فِي قرنٍ قد ملئتهُ الأساطير ، تتحدث أسطورة عن قرية صغيرة لا يظهر العُمر على ملامحهِم لِتحدثَ مأساه تِدمر الدِّيار حتَى يهربَ إيركنَا وتحدث معجزة تليهَا حرب عظيمة .
ولكن بعدَ وقت طويل دامَ في البحث وجدَ هنري رجلًا على الأرض مغشيًا عليهِ بينّ أحد الرُّواق في الطريق الى القرية ليصرخ مناديًا على والده بقلق " أبي أبي انظر انهُ هو !"
ركضَ مايكل بسرعة حيثُ يقف هنري لينحني مايكل للتأكد و كانَ بالفعل إيركنَا مع ملامحهِ المكسورة تمامًا لينظر الى ابنهِ بقلق وقال لهُ بجدية" علينا ان نحملهُ حالًا ."
حاولَ كلًا منهما ان يجعلَا إيركنَا يقف على قدميهِ ليأخذوه الى منزلهمَا بقدر ما يستطيعون كونهُ ثقيل إلى حدٍ مَا .
وما زادَ من قلقِ مايكل هوَ ملامحَ إيركنَا المخطوفة و المصفرة أيضًا ليعلم أنَّ هُناك شيء سيء قد حدثَ لرفيقهِ .
كلَّ ما يتمناهُ في لحظةٍ كهذهِ هو ان يمتصَ ألمَ إيركنَا ولا يجعلهُ يعيش في ذلكَ الحُطام الذي لا مَفرَّ منه .
فتحَ مايكل بابَ المنزل ليصرخ مناديًا زوجتهِ " ماري !"
أتت ماري وهيّ تحمل لوسانا معهَا كي تحاول أن تجعلها تهدأ ليسترسل " لتبقيَ الطفلة معكِ ، سأبقى مع إيركنَا حتى يستفيق لقد وجدتهُ على الارض في الرواق ."
و فورَ دخولهِ إلى غرفةِ إيركنَا و طفلتهِ لوسانا أحضرَ مايكل قنينة الماء ليسكب القليل في كفيهِ و قامَ برشهَا على وجهِ رفيقهِ لعلَّ وعسى ان يستفيقَ .
مضت دقيقتين على فعلهِ هذَا ليفرجَ عنْ زرقاواتهِ التي أغمضها لساعاتٍ طويلة ليحاول استيعاب ان مايكل هو من بجانبهِ ليهمس لهُ بنبرة هادئة " مَا الذي جرى لي ؟"
" لقد قلقت عليكَ كثيرًا رفيقي ، وجدتكَ على الأرض مغشيًا عليكَ بينَ الرُّواق القريب من القرية ، لحسن الحظ أنَّ هنري وجدك."
اومئ إيركنّا ليشكرهُ بامتنان و ر بمَا القليل من البرود كونهُ متعب جدًا ، ولكنه همسَ يسأل عن طفلته " أينَ هيَ لوسانا ؟ أريد رؤيتها."
