Hi💬
___________❤️ ___________
" صغيري أرجوك اهدأ هاري سيجدها" طمأنت الأم فتاها البهي الجالس عند تلك النافورة التي تتوسط المحطة يمسك رأسه دافنه بين ذراعاه بينما يهز قدماه بشكل موتر
"أخبريني كيف أهدأ أمي و مُسكّني ليس معي .. أنا خائف أرجوك دعيني أذهب أبحث أيضاً سأُجن إن جلست هنا أكثر " عيناه حمراوان من شدة غضبه و خوفه على صغيرته يردف بهوس هستيري و كأنه فقد الأوكسجين الذي يبقيه حياً كيف ولا؟
فتلك الطفلة أخذت منه روحه قبل قلبه ليفزّ من مضجعه بينما أخذ يركض هنا وهناك بجنون يصرخ باسم ابنته" كوكي .. أكيرا ! " أمه لا تستطيع منعه بالتأكيد هو له الحق بالجنون فلو كانت مكانه لقلبت الأرض بحثاً عنها فبالأخير هي أيضاً تكون حفيدتها الحبيبة
يَسمعُ بكاءً مألوفاً لديه ليهرول ناحياً ذلك الصوت و كلما كان بالقرب منه أخذ ينادي على صغيرته علها تكون هي المألوفة" أكيـ ..." ولكنه لم يكن لها بل كان لفتىً صغير بعمرها ذو خصلات فحمية و عينان زرقاوان كطفلته تماماً
يبدو و كأنه يريد والده فكانت الكلمة الوحيدة التي تخرج منه هي " بـَابـَا" تايهيونغ لم يعي على نفسه عندما طلب من ذاك الرجل الأشقر أن يدعه يحمل الصغير
هو ذكّره بطفلته أكيرا هو وجد الحزن بين مقلتا ذاك الصغير ليشعر و كأنه يقرأ روحه لا يعلم كيف ولكنه مألوف هذا الصغير .. لما يحسه وكأنه ينتمي إليه ما هذا الاحساس الغريب لما عندما حمله بين يديه ينظر لتلك العينين وكأنها الأوكسجين الذي فقده منذ برهة؟
أخذ ذاك الصغير يشهق بخفة و تمتمه بين شهقاته الخفيفة أثر بكاءه الشديد يحدق بتايهيونغ و كأنه يشكو له عن حزنه " بَـ . بـَابـَا"
لم يستطيع الآخر تمالك نفسه أمام ذلك الصغير ليقبله وهو يبكي بصمت كاتم شهقاته ليحتضنه بقوة وكأنه وجد قطعةً من ذِكرياته المبعثرة ليتمسك بها وكأنها آخر شيء بحياته تحت تحديق المندهش منذ أن رأى هيئة البهي" تايهيونغ !" أخيراً نبسها الأشقر الذي لا يزال بحالة من الصدمة و تايهيونغ لم يكن بباله سوى القابع بين أحضانه يشتم رائحته يدفنه أكثر و الغريب أن الصغير لم ينفُر فعندما شم تلك الرائحة أحس بالدفئ و الأمان الذي فقده عندما ترك والده بتلك البقعة خلفهم
" أنا آسف ل.لم أعي لنفسي ولكني تذكرت طفلتي المفقودة عندما لمحت عيناه الزرقاوان .... مهلاً هل تعرفني؟ " أعرب الفتى البهي عن أسفه أثر سهوته ولكنه عقد حاجبيه مرة أخرى متسائلاً
أنت تقرأ
Martinez VK
Paranormalبينَ أطلالِ غابة الظلال هناكَ يقبعُ بيت تلك الساحرة... لتُخلّف تعويذتها على ذاك الطفل الرضيع الباكي وسط الغابة... "إنه مميزٌ عن الباقين.. هو ليس بفتى عادي.. احمهِ جيداً ولا تدع أحداً يلمس جسده بعمق" "ولكن ماذا إذا كبر و أحب أحدهم كيف سأمنعه حينها؟...