انتقام زوجة
«الكابوس الثاني»قعدت في الصالة أتفرج على التليفزيـون لـكـن مـن ورا التليفزيـون ظهر
ظـل أسـود كبير امتـد عـلى الحيطة واتحرك على السقف بسرعة وسقط أمامي
عبارة عن حاجـة شـبـه كـرة كبيرة من الشعر.. لميـت رجلي طلعتهـا عـلى الكنبة
وفضلت أتأمـل الـشيء ده.. كـورة سـوداء مـن شـعـر آدمـي سـاكنة في انتظـار
حركتهـا أو انفجارهـا في أي لحظة.. حجمها كبير مش صغير .
لحظـات مـرت عليـا زي الساعات وأنـا مابعملش حاجـة غـير إني بيـص
عـلى الـشيء ده التليفزيـون بـدأت إشـارتـه تبـوظ وتشـوش..
الشيء ثابت وأنا مشلول.. عاوز أنادي على والدي صوتي مش خارج مني..
عاوز أقوم.. مش عارف أتحرك!
ومـن ورا التليفزيـون ظهرت الطفلـة وبـدأت تتحرك في هـدوء في الصالة
رايحة جايـة وأنـا مـش عـارف ناويـة عـلى إيـه.. لقتنـي بقولهـا: ممكـن تـمـنـي
البتاعـة دي عشـان نتفاهـم طـيـب..
ورجعت تتمشى في الصالة وتتأمل في التابلوهات المتعلقة يمين وشمال
وتبص لي وتضحك..انتقام زوجة
«الكابوس الثاني»
قطع الصمت صرخـة شـقـت سـكـون الليـل صرخـة جـايـة مـن جـرة مـن
أوضـة أمي وأبويـا..
اتحركت غصـب عنـي مـن صـوت صرخـة أمـي.. مع حركتي مالحقتش
أشـوف فـيـن الكـورة السـودا نـطـت في وشي..
اتنفضـت خـدت الكتبـة ووقعت على ضهـري عـلى الأرض والكورة دي
في وشي.. بس لما وقعـت هـي بعـدت ووقفـت عنـد رجلي كانـت الـكـورة دي
موجـودة.. وطلعت على رجلي وبـدأت تتحرك عليهـم وجايـة ناحية وشي!
وهي بتتحرك على رجـلـي بـدأت أشـوف ملامحها.. فعلا هي كائـن بشـع
فعـلا كـورة مـن الشـعـر أشـبـه مـا تكـون بالقنفـذ لـكـن لهـا وش صغير غريـب
وسنانها بارزة عاملة زي الدبابيس والإبـر، ولهـا إيـديـن رفيعـة ورجلين برضـو
رفيعة مش فاهـم إيـه الكـائـن ده !
لـكـن كـل الـلي حاسس بـه دلوقتي ألم وحـرارة عاليـة كـل مـا تلمس جـزء
مـن رجـلي وهي بتتحرك عليهـا..
سامع صـوت أمـي منهـارده جـدا جـوة ووالـدي عـال يزعق ويقولها في
إيه.. فيـه إيـه؟!
وعنيـا مـع الـشيء ده اللي بيتحرك وبـدأ يطلع على بطني ويتحرك بمنتهي
البطئ والألم عاوز اتحـرك بـردو بـدون أي فايدة.
وكـمـل مشـواره خطـوة خطـوة لحـد مـا وصـل لـصـدري ورفعت راسي
شـويـة عشـان أشـوفه.. كلمـة بشـع هـي أقـل وصـف لـه..
وقـف عـلى صـدري وبطـل يتحـرك لكـن كان بيخـرج منـه صـوت عـامـل
زي صـوت التعابين والفحيـح المرعـب ده..
لكن جت الطفلة.. وقعدت جنب رأسي..وقالت لي:- أنت نويت تغدر.. وأنا نويت أعاقب .
أنت أخليت بالاتفاق.. وأنا هنفذ تهديدي.
كانت بتتكلـم بمنتهـى الـبراءة.. محـدش يصـدق أبـدا إن التهديدات دي
دارجة منهـا.
نادر: أنا ماوعدتش بحاجة.. أنا مش هروح له تاني لا ليكي ولا لمروة.
الطفلة : هتروح.
نادر : ليه؟
الطفلة : عشان أدخل.. لازم أنتقم لسيدي.