Martinez VK

🕯️12🕯️

- Enjoy -

___________❤️ ___________

أنظر لتلك العصافير التي تُغّرد من خلال شرفتي،
التي سمحت لنسمات خفيفة أن تحرك سدائل ستارتي و بعض من ضوء الشمس قد تسلل من بين تلك السدائل خلال غرفتي المظلمة

كنت جالساً على الأرضية الرخامية متكئ ظهري على سريري الملكي حاضناً ساقاي العارية ولباس فضفاض بلون حبات السكر ما يغطي صدري و معدتي مسدلاً رأسي على ركبتاي المضمومة مغمضاً عيناي أفكر و تلك النسمات لم تدعني قط لتحرّك ما يحمله رأسي من لهيب

وما إن تسلل صوت تلك العصافير عقدت حاجباي متأملاً إياها وكم حسدتها بتلك اللحظة فكلما ضاقت عليها الدنيا تحلّق تاركة إياه لتنعُم هي بتلك السماء التي لا عماد لها وكأنها تتبختر أمام الأرض فتقول أنظري لي لا يقيدني شيء كحالك فأنا حرة ولدي أجنحتي

تعبت ... حقاً
جميعهم يسخرون مني وأنا هنا كالأبله ضائع بينهم ولا أعلم أين أذهب ومن أصدق
نفسيتي مرهقة حتى ملامح وجهي باهتة

لا أعلم لما جون يلقبني بالبهي حتى،
فأين البهاء الذي يراه؟
ألا يتفحص وجهي جيداً؟
ألا يستطيع تمييز الهالات تحت عيناي؟
أنا أكره الكذب !!
وهو كاذب
ولكن ...

قلبي يصرخ بجانبه كثيراً فقد مرّ أسبوعين للآن هو لا يكف عن الإلتصاق بي واللعنة،
كلما أفكر بالهرب منه يظهر لي من الجهة الأخرى محاصرني بجسده العملاق

بكل فرص يجدها سوف يغتنمها بالتبرير لي و الندم بأسفه الشديد بأفعاله ودفئ روحه،
وأنا هنا قد اشتقت لرائحته

حملت نفسي واقفاً على قدماي الرَّهِطة ومشيت بمحاذاة السرير لأعتليه أتأمل صغيرتي،
حملت أناملي بعضاً من خصلها الداكنة أرجعها للخلف بينما هي مغمضة عيناها ومصاصتها المعلّقة بفمها المفتوح وشخيرها اللطيف مع كل نفس تزفره

أزلت المصاصة من فمها لأضعها بعيداً عنها،
حقاً أغبطها هي الأخرى على نومها بعمق هكذا،
فأصبحت من إحدى أماني أن أنام براحة دون هذه الكوابيس اللعينة

وعلى ذكر الكوابيس فقد زارني أحدها ليلة أمس ولم أستطع النوم من بعدها ساهراً حتى طلوع الشمس من مشرقها

قبلتها كثيراً على عيناها، خداها المتوردة، و أرنبيتاها اللطيفة، وشعرها، عنقها، و احتضنتها كثيراً حتى شبعت

وجعلتها منزعجة لتستيقظ،
رفعت رأسي بعد حضنها لأقهقه بخفة على شكلها اللطيف فهناك عبوس على شفتيها بينما تنظر لي بعين عاقدة حاجبيها و الأخرى تقوم بدعكها بقبضتها الصغيرة