الممر السادس

59 8 3
                                    

قرر زي من بعد ما حدث امامه من صعوبات لابطالنا داخل بيت الحكيم ان يجرب للمره الاخيره ، ان يقوم بمحاوله لجعل جاش يتراجع عما يفعله لذا ذهب ولأول مره منذ القبض علي جاش ، وما ان أمر زي بفتح باب زنزانة جاش حتي اغلق الباب من ورائه بقوة مما جعل الحراس يصابون بالذعر مما حدث خوفا علي قائدهم . 
زي ؛ طوال عمرك لن تتوقف عن اندفاعك وتهورك الدائم ومحاولاتك لتدمير كل شئ . 
جاش؛ كان من الممكن ان افعل ذلك لولا ما فعلته تلك المدينة بي ، وغدر صاحبي وما فعله 
زي ؛ انا لم افعل لك شئ  انت الذي دمرت كل  ما امتلكته بيديك وما اصابك  بالجنون هو من صنعك لقد وصلت ياصديقى   لمرحلة عدم وجود عدل في اي شئ تقوم به وليس هذا فقط بل ودمرت حبل الوصال والخير بينك وبين الله سبحانه ، ضيعت الامل الذي كان موجود في انك تسترد حقك وحق اولادك بكل حيادية عندما هجمت الملك وأعوانه
 جاش؛ انت اكتر شخص كنت تعرفني واكتر شخص تعرف الملك الذي تتدافع عنه جيدا ،  هو اكثر  شخص كاذب  ويدمر كل ما يتملكه ثم يقول المدينة المثالية ، المدينة المثالية هذه هي من دمرتني ودمرت اهلي وقبيلتي ودمرت اعز صداقه في حياتي ،  انا تعبت من كثرة ما تحدثت اليكم  وقتها انه لم يكن انا  ، انا الذي خسرت كل شئ في لحظه والان هل لك ان تخبرني اين انت مما حدث الي محبوس  بين اربع جدران  انتظرك تأتي لتخلصني من الظلم اين انت يا يا صاحبي لماذا فعلت ذلك  لكن انا اعلم انت الان ذو منصب لذا لاتحتاج الي صديقك المحبوس .
  شعر زي بأحساس الحسره والشفقه علي جاش لكنه بكل حده اجاب : كنت اتمني ان يكون ماحدث لك  قد اصلح بداخلك  لكن الواضح انك لا تتغير  ابدا ولا عمرك ستستمع ولا ستصدق كلامي والان انا اريد ان اطلب منك طلب فلتحسبه مثل ماتحب خوف أو شجاعة او حتي أمر ، ابعد عن رأسك تلك الافكار عن نقض العهد الذي بيننا وبين البشر لان فتح البوابة هذا لن يأتي بفائدة ولن يرجع لك اي شئ وسيفتح علينا  كوارث نحن في غني عنها . 
جاش باستهزاء : وان لم اعود عن الذي افعله ، وهم ايضا  يحاولون الوصول الينا انا فقط مجرد مسافر انتظر رحلتي 
 زي بعصبيه : انا استطيع ان اتصرف معهم لكن انت كل مدي ومدي تستنفذ كل السبل والفرص التي لديك عندى ،   جاش فلتستمع جيدا لما اقوله انا كل هذه الفترة  اقدر صداقتنا لذا ان لم تتوقف عن ما تفعله فلتصدقني ياصديقي انا لن ارحمك وهذا هو اخر كلام لدي .
 يفتح زي الزنزانة بقوته دون الحاجه الي محاولات الحراس التي توقفت للحظات وبداخله شعور غضب ممزوج بشفقه علي ذاك الصديق البائس لكنه لم يكن يعلم أن جاش لن يعود ابدا من ذلك الطريق ، وفي الجانب الاخر  حاولت خديجه ان تتنفس بهدوء وتتغاضي عن الأصوات التي حولها ، أخذت تتذكري ما كانت تقوله والدتها إليها عندما كانت تشعر بالخوف : افتكري يا خديجه اني دايما معاكِ وجمبك وان ربنا كمان جنبك وبيحبك ودايما لما تخافي او تقعي في مصيبه رددى دعاء نبي الله يونس * لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين *ربنا دايما هيقف معاكِ زي ما وقف مع نبيه في بطن الحوت .
أخذت خديجه تحاول الوقوف من جديد وهي تردد الدعاء حتي بدأت الأصوات في ان تسكت الي ان وجدت صوت واحد يصدر من اللاشى يحذرها من شئ لا تستطيع ترجمته : هو الواحد الذي امتلئ بالكره وهو الواحد الذي سيساعده وسيدمر ابتعدوا عنه ابتعدوا عن البوابة . 
فجأة ينهار الحائط امام خديجه فتجد أمامها نهر مليئ بالأحجار ممتد الي نفق في آخره ضوء ابيض ، تتبع خديجه النهر بشئ من الحذر  حيث وجدت ذلك النهر يتوقف عند نقطه معينه في جبل ما ، فأخذت  تفكر في ذلك اللغز الذي يدل على مفتاحها فوجدت أن هناك جانب من جوانب النهر مقوس فبدأت في البحث من حوله حتي وجدت في ماء النهر صندوق منقوش عليه نقوش رائعه لا تعرف ترجمتها فالتقطته ورددت تلك العباره الخاصه باللغز فما هي الا ثواني حتي وجدت الصندوق يصدر صوت ويفتح امامها وبداخله وجدت المفتاح الاول ومعه لغز جديد منقوش عليه اللون الاصفر .
خديجه : لغز مازن مثل ما توقعنا كل مفتاح سيدلنا علي المفتاح الثاني لكن كيف لي ان اعود  لجماعتي .... لم تكمل خديجه الحديث حتي وجدت أصوات الجد عبدو ومازن والشيخ خليل ينادون عليها ، حيث فؤجئت بهم يأتون من مكان خروجها منذ قليل بعدها اجتمع الجد والاحفاد من جديد وبدأت خديجه تحكي لهم ما دار بعد أن أخذتها تلك الأشياء حتي انها ذكرت لهم كلمات ذلك الصوت المحذر لها والتي لم تفهم أي شئ من كلامه 
خديجه : ماذا يعني هذا الكلام ياجدي وهل المفاتيح تقدر ان  تحذر من شئ ممكن يحدث 
الجد : أجل من الممكن طبعا خصوصا أن المفاتيح عليها حراس وألغاز حتي لا تقع في ايدي سيئه لكن الخوف من ان يكون هناك شئ لا نعلمه الان ويأتي بالاذي في المستقبل ،  الاهم الان اننا يجب ان نخرج من الكهف قبل يحدث شئ جديد خطر ، هيا بنا يا شيخ خليل دلنا علي الطريق .
بدأ الجميع في العودة والغريب هو أنهم وجدوا باب ذلك الكهف مفتوح أمامهم بوضوح كأنه لم ينهار أبدا ، من هنا بدأت رحلة البوابات السبع مع أول مفتاح يجدوه ، وفي المساء اجتمع الجميع في الخيمه من أجل معرفة لغز مازن حتي يستطيع أن يعثر علي مفتاحه هو الاخر فوجد مخطوطه بها كلمات جديدة تقول ( ايها المسافر حامل المفتاح الاصفر تهانينا علي مفتاحك القرمزى الاول ،الان يجب عليك ان تخطو خطوة أخرى وان تخوض مغامرة جديده حتي تجد ذاك المفتاح الاصفر نتمني لك التوفيق لغزك * هو لما تتمني حاجه اتمني الحاجه كلها مش الي يعجبك منها بس ،فهناك بعض الاشياء المخفية التي لا نعلمها ، بالتوفيق ايها المسافر* .
ما ان انتهي مازن من قرأت الكلمات حتي وجدت خديجه مفتاحها يهتز ويطلق  ضوء أبيض وما ان ضغطت عليه حتي وجدت جزء من خريطه يظهر أمامها ، تملك الجميع الدهشه من ذلك المشهد الا  خديجه فلقد كنت تبتسم لا من هول الدهشه اوالصدمه بل لانها تذكرت ماحدث في الكهف وما كانت تشعر به فلقد كانت دائما بداخلها محاربة صغيرة منذ البداية فقط كانت تحتاج الي شئ يخرج تلك المحاربه  والان يجب عليها ان تخوض مغامرة أبعد من أحلام تراودها أوأشخاص تراهم يتأذون امامها .
مازن : جدى انا وبكل فخر اعترف باني لا افهم شئ ماهذا اللغز ولماذا لا افهم منه اي شئ  ، لغزك ياخديجه  كان اسهل بكثير من هذا اللغز ، ومااهذا الرمز أيضا لماذا لم يظهر لك رمز وظهر لى
كان الرمز يحتوي علي عين صقر بداخلها الماسه صفراء ، حيث ان المفتاح الاصفر يحتوي علي هذا الرمز ، يأخذ الشيخ خليل المخطوطه ويحاول ان يترجم ذلك الرمز وعندما لم يتمكن من معرفته أخذها الي شباب قبيلته المثقفين لربما أحد منهم قد يتمكن من ترجمة ذلك الرمز .

العودة الي نيل 

وجد زي نفسه يجلس في الطريق الذي يفصل بين السجن وبيت الحكيم حيث أخذ يبكي ويتذكر صداقته مع جاش الصديق الوفي الذي كان سند له وتذكر الكثير مما حدث معهم في الماضي من أشياء سعيده وذكريات لا تنسي تذكر زي حين تم تعيينه في السلطة العليا لمدينة نيل وفرحته التي لو كانت مثل البحر لكان أغرق مدينة نيل وما حولها من شدتها وموقف جاش الذي لا يختلف عنه .
زي : جااااااااش الحق يا جاااااااش اين انت  
والدة جاش : ماذا حدث يا زي جاش ليس هنا ماذا حدث لك يا زي 
زي : باركيلي يا ست الكل باركيلي انا اتقبلت للسلطه المتوسطه واصبحت واحد منهم .
والدة جاش : مبارك يا زي يا والدي مبارك يارب عقبال ما أراك في السلطه العليا وتبقي أكبر من اي واحد منهم واشوف جاش فرحان  مثلك ويقبلوه في الشغل الذى يتمناه ، اذهب يابني اسعد صاحبك من المحتمل انه ينتظرك في مكانكم .
يروح زي لغابة الاشجار الطويلة ذات الاصوات الرنانة فيجد جاش يقف امام ذلك المكان التي كانت تحكي عنه الاساطير ان فيه بوابة تفصل بين مدينة نيل ومدن البشر فوجد جاش يجلس امام صخره علي ضفاف النهر وعلي الضفه الاخرى البوابة مطموسة الاحرف والاشكال .
زي : انا اري انك لن تتخلي  عن احلامك ابدا ربما  احيانا احلام تنجح واحلام تغرق أمازلت تفكر  في البوابة يا جاش 
جاش : زي ؟! منذ متي وانت هنا ، ولماذا اتيت في هذا الوقت الي هنا  .
زي : انت الان تهرب من سؤالي ونصحي اليك يا جاش اذا  علي راحتك ،  اتيت منذ قليل لدى خبر سار اقوله لك  امامك  ضابط من ضباط السلطه العليا وانا اخيرا  اتعينت في السلطه العليا لمدينة نيل 
أخذ جاش يهتف ويصيح ويملئ هو وزي الجو بالسعاده فلقد كان زي بالنسبه لهُ هو الصديق  الاوفي والوحيد ، شعر بالفخر لان هذا  الصديق قد حقق مايريد
*هو الصديق  الذي تستطيع ان ترمي نفسك في الخطر من أجله كان اخيه قبل ان يكون صديق ، ولكن أحيانا تصيبنا بعض الامور فتجعلنا لا نعلم الصواب من الخطأ بل والاخطر اننا نأخذ اعز ما نملك في تلك الدوامة فنجد انفسنا ومن حولنا نُفقد في تلك الدوامة ولا نجد أي أثر* .
تمالك زي نفسه وأخذ يفكر في  فرصه جديده يستطيع أن يقوم بها حتي يصلح الامور ولكن جاءه اتصال من القاعده يفيد بأن هناك شئ خطير يحدث ويجب عليه أن ياتي بأقصي سرعه ، عندما وصل زي وجد الفا هو من طلب ان يقابل زي والاستعان به في ما يحدث .
الفا : انا اسف يا قائدي فيما سأقوله هناك شئ مهم حدث .
زي : ماذا حدث يا الفا تكلم سريعا  .
يشير الفا الي ذلك الجدار الملي بالنقوش والالوان فيجد ان هناك لون قرمزي قد اضاء مكان المفتاح الاول ، شعر زي بشئ من الفزع بداخله ممزوج بشئ أخر نظن انه (الفخر) ، امر زي الفا بان يقوم بمعالجة الامور بهدوء داخل القاعده ويتركه ويذهب الي ذلك الحكيم مره اخري حتي يعرف ما الذي حدث ولماذا ؟! او ربما ليجيب علي تساؤلاته الكثيرة ولكن ما سيحدث لزي ستكون هي ثاني صدمة قد تصيبه من بعد صدمة جاش 

شكرا خاص من دلوقتي واحنا لسه في البدايه لكل الي بيقرأ وبيتابع الرواية دي اتمني اكون عند حسن ظنكم والاحداث تكون مضبوطه واتمني تشاركوني في التعليقات هنا او تتدخلوا تكلموني عشان اقدر اكمل واسمع لتشجيعكم  واتمني لو تشيروا القصة عشان توصل لاكثر عدد ممكن.

رحلة البوابات السبعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن