• {White Life Bloods} | {دماء الحياة البيضاء} •

109 9 60
                                    

•|•______________(13)______________•|•



لم أجبر على أن أكون مجرما




فالمشاعر الحقيقة لم تكن يوما سبيلا للشر





لكني اخترت ان اقدس مشاعري







إلى حدٍ













لا يعجب احد









ولا حتى انا



لكنه

















لكنه يرضيني

- وحش الظلام

~~~~~~~~
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

دخل بيته
سار قليلا
نظر حوله
ثم اتخذ مقعدا بالأريكة ولبث برهة يحدق بالهواء فقط، ينظر للأمام لمدة ساعة وكأنه ميت بعين ناظرة فارغة

تطلع للمقعد جنبه، للذكريات عندما كانت تجلس بالأريكة قفزا عليها بمرح، أو تتسلقها لما كانت أصغر، أو أصغر بكثير عندما كان يرفعها ويجلسها جنبه مع قهقهة تطلقها لأن طيرانها دغدغها فيضحك هو دون أن يعي على ثغره

كان يدغدغ كثيرا

كما يفعل الآن، يبتسم ضاحكا وتبكي عينه حزنا

لمعت عيناه عندما أدرك انها لم تعد هنا، أنها رحلت للأبد، لن تعود من المدرسة لن ينزع حذائها الصغير ويسألها عن يومها وعما تعلمته اليوم، عما أضحكها اليوم، عما احزنها اليوم، عما فكرت به، وكم كان يحب اجابة السؤال الأخير

ما فكرت به؟

فكانت تقول أنها فكرت كثيرا بأشياء كثيرة لكن لا فكرة واحدة تجعلها سعيدة مثل فكرة... أن لها أخا ينتظرها، وأنهما سيشاهدان فلما حماسيا الليلة، وأنه يضع يده على شفته ويقول لها: لنسهر اليوم بسرية فموعد نومك حل

بسرية عن من؟

عن أحلامهما المشتركة الصغيرة، فتعانق خصره مبتسمة وبالنهاية تنام بحجره فيحملها ويأخذها لسريرها وهو يمسح على خصلاتها ناظرا لوجهها البريء، يقرر النوم جانبها واحتضانها ومنحها الأمان والاحتواء الذي تحبه منه فقط

{مؤلم جدا، مؤلم جدا هذا سوزي، أريد النوم وعدم الاستيقاظ، لكني لا أنام أصلا، أريد أن نضحك معا، لكني لا أضحك بعدك أريد البكاء من تعب العمل والشعور بك تقفين بعتبة الباب تنظرين لي بحزن تجمعين يديك مع ملامحك البريئة القلقة علي فأنظر لك ثم أفتح ذراعي وتركضين إلي تحتضينني وتقولين لي: أخي ان سوزي هنا وسوزي تشكرك لأنك أيضا هنا فابتسم وأنسى التعب كله، واشعر بأناملك الصغيرة تمسح على رأسي وتلعب بخصلات شعري}

[The Dark Monster] | [وحش الظلام]Where stories live. Discover now