• {Flash Back} | {عودة} •

84 5 12
                                    

Flash Back: " •مصافحة مع الظلال• "

نطقت ماري قائمة النزلاء واخترق سمعه تلك الأسماء فشد قبضته ونظر إليها مانحا إياها أذناه

{ستبحث بقائمة النزلاء بشكل بديهي، سيخبرها زميلك أن الأمر خطر لأنهم مهمين} قالت مارثا

{لكنها ستقف بشموخ وتقول: " ليست الجرائم حكرا على صغار الشخصيات، قلت للاستجواب وإن لم يقبلوا يمكنهم رفع دعوة قضائية ضدي"} واصل كيلان

{ستمنحك نظرات واثقة التقطها بحرص واعمل على تواصل بصري معها، سيعجبها وذلك وسيعجبها ان واصلت كلماتها} أردف دانيال

{أعلم كلامها الحرفي لكنك قل ما يشبهه قل: ان للأثرياء قدرة أكبر على فعل الكثير من أنواع الجرائم لأن ما بظهورهم يحميهم"} تنبأ كيلان

{وبثقة وبدون خوف، قل الكلام المحظور وكأنك سيده دون أن تخشى شيئا، ستفخر بك، ستنظر مجددا لك لكن هذه المرة أنت لا تفعل، دعها تتأملك دون أن تزعجها، عقلها سيواصل مسيرتنا} قال دانيال

{سيرن الهاتف وتأتي الأخبار أنهم أوقفوا التحقيق بسبب تعلقه بأمور كبيرة ولا يجب فضحها ونحن لن نفضحها لكن سنخبر الشرطة أننا نعلم أيضا} واصلت مارثا

{لتعلم أن المحادثة بالهاتف قد أقرت الخبر الفظيع على مسامعها عليك ملاحظة القليل، هي جيدة بالتحكم بأعصابها لذا أنظر لهذه الأماكن: ارتعاش أصابعها، رفع مقلتيها من الأرض إلى السماء، شدها على شفتيها كل هذا يدل على أن خطرا حدث، أمرا غير مرغوب تدركه جيدا ماركوس} عدد دانيال وهو يبتسم

{بتلك اللحظة غادر، لتبدو منزعجا وأنك علمت جيدا ما حدث دون أن تضطر لسماعه منها، إنه يؤلمك لذا غادر بصمت} أنهى كيلان









































Flash Back: " •لا أستطيع أن أحبك• "


دخلت منزلها ورمت حقيبتها وكذا حذائها وخرت قواها في غرفة المعيشة حتى جلست أرضا وحدقت بالفراغ طويلا

حدقت إلى أن انسابت دمعة لها على طول وجنتها دون ان تعي ذلك فمسحت بباطن يدها لتشعر بالبلل عليها
هذا هو الحب

مؤلم وموجود بالمكان غير مناسب دائما وبالوقت غير المناسب، الحب يكره المحبين فيجعلهم يتعذبون فقط

من يفترض ان يكون سعادة للعشاق لكنه يكون كالكابوس بينهما، كالسم الفتاك الذي تتجرعه رغبة منها رغم علمها انه يقتلها ببطء، لكنها تحب، لذا ستفعل

قال لها أنا لا أحبك، توقعت أنه سيقول لها أنا أعشقك مثل ما تراه بالأفلام والروايات لكنه لم يقل ذلك بل قال بكل صراحة

{انا أعتذر جدا.... أنا لا أحبك، أنا لا أستطيع أن أحب أحدا بعد سوزي، صرت متجمدا بعدها، أدركت قبل فترة انك تميلين لي لكن جرحي نازف للآن وقد أؤذيك بدلا من أن أحبك حقا، أنا أحيانا أرى سوزي حولي، لا تحبي مجنونا ماري أرجوك لنبقى صديقين فقط ولتنظري حولك هناك من يريدك وسيحبك فعلا أفضل مني وبكل قلبه}

لقد أبعدها عنه بهدوء وبصراحة مؤلمة قال لها ولم يخدعها، قال لها انه ذا قلب مهشم فلن يمنحه لها

هل يمكنها العثور على من هو أنبل وأصدق منه بهذه الحياة مثله مجددا؟

هذا مستحيل

لم تتعلم ماري الاستسلام بهذه الحياة لهذا هي مسحت دمعتها ووقفت بسرعة منتشلة مفتاح سيارتها وغادرت على عجل

أخبروها بكلية الشرطة ان المحققين لا يتبعون حدسهم بل الدلائل لكنها ستتبع حدسها وستصل له

وحدسها يقول اذهبي للمكتب فهو ينتظر هناك
هو يريد سندا هناك

وصلت نظرت للباب وفتحته بسرعة عندما أبصرت من هو بالداخل، بالفعل

كان هناك مع قميصه ذا الأزرار الأولى المفتوحة وهو ينظر من النافذة فقط لكن الاقتحام جعله يلتفت لها عندما تقدمت بخطوات قليلة لها حتى صارت قبالته

دمعت عيناه لأول مرة، دق قلبها لمليون مرة وأطاعته للمرة الأولى وخالفت عقلها الذي لم تخالفه لعشرات المرات السابقة

حضنت وجنتيه بيديها، لامست شفتيها خاصته وأجهشت دموعها طريقا عبر وجنتيها، شعرت بالألم لمجرد ألمه والجرح لمجرد جرحه، أغمضت عيناها محاولة فاشلة لإيقاف السيل الجاري وتراجعت برأسها تنظر له

{لست أسفة على محاولتي بتضميد جراحك، لست أسفة على رغبتي بكفكفة دموعك، لم تجرحني حادثة بقدر ما أحسست بشرخ بقلبي برؤية حزنك فكيف لي بدمعة ساخنة متمردة حاولت لأكثر من دهر تحرير نفسها، ربما لا تراني الشخص الجدير باحتضانك وهذا ما اراه أيضا لكني أرى نفسي أفعل ذلك أيمكنك تركي أفعل؟}

دفع جذعها للحائط، راقب مقلتيها المهتزتان، راقب شفتيها، فأرخى رأسه على كتفها وأجهش بكاء ، بللت دموعه كتفها وترك الضعف يظهر لها، يحتاجها الآن، يحتاج أن يخبره أحد ولو كذبا أنه كل شيء سيكون بخير





















وأن وحش الظلام



















بالنهاية


























يمكن أن يكون



















أمير الحسناء





















{كانت كل قلبي ماري، سوزي كانت كل ما أحتاج للعيش وكل ما أحتاج للموت، رحيلها نهاية العالم بالنسبة لي، وتخطي فكرة عدم وجودها ضرب من جنون أصابني بعدها}




لما أحببتني وأنا بهذا الشكل

لما احببت وحشا؟

[The Dark Monster] | [وحش الظلام]Where stories live. Discover now