الفصل الحادي عشر

613 36 0
                                    

                         ( المواجهة الأخيرة )

كنت حاطط إيـدي عـلى جيب البنطلون الجيـب إلـلـي فيـه الحجاب وكأني
بحميه.. فكـرت الـراجـل بنفسي فـرد وقـالـي انـت مجتـش معاهـا لـيـه؟ اتطمنت
إن شكوكي صح فقلـت لـه معلش كنت في مشـوار قاللي اتفضـل..
دخلـت ومشيت وراه ووصلني لأوضـة الانتظـار مالقتـش مـروة سألته
عليهـا قـالي في حـضـرة سـيدنا.. قلتلـه عـاوز أدخـل لهـم.
قالي : لازم أخد الإذن منه.. قفل عليا الباب وخرج
فضلت أبص حواليا وأقول دخلتي؟ أنت فين؟
فقدت الأمل وقررت أتناسى الموضوع ده نهائي وآخد مروة وأمشي.
القعـدة زادت عـن عـشـر دقايـق فقمت أفتـح البـاب لاقيتـه مقـفـول
مـن بـرا.. خبطـت كـذا مـرة..الراجـل رد مـن بـرا.. سيدنا لسـه مـا أذنش، في
اللحظـة دي سمعت همس في ودني.. «حضرنـا» بصـوت طفلـة؟..
بصيت لقيـت النـور عـالـة بتترعش.. الباب اتفتح لقيت الراجل الكفيف
بيقولي اتفضل سيدنا مستنيك..
مشيت وراه..وقف فجأة واتلفت لي بعينيه البيضـا تمامـا وقـالي أنـت حـد
چه معاك؟.. أنا حاسس إن في حد غيرنا في المكان؟
ماردتش عليه.. خبط كذا مرة على الباب.. زي المرة اللي فاتت.
فتح باب أوضة الوقاد.. ودخلت وراه وهو خرج وقفل..
دخلـت بـحـذر لقيتـه بيكـتـب في ورقـة كبيرة ومنهمـك جـدا حتـى مـا
رنعش عينـه يـبـص عـلـي مجـرد شـاور لي بإيـده إني أقعـد.. قعـدت وعنيـا بتـدور
يمين وشمال على مروة.. مـش شـايفها.. تعمدت أقعـد عـلى كرسى جانبي
مش الكنبـة عشـان مـا أبقـاش في وشـه..
فضل يكتب مده وأنا كل شوية اتكلم وأسأله مروة فين مايردش
لحـد مـا فـي مـره عـليـت صـوتي فبص لي في منتهـي الـبرود وقالي: ماتخافش
مش معاقبهـا بذنبـك يـا فـضـولي !
اتكهربت وأنـا واقـف مـكاني.. فضـل يكـمـل كتابـه.. ولقيتـه بيبـص عـلى
السقف كتير وعينه رايحة جاية.. وخلـص كتابـه وطبـق الورقة
وحط القلم وبص لي واتكلم.
خلصت اللي عاوزه
نادر : فين مروة؟
الوقاد : مروة مين أنا ما أعرفش حد اسمه مروة !
نادر : اللي كانت هنا من شوية.. عملت فيها إيه؟
الوقاد : مكنش في حد هنا!
نادر : عملت فيها إيه!
الوقاد : أنت اللي عملت.. أنا ماعملتش حاجة!
نادر : مش أنت قلت مش هتعاقبها بذنبي !

الوقاد : يا ويلك من عقابي !
نادر : أنا مكنتش ناوي أرجع.
الوقاد : فضولك قضى عليك.
نادر : طيب خليها تروح وانتقم مني أنا.
الوقاد : انتقامي منك بدأ بيها.
نادر : يعني إيه! عملت فيها إيه!
الوقاد : اسأل حفيظة.
نادر : أنا بسألك أنت.
الوقاد : اسأل حفيظـة عـن عقـابي.. مـش حـكـت لـك.. اسأل الـلي دخلتها
معاك ! الجنية الأرملة الضعيفة البائسة.
نادر : هجيب أهل البلد وهنحرق البيت عليك.
الوقاد : هات.. يارب تلاقي حد يجي معاك.
نادر : أنت عاوز مني إيه؟
الوقـاد : أنـا مـن الأول عنـدي نفـس السـؤال مـن أول زيـارة ليـك وأنـا
عارف كل حاجة، وعارف زياراتك للخدامة حفيظة.. بس مكنتش أعرف
إن فضولـك هيوصلك للمرحلـة دي.

قبل البداية (الوقاد)1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن