الفصل العاشر ♥️

2.7K 78 3
                                    

الفصل العاشر _ شهر العسل.
_________
كان زين في طريقه للخروج، أوقفه والده محمد قائلا

=تعالي يازين عاوزك شوية في أوضة المكتب .

=حاضر ياحاج.

دلف خلفه الي غرفة المكتب ثم قال بتساؤل

=صالحت أمك؟

=أيوة صالحتها امبارح.

=طيب تروح تجيب مراتك وتفهمها متغضبش تاني، مش من اول مشكلة تغضب، دى زى والدتها فعادي، شوف امك مراتي قد ايه وعمرها ما غضبت في مرة من ساعة جوازنا.

اومأ زين برأسه مردفًا

=دة اللي هعمله إن شاء الله هروحلها قبل الشغل .

=ربنا يسعدك يابني.

=يارب ياحاج، مع السلامة.

غادر زين غرفة والده بينما تنهد والده في يأسٍ قائلا

= انا طيب وجميل يابني، وهتفضل برضو وكإنك زى ابنى الحقيقي بالظبط.
________
تصمرت مكانها بصدمة وهي ترمقه، رسم علي وجهة إبتسامة صادقة وهو يرمقها بإشتياق

=وحشتيني أوى يا مهرة.

ادركت نفسها وما تقف به ف اغلقت الباب في وجهة بسرعة بتوتر شديد، وقدميها لا تحملانها حقًا، بردت اطرافها بصعوبة وهي لا تقوى علي فعل شيء سوى الارتعاش بشدة، بينما سمعت صوته يقول بضعفٍ

=أفتحي يا مهرة بالله، وخلينا نتكلم أرجوكي.

ابتلعت ريقها وسقطت دموعها رغمًا عنها وهي تلمس الباب بأصابعها، قائلة بإرتجافة

=جاي بعد سنين تقولي وحشتيني؟ إنت شايف إني دة منطقي؟ ولا لاقيت إني محدش هيحبك قدي فقولت أرجع!

أردف بنبرة حزينة

=أفتحي طيب، وأسمحي لينا نتكلم شوية، نصلح اللي فات، وإنتِ عارفة إني قلبي محبش غيرك مهما راح مع غيرك ..

ضحكت بتهكم قائلة

=محبش قدي؟ ياريتك حبتني ربع اللي حبتهولك، انت مفاتش سنة علي جوازنا وروحت لغيرى يا أحمد وطلقتني ورمتني زى الكلبة، وأنا بعيط وبترجاك متسبنيش .. 

=افتحي الباب بقولك طيب، هنتكلم شوية، هفهمك كل حاجة.

=الوقت اتأخر أوى..

=مهرة انا لسه بحبك والله، أفتحي بس وخلينا نتكلم.

إبتلعت ريقها بتوتر ثم ذهبت الي الغرفة، بحثت عن عباءة لوالدتها وارتدتها كانت فضفاضة جدًا وهذا ما ارادته هي، ثم وضعت حجابًا فوق رأسها وذهبت مرة اخري، تحاول تشجيع نفسها علي المواجهة تلك، اخذت عدة دقائق في محاولة لذالك حتي أستطاعت فعل ذالك، وفتحته وهي تقف امامه بكُل برود ..

أردف بهدوءٍ

=ممكن أدخُل؟

ترددت في البداية، لكنها سمحت لهُ بالدخول وبالفعل دلف ووقف في الصالون دون أن يجلس، نطقت بنبرة باردة تمامًا

~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن