{ حبّ الأب لإبنته هو الحُب الأنقى والأطهر دائمًا.}
-مَايكل -
🍃🌲✨
****************************************************
بعدَ مُضيِ ستةَ أشهر .استطاعَ بطلنَا التعايشَ برفقةِ طفلته التِّي بلغت من عمرهَا ستةَ أشهر الآن وهيَ بينَ أحضان ذلكَ الملاك الذي اعتنى بهَا بكلِ جهده في القرية .
مَا زالَ يمكث معَ تلكَ العائلة التي منحتهُ كلَ ما سُبلِ الحياة والأمان كي لا يبحث عنهُ أحد من مدينة زيمبلا .
ولكن قلبهُ معَ والدتهِ و أصدقائهِ كونهُ لا يعلم مَا الذي يحدث معهم أو كيفَ هُوَ حالهم حتى الآن برفقةِ ذلك الأمير المغرور .
استعدَ إيركنَا اليوم كي يأخذَ لوسانَا إلى نزهة كمَا يفعل في كلِّ أسبوع ليضعَ لهَا زينةَ الشعرِ التي قامَ بخياطتهَا لهَا معَ الصدف الذِّي تراصصَ بشكلِ متقن عليهَا ليهمس بابتسامة وهوَ يداعب اناملهَا الصغيرة " هيا عزيزتي سنمضِي بنزهة لطيفة مثلكِ."
حملَ ابنتهِ بينَ أحضانهِ و خرجَ إلى الربيعِ الذي طغت خُضرتهُ و أزهارهُ المَكان ليستنشق الهواء بثقلٍ كبير قد حملهُ في صدرهِ كونهُ يفكر في مصيرهِ .
هل سيظل على هذَا النحو ؟
أم سيجد والدتهُ ؟
أو ربمَا سيضطر للانتقال ؟
همسَ في سرهِ وهوَ يداعب طفلتهُ بأصابعه بأسى "لوسانا ، أشعر بألم في قلبِي لشيء لا أعلم ما هوَ ولكنِي أتألم جدًا "
" أظن أنَّ والدتِي قد نست وجودِي هيَ أيضًا ، ذلكَ الأمير بالتأكيد سيجلب لهَا كلَّ شيء و سيقوم بتعويضهَا عن كل لحظة عاشتهَا بسوء ."
ذرفت عيناهُ دمعةً حارة بسبب تلكَ الفكرة التي أتت في ذهنهِ بشأنِ والدتهِ على وجهِ الخصوص.
ولكنهُ نفضَ رأسهُ من تلكَ الافكار و استرسل وهوَ ينظر إلى لوسانَا بابتسامة صغيرة قد رُسمت على ثغره " لا أعلم مَا الذِّي سيجري في الأيام القادمة حبيبتي ولكن كل ما أعرفهُ هَُو أنني سأكون برفقتكِ دائمًا ، لن أتخلى عنكِ كمَا تخلَّوا عني."
أنت تقرأ
رَفيقُ الأصداف : إيركنَا
Fantasyفِي قرنٍ قد ملئتهُ الأساطير ، تتحدث أسطورة عن قرية صغيرة لا يظهر العُمر على ملامحهِم لِتحدثَ مأساه تِدمر الدِّيار حتَى يهربَ إيركنَا وتحدث معجزة تليهَا حرب عظيمة .