• {I lost} | {انا خسرت} •

103 7 43
                                    

•|•______________(24)______________•|•

خطوات تسمع على طول الرواق الفارغ، فطن لها راتشل الذي يجلس بزاوية الزنزانة يضع رأسه إلى ساقيه

رفع رأسه لينظر لمن وقف يطالعه بهدوء، بنظرة باردة عرف صاحبها... لقد أتى.. كان واثقا أنه سيأتي إلى هنا...

كان واثقا أن حامل وحش الظلام سيأتي لزيارته فهو وبالمناسبة قد تعرف عليه باللحظة الأخيرة

{لما تفعل ذلك؟ لما تنسب التهمة إليك؟}

{لا تكن متأكدا من أي شيء بهذه الحياة، تعلمت هذا بطريقة مؤلمة}

{لكني متأكد أنك لست هو}

{لما انت واثق لهذه الدرجة؟}

سأل يعلم الاجابة ربما ليثبت لنفسه أن
وحش الظلام لا يكذب

{ببساطة لأن بداخلي وحش الظلام}

أجل بداخلك

{كنت اعلم ذلك بوقت ما، شككت أن صديقي، زميل عملي، نوفيشن ماركوس نفسه المحقق اللطيف، المحبوب هو نفسه مسكن الوحش}

{أتكرهني الآن؟}

وقف راتشل وتقدم لقضبان الزنزانة بينما يحدق بعيني ماركوس الواقف قبالته، كلاهما يعلمان الإجابة كلاهما يدرك ما سيقوله الأخر، والحقيقة مؤلمة أحيانا وفاجعة

{بأحد الأوقات بدأت أكرهك... ليس لأنك وحش بل لأن من أحب قلبي متعلق بوحش، وخفت أن تكون قصة الحسناء والوحش حقيقة عندما تصل لك لكني تذكرت أن الوحش يبقى وحشا إلى الأبد والحب يبقى حبا إلى الأبد}

جذب راتشل ياقته ولم يتحرك الأخر، احتكت أسنانه ببعضها غضبا منه وشد قبضته كثيرا وتطلع لعيني ماركوس، لذلك الظلام بهما، للموت وانعدام الروح بهما

لتلك الطفلة الضاحكة خلف ظلال عينيه
الضاحكة بلطف بعينه اليمنى المرعبة بالعين اليسرى

{متى صرت وحشا هكذا ماركوس، أتظن أن سوزي كانت تتمنى أخا مثلك؟ ألم تكن أنت كما كنت ماركوس الذي تظهره للعالم هو ملك عالمها، ألم ترى مكانتك لديها، لماذا تغيرت ماركوس لما!!}

لأني طلبت

صرخ بوجهه ولم يرد الأخر، لبثا برهة من الزمن، انتظر راتشل ردا، انتظر تبريرا، أنتظر أن يخبره أنه يمزح وأنه ليس الوحش لكن الأماني لا تتحقق لا تتحقق دائما، هنا تركه وانسحب، أدار وجهه وطرده من حياته بهذه اللحظة، لقد قتل راتشل ماركوس الذي كان سابقا وتركه بذكراه كشخص أحبه وأعجب به أما هذا فليس سوى وحش مدمر ليس سوى عديم ضمير ورحمة

[The Dark Monster] | [وحش الظلام]Where stories live. Discover now