' وحيدة لكنها ليست وحيدة '~~~~~~~~
تجلس مع الذين حولها لكنّها بمفردها ، ترسم على وجهها ابتسامة مجاملة .
لا احد يدري ، لأنها تكتم ما بداخلها ، مستيقظة لكنّها تفكر في افكارها .
لا تحلم لأنّ حياتها كالظلام ، لنتفق مع الحقيقة هذه الحياة الغير عادلة .
تريد الافصاح عمّا في داخلها ، لكنّها تشعر بأنّها مقيّدة وكأنه هناك شيءٌ ما يمنعها من ذلك .
تكره تكره وكم تكره حياتها.
تنزل من على الطاولة متوجهةً الى الخاصة بها ، لتتوقف بعد سماع صوت صديقتها ، " جويو ما بِك نزلتي ! " .
" لا شيء سانا ، فقط بعض الصداع لا تقلقي " .
توجهّت لمكان جلوسها ، تضع رأسها على الطاولة وتزفر ، لتبدأ بعدها بالنوم .
استيقظت على صوت زملائها كيم تايهيونغ الذي يجلس امامها و بارك جيمين الذي يجلس بجانبها .
يوقظونها لابتداء الحصة .
كانت طوال الحصة شاردة تفكّر و تفكّر ، حتى لاحظت فصلها ينظرون اليها ، لتستوعب ان المعلم كان يناديها .
" اخيراً آنسة جويو ، اذاً قولي لي ما الاحتباس الحراري ؟ " .
" لا أعلم " ، نطقت ليضحك من في الفصل .
" ما هذا جويو ، اين كنتي طوال الحصة ؟ " ، صرخ المعلم .
" شاردة افكّر " ، قالت .
" في ماذا تفكرين ؟ " ، سألها .
" لا شأن لك ! " ، نطقت بغضب .
" ماذا ؟ ، اذهبي معي الى الادارة !!! " ، قال لترد عليه .
" لا يجب عليك الذهاب معي انا اعرف الطريق ! " ، فتحت الباب بعد اكمالها كلامها .
تمشي وتضع يدها على صدرها ، من اين جاءت هذه الثقة ، هي محبوبة بين المعلمين .
لا تعلم ما الذي اصابها ، هذه اول مرة ترفع صوتها على احدهم .
عندما دخلت للفصل ، توقف الجميع عن الكلام ينظرون اليها ، اول ورقة مخالفة تحطُّ على يدها .
جلست على الطاولة ووضعت رأسها لتعاود النوم .
فيما كان كل الفصل يتهامسون عنها ، مصدومين منها ، وكم هي أيضاً مصدومةً من نفسها .