دخلت والدتي وعادت بعد نص ساعة معلنة انتهاء المهام، طلب منها تحط المية الاولانية في زجاجة مية معدنية وتجيها وتسيب التانية في المطبخ.
بعدها دخل والدي الاوضة واحنا برة عند باب الاوضة وساب الباب مفتوح، كانت مروة وخالتي صفية جوة.فاقترب والدي من مروة وقالها:
والدي: مروة حبيبتي انتي عارفة اني مكان والدك.
مروة: خير يا عم مصطفى في ايه؟
والدي: الشيخ لطفي.. مالحقش يكمل كلامه.. قامت مروة وقفت.
مروة: شيخ ليه؟ عمليها ياماما؟ شيخ ليه؟ حد قالك علىّ بقطع في شعري!
والدي: مروة، انا مش شايف داعي للثورة دي كلها.
الشيخ لطفي خبط على الباب ودخل وقال وهو داخل: بسم الله وبحوله وبقوته نستعين..
اقسملكم بالله مروة عينها عملت حركة غريبة جدا.
بالظبط بصت للسقف وبعدها لاركان الغرفة.. عينها اتحركت بسرعة شديدة جدا.. وهى ساكتة.
بغضب الشيخ لطفي قال: لا مفيش مكان تروحه.. اهدا كدة خلينا نتفق وتخرج بالذوق احسن.. الشيخ لطفي كان بيتكلم بنبرة قوية تخوف جدا.
مروة قعدت في هدوء واستسلام.خالتي قامت خرجت من الاوضة باشارة من الشيخ لطفي.
وفضل في الاوضة والدي والشيخ لطفي، وانا وعم مختار واقفين برة، لقيت عم مختار زقني بالراحة وقفل الباب بهدوء وفضل برة.دخلت خالتي ومعاها ملاية مااعرفش ليه.. المهم قعدت جنب مروة، والشيه لطفي بدأ يقرأ آيات كتير من القرآن فاكر منهم تحديدا المعوذتين وآية الكرسي فضل يقرا ومروة كانت ساكتة لحد ما خلص قالها اقفي يا مروة.. بعدها وقفت
قال: بسم الله بسم الله بسم الله
لو اللي عليها مس ترفع ايدها اليمين
ولو اللي عليها جن من سحى ترفع ايدها الشمال
فرفعت ايدها الشمال ببطء
فبدأ الشيخ يزعق: يلا خلصوني فرفعت ايدها اسرع
قالها: خلاص نزليها يا مروة.
اقعدي يا مروة
بدأ يقرا اكتر وبدا يقول بسم الله..
اللهم اعنا على تطهير جسم مروة من كل مس او سحر او شر و اذى
بدأت مروة عينها تنقلب ودماغها ترجع لورا.. سندها بابا وخالتي قعدوها على الكرسي وميلت راسها لورا وشبه نامت.. الشيخ لطفي كمل قرايته للقران والاذكار..
بدأت تتكلم بصوت ضعيف، وبفيت مركز علشان افهم:
كانت بتقول: خلاص اتا تعبت خلاص.
الشيخ لطفي: هو ايه اللي خلاص.. انت ايه اللي جابك عندها؟!
مروة: خلاص انا تعبانة يا ماما..
عملت مروة باايديها حركات كانها بتحوش حاجة جاية عليها.
فضل الشيخ يقرأ وقال بأمر الله وبحوله وبقوته آمرك بالخروج..
مروة ساكتة خالص
الشيخ لطفي: اسمك ايه؟
مروة بصوتها عادي جدا: إدريس..
الشبخ لطفي: طب يا إدريس اخرج دلوقتي.
مروة: ساكتة..
الشيخ لطفي: طيب كدة؟ وبدأ يقرا اكتر..
ها يا إدريس..
مروة: بدأت تتنفس بسرعة شديدة وصدرها يطلع وينزل بسرعة..
الشيخ لطفي: يلا اهرج وماترجعش تاني ابدا..
مروة قامت فجأة وقفت.. انا اقسم بالله قلبي وقع في رجلي..
-مروة بصت للكل واحد واحد وبصت لي انا بصة عمريي ماهنساهاالشيخ لطفي بدأ يزعق كأنه بيتخانق مع حد يعرفه.. مروة اترمت على الكرسي، وطلب من خالتي تغطيها بالملاية.. وبدا يقول ادعيه كثير، وبدات مروه تتشنج وتصرخ، وبدا صوتها يخشن ويتخن وتقول كلام غير مفهوم نهائي، كلام يشيب من اسلوب الكلام ونبره الصوت.. انا نفسي كنت خايف منه.
اما مروه ف عملت زي افلام الرعب وقالت للشيخ لطفي وهي بتصرخ:
لا لا.. ما تحاولش.. هاموتهالك.. قبل ما اخرج منها.
الشيخ لطفي: اقسم عليك بالخروج.. اقسم عليك بالمغادره.
مروه: خلاص.. خلاص.. ارحمني..
الشيخ لطفي: بسم الله الرحمن الرحيم:( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون)
اخرج الان..
بسم الله الرحمن الرحيم:
((والصافات صفا فالزاجرات زجراً فالتاليات ذكرا ان إلهكم لواحد رب السماوات والارض وما بينهما ورب المشارق))
زادت تشنجات مروه..
الشيخ لطفي: يا معشر الجن، اناشدكم بالعهد الذي اخذه عليكم سليمان ابن داود ان لا تظهرول لنا ولا تؤذونا.. ومن تجاوز منكم العهد فعليه من الله ما عليه.
وطلع الشيخ لطفي الازازه اللي ماما حطيت عليها الازازة الصغيره ورشت على وش مروه..
مروه كانها اترش عليها ميه نار.. فضلت تترعش، وبعدها وقعت على الارض.. وخالتي بدات تعيط وتصرخ.. وحملها والدي وانا ساعدته ونيمناها على السرير وطلب من والدتها سيبها نايمه.
الشيخ لطفي: بصوا سيبوها هي هتنام غالبا للصبح _ بس بكره الميه المغليه بورق السدر حد هيقرا عليها قران من الليله ايات معينه، ولازم مروه تستحمى بيها الصبح والمية اللي هتقع ما تترميش في الحمام، تترمي في جنينه البيت..التزم الجميع بتفاصيل الاوامر.. لكن انا كنت في ملكوت ثاني!
ايه العالم ده!
ايه ده!
هل ده كلام حقيقي!
هل ده تخريف؟
اسئله كثيره يصعب على اي حد في سني يلاقي لها اجابات.. لكن بعدها اللي حصل ان مروه فاقت، وحاولنا نعرف منه هل خطيبها الاولاني وراء كل ده! لكن ما ادناش اجابه..الشيخ لطفي بعد ما انهى مهمته قرب مني وقالي: الحاج مختار مبسوط منك وانا كمان.. لو حبيت تيجي معايا كذا جلسة جايه تعالى..
عينيا انا لمعت من الفرحه..
وبدات اعد الايام الليالي..
وعرفت بعدها ان دة كان بتوصيه من الحج مختار وصاه انه ياخذني معاه اساعده واتعلم منه كمان..بالمناسبه: مروه بنت خالتي بعدها قبل ما انسى في تفاصيل الحدوته: اتجوزت والمفروض ان حياتها استقرت، بس ما اتجوزتش اكرم.
و المفروض انه عمي مختار هو اللي هيبلغني بالمكان والزمان عدى يجيء شهر.كنت بدات اشتري روايات ما وراء الطبيعه للدكتور احمد خالد توفيق واعجب بفكره الشخص المتخصص في مجال ما وراء الطبيعه.. وقررت اعمل زيه واكتب كل التجارب اللي مريت وهمر بيها..
بعد الشهر قابلني الحاج مختار ((ابوبا الروحي))وقالي بكره بعد صلاه المغرب عدى على الشيخ صلي معاه العشا في الجامع وهياخذك معاه و اي حد هيسالك انت مين قوله انا مساعد الشيخ.وبدأت هنا رحلتي مع الشيخ.. لطفي.. مرحله جديده.