لم...لم حدث هذا؟

7 1 0
                                    

لم ..هل كان عليٓ الذهاب في هذه الرحلة اللعينة ...ما كان يجب عليّ الذهاب إلى هناك

( قبل 5 ساعات )

هايمي: لقد كانت رحلة جيدة اليس كذلك ؟

ايان: اجل ..الآن عندما نصل يجب عليكم الدراسة جيدا للفصل القادم ..ستدرسون فصلين فقط هذه السنة ..تجهزوا جيدا لاختباراتكم القادم

مايكل: حاضر اب ايان

ايان: توقف عن مناداتي بهذا الاسم

( صوت رنين الهاتف )

مايكل: اوه هايمي انه هاتفك

هايمي : اجل انها امي

هايمي : امي كيف احوالك ؟؟ ...امي اهدئي وتوقفي عن الصراخ مالذي حصل ؟؟؟

الام بخوف وصراخ وهستيريا  : ام ...ام مايكل انها غارقة بدمها في منزلها..اسرعو بالعودة

هايمي : مالذي تقصدينه ؟؟ هل جننتي ...هذه ليست مزحة جيدة ..انت تمزحين صحيح ؟؟

_ لا انا لا امزح ..يبدوا لي انه طعنها شخص ما وهرب ...لقد كان باب المنزل مفتوحا ...اخبري مايكل واسرعو بالعودة ..انا خائفة

ارتعبت هايمي وحدث خلل في مشاعرها..لم تعلم مالذي ستقوله لمايكل ... بدأت يديها بالارتجاف....عيناها بدأتا باللمعان بسبب دموعها..ماتت ابتسامتها ..وشحب وجهها

التفت الى مايكل وامسكت يده  وقالت بصوت مضطرب : آسفة ...آسفة جدا ...لكن امك قد تم طعنها في المنزل ..سيأتي الاسعاف  لاخذها بعد قليل 

دهش الجميع ..
اما مايكل فقد بدأ بالصراخ والبكاء كما لو انه مجنون  فقد اختلطت مشاعره بين تصديقهم وتكذيبهم  قائلا : ماذا ....مالذي تقولينه؟؟ هل جننتي؟؟ انتم تكذبون صحيح ؟؟ ...من فعل هذا ..واين كانت امك ..الم تقل امك انها لن تتركها وحدها ..مالذي يحدث ؟؟ اسرعوا خدوني إلى المستشفى مالذي تنتظرونه

فاسرع أيان في القيادة ..بينما يحاول الجميع تهدأت ذلك الثور الهائج فمشاعره اتجاه امه لم ولن تكون مماثلة لمشاعره اتجاه اي شخص ..انها الام والاب بالنسبة له ..انها كل شيئ

كان الجميع تحت تأثير الصدمة ... كاترين كانت تحاول السيطرة على نفسها كي لا يغمى عليها ..فمن تعرضت للأدى هي خالتها التي لطالما اعتنت بها عندما كانت امها مشغولة

هاقد وصل الجميع إلى المستشفى

مايكل في هذه اللحظة  لا يستطيع ان يرى اي شيئ امامه ..انه يركض فقط في اروقة المستشفى كالمجنون ومن يلومه؟ لا احد يلومه

ذهب مينهو لتهدئة مايكل دون جدوى ..اما هايمي فقد سألت عن مكان غرفة والدته

ركضت هايمي مسرعة عند مايكل محاولة تهدئته :
"مايكل انها لاتزال في غرفة العمليات فلنذهب "

فرد عليها بينما يصرخ في وجهها فهو لا يعرف مالذي يتفوه به او مع من يتكلم :" فلنذهب بسرعة ..اين هي ..هل هي بخير؟؟

وصلو إلى الرواق المشؤوم ..رواق بارد ومعتم لا يتواجد به اي شخص

هاهي ذي والدة هايمي منهارة امام غرفة العمليات بينما تبكي ويداها ملطختان بدماء صديقتها الوحيدة

هايمي ببكاء : امي ..امي مال...مالذي حدث ..هل انت بخير ...انت بخير صحيح ؟؟ ..لم يحدث لك شيئ صحيح

فردت عليها ببكاء شديد فهي الاخرى لا تستطيع تحمل فراق صديقتها الوحيدة :" ابنتي ..انا آسفة ..آسفة ..ماكان علي الذهاب إلى البقالة ..انه خطئي ..لقد تركتها لوحدها ..لكن لم اتوقع ان يحدث هذا ..ماكان علي تركها وحيدة "

" بني مايكل..انا آسفة ارجوك لا تحقد على هايمي بسبب هذا ...انا آسفة ...آسفة "

فاشتاط مايكل غضبا :" هل تضنين ان بعض الكلمات منك قد تعوضني عن امي ...انا لا اعلم حتى مالذي حدث لها ..انه خطؤكما ...خطأ هايمي لانها اصرت علي ان اذهب في هذه الرحلة  ..وخطؤك لانك تركتي امي وحدها "

ثم جلس على الارض بعد كل هذا الصراخ وضم ركبتيه إلى صدره وبدأ يهمس ببعض الكلمات ك" ماكان يجب علي الذهاب" ،" انه خطؤكم جميعا"، " ماكان يجب علي ترك امي لوحدها" ...

مرت ساعة منذ وصولهم ..كاترين وهدية ومينهو غادرو بالفعل ..خشية ان يصيب كاترين مكروه

خرج الطبيب ووجهه لا يبشر بخير ..ركض الجميع اليه مسرعا واولهم ابنها المسكين

امسك مايكل يد الطبيب ونظر في عينه مع بريق امل وقال:" امي بخير صحيح؟ ..امي نجت صحيح ؟؟ ...هل يمكنني رؤيتها الآن ؟؟ اقد اشتقت اليها "

نظر اليه الطبيب في عينيه وقال بأسف :" لقد قمنا بكل مجهوداتنا ..مع الاسف ..لقد فقدنا المصاب ...يمكنكم رؤيتها الآن قبل الدفن "

ارتجفت ركبتا مايكل وتحول وجهه إلى سواد وذبلت عيناه اكثر ...وبدأ في الصراخ ...

دخل مسرعا إلى مكان تواجد امه وبدأ بالهلوسة:" انتم تكذبون ..كلكم كاذبون ..امي بخير وستستيقظ بعد قليل ..انها نائمة فقط ..ستستيقظ وتجلس معي ونشاهد التلفاز كالعادة ...اجل ستستيقظ .."

فاقترب منه ايان وقام باحتضانه بينما يحاول اخفاء دموعه : "لا تقلق نحن معك سنساعدك ...لا تخف لقد ذهبت إلى مكان جميل على عكس هذا العالم القاسي..انا واثق...كما انها لن تكون سعيدة برؤيتك هكذا ..ستقلق عليك اكثر ...يجب عليك تقبل فراقها وعيش حياة سعيدة ...كي تكون هي سعيدة كذلك"

فانهار مايكل وقال : "ولكنني لازلت احتاجها لا اريدها الذهاب...انها اهم من اي شيئ آخر "

ثم امسك يد امه الباردة ونفخ عليها  قائلا :" يداك باردتان يا امي علي ان اجعلهما دافئتين كدفئ قلبك...امي لماذا وجهك شاحب هكذا؟...الم تأكلي جيدا ؟؟..هل تخطيتي وجباتك ؟؟..  مالذي حصل في غيابي يا امي ..ومن فعل بك هذا ؟؟ اجيبيني لآخر مرة يا امي.اجيبيني ...لا تتركيني وحيدا فأنا لا استطيع الاعتماد إلا عليك "

في هذه اللحظة مر شريط حياته امامه وبدأ يفكر اكثر واكثر بمن يستطيع قتل هذه المرأة المسكينة دون رحمة اوشفقة وبكل هذه الوحشية

بداية جديدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن