لِمَ هَذَهِ الليَلة أطَولُ مِنَ المُعَتاد؟
أجَلسُ عَلى ذَلكَ المِقَعَدَ،
أمَامَيَ الكَثيَرُ مِنَ الأقَلامَ والأوَراقِ وبَعضِ الرَسَومَاتِ العَبَثيَة،
أُحَاوَل أن أشَغِلَ عَقَليَ البَائِس، لِمَ الدَقَائِق طَويَلة هَذهِ الليَلة تَمَرُ الدَقَيَقةِ كَأنَها عَقَدٌ كَامِل، لِمَ لا يَنتهَي الوقَتُ الان؟
لِمَ لا يَنَتَهي كُلِ شَيءٍ الان؟!
التَعاسَة والخَيَبَة التَي تَعَلو مَلامحُ وَجهَي ،لازَلتُ أُحَدِق بَتَلكَ السَاعَة،
عَيَوني لحَظةٌ تُفتَح ولحظةٌ أُخَرىٰ تُغَلقَ،
أصَبَحَتُ على وشَكِ أن أُنَهَي هَذهِ الليلة مُعلنةً النَومَ لكن.. سَمَعتُ ذَلكَ الصَوتَ يَصَرخُ بِداخَلي، شَعرتُ بِتَلكَ العَيَون البَارَدة
تُحَدقَ فيّ،
نَهَضتُ عَلىَ الفَور، ذَهَبتُ لتَلكَ المرأةَ ورأيَتهُ مُجَددًا، خَفَتُ أن أَخَبرهُ الحَقيَقةَ،
فهوَ هَشٍا للغَاية..
خَفَتُ أن أُخَبُرهْ بِأنَهُ قَد ماتَ مُنَذُ سِنَين وأنه مُجَردُ خَيَال أفَتَعلتهْ كي أواسَيَ نَفَسّي به،
أم رُبَما أنا خَفَتُ عَلى نَفَسَّي أَن أشَعُرَ بِالوَحَدةِ مِن جَدَيَد.