فِي قرنٍ قد ملئتهُ الأساطير ، تتحدث أسطورة عن قرية صغيرة لا يظهر العُمر على ملامحهِم لِتحدثَ مأساه تِدمر الدِّيار حتَى يهربَ إيركنَا وتحدث معجزة تليهَا حرب عظيمة .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
{ إخفاء الحقيقة بدافعِ الحب يؤدي الى جرح لا مفرَ منه.} ————
نظرت لوسانا الى أعينِ كوزيت بصدمة وهي تغمضها وتفتحها تحاول استيعاب ما قالته لتسترسل الاخرى وهي غاضبة " الم تلاحظي حقًا انك لستِ مثله حتى ، هو يملك اجنحة و مخلوق من مياه البحر التي تمجدهُ باصدافها كونه الابن الوحيد لحاكمة قريةِ الاصداف ، انتِ مجرد بشرية لعينة استحوذت على اخي وحياته ."
نفرت ذات الشعر البني يدَ كوزيت وهي تومئ بالسلب مع لمعانِ عيناها مردفةً " والدِي لا يكذب ، ابدا هو لا يفعل."
زفرت كوزيت بملل منها لتقترب منفجرة هيَ ايضًا "ومن اخبركِ انه لا يكذب ؟ لقد كذبَ عليكِ طيلة حياتكِ هوَ ليسَ والدكِ لوسانا ، انتِ يتيمة و كوابيسك تلك هي الحادثة الحقيقية ، و يمكنكِ سؤاله."
تراجعت لوسانا بصدمة قد اعترت ملامحها لترفع فستانها راكضة و شهقاتها تعلو في كل خطوة تسير فيها ، حتى ان انفاسها لم تكن متزنة ابدًا.
" كيفَ له ان يجعل حياتي كذبة؟."
كانَ هذا التساؤل هو ما يجول في خاطرها وهي تحاول الوصول على الاقل الى البحر ، ولكنها لم تجده لتعلم حينها انه قد عاد ادراجهُ الى المنزل لتذهب اليهِ و بالكاد تستطيع ان ترى طريقها.
بينما لدى ايركنا الذي يجلس على الطاولة الخشبية برفقةِ اصدقائهِ و القلق ظاهرًا على ملامحهُ كونه يشعر بطاقة سلبية كبيرة تجول داخله ليقول لهما " اشعر بالقلق حيال لوسانا ، لقد بلغت عامها الثامن عشرَ ، ويجب ان تعلم بالحقيقة."
" حتى ان ارادت التخلي عني ستكون لديها القدرة على ان تعتني بنفسها ، و سأحرص على مراقبتها دائمًا."
مسحت إيزابيلي على كفِ صديقهَا لتقول بنبرةٍ هادئة " دع الوقت يأتي بنفسه صديقي ، لا تتعجل في اطلاق الاحكام."
و لم تمضي ثواني على هذهِ الجملة حتى قاطعهم اقتحام لوسانا لتحطَ صخرةً كبيرة قلبَ ايركنا كونه لاحظ عيناها المنتفخة لتقول بانهيار " انتَ لستَ والدي صحيح؟ لقد جعلتَ حياتي كذبة!."
