أهلًا بكِ فِي أحضاني

45 10 0
                                    

{أنتِ أثمن وأجمل هديّة في حياتي}- إيركنا-🦋🌊🌻

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

{أنتِ أثمن وأجمل هديّة في حياتي}
- إيركنا-
🦋🌊🌻.
***************************************************

ولكن استوقفهُ صوتٌ مُريب

كانَ بُكاءُ طفلٍ يملأ تلكَ القرية الريفية التِّي جالَ بهَا الدمَّارَ هيَ أيضًا ممَا جعلَ قلبَ إيركنا يتألم أكثر .

استقامت أجنحتهُ فورَ تخبطِ مشاعرهِ في هذهِ اللحظة ليشقَ طريقهُ معَ صوتِ الطفل و في كلُّ مرة يقترب فيها الصوتُ أكثر ومشاعر الاسى  تزداد.

وقفَ أمامَ خيمة بسيطة جدًا توحي ما هوَ حالُ سكَانهَا و ما هيَ درجةُ الفقر التي وصلُوا إليهَا أو ما يعيشونهُ ليمسحَ على قلبهِ بحسرة و همسَ في ذاتهِ " يا إلهِي ما هذهِ الحالة التي يعيش فيها البشر ؟ "

تشجَّع قليلًا و قامَ بفتحِ ستَارِ الخيمة لتتوسع زرقاواتهِ على ذلكَ المنظر الذِّي جعلَ كلَ شعرةٍ في جسدهِ تنتصب مِنَ الصدمة من هولِ مَا رأتهُ عيناه .

فقد كانَ ذلكَ الرجلُ ميتًا على الأرضِ والدمَّاء تملؤهُ من جميعِ الجهات ، و المرأة أيضًا كانت بحالٍ أسوء كونَ سلاحَ الجريمة تُركَ على عُنقهَا و الدماء تُغطي ثوبهَا الأبيض وكانَ من الواضح أنهَا لَم تُنظف بعد من الوِلادة .

ولكن مَا لفتَ انتباههُ أنَّ الطفل كانَ يبكي على الأرض بثيابهِ لدرجة أنَّه لا يقوى على التنفس ، أخذ إيركنا نفسًا عميقًا لينزل إلى مستوى الطفلِ و وضعَ كفهُ على جبينهِ ليكتشف ان الطفل عمرهُ الآن ثلاثُ ساعات ربمَا .

حاولَ أن يمَّد إصبعهُ المجروحُ الى الطفل كي يهدأ قليلًا وكانت هذهِ خُطة جيدة ومؤقتة تمامًا ليحاول أن يحملهُ بينَ أحضانهُ كي يرى ما جنسهُ واكتشفَ أنهَا فتاة !

نظرَ إلى عينَاها لوهلة من الوقت ولم يكن يعلم ما هيَ مشاعرهُ ؟

هل هوَ يُشفق عليهَا ؟

أم أنه بالفعل شعرَ بهَا ؟

نفضَ رأسهُ عندمَا عادَ إلى رُشدهِ و حاول أن يعيدَ الطفلة على تلكَ الأرض و في هذَا الحالِ ربمَا قد يجدهَا أحد من عائلتها.

رَفيقُ الأصداف : إيركنَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن