السبب والكذب

324 38 64
                                    

الْبَحِيرَة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الْبَحِيرَة


"هان ! "

" مارسلين ؟ أَيْنَ أَنْتَ ؟ "


يَسْأَل الشَّيْطَان وَهُوَ يَسِيرُ فِي أَنْحَاءِ الْقَصْر ، يَقْلِب عَيْنَيْه بتملل ، لَقَد اسْتَيْقَظ مبكراً وَلَمْ يَجِدْ الْبَشَرِيّ هَان .

لَا صَوْتَ لتحركاته الْبَشَرِيَّة أَو نبضات قَلْبِه الَّتِي اعْتَادَ عَلَيْهَا فِي الْقَصْرِ أَوْ فِي بُسْتَانٍ الزُّهُور ، أَيْن يُمْكِنُ أَنْ يَذْهَبَ !   فَهُوَ لَيْسَ مِنْ مُحِبِّيّ الْخُرُوج .

أُغْمِض عَيْنَيْه يُنْصِت لمعزوفة البيانو الَّتِي تتكرر طِوَال الشَّهْر ، كَوْن هَان يُحِبّ الِاسْتِمَاع عَلَيْهَا ، يَرْكُز فِي الْأَصْوَاتِ ، يَسْتَشْعِر أَيْ تَحَرَّكَ بِشَرَّي وَلَا يُوجَدُ كَالْعَادَة ، بِاسْتِثْنَاء البشري  الوَحِيدَ فِي الْمَكَانِ  .

تَصِلُه نبضات قَلْبِه الخافتة الَّتِي قَدْ حِفْظِهَا تعلن أَنَّهُ فِي الغَابَةِ ، يتسائل الشَّيْطَان لِمَاذَا ذَهَب بعيداً ، الْبَشَرِيّ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ ، وبحركة وَاحِدَةٍ مِنْهُ كَانَ بَيْنَ الْأَشْجَار

"هان "


يُنَادِي وَهُوَ يَسِيرُ لَا زَالَ لاَ يَسْتَطِعْ رُؤْيَتُهُ بَعْدَ بِسَبَب الْأَشْجَار إمَامِه لَكِنَّه يَعْلَمُ أَنَّهُ مُتَواجِد هُنَاك ، فَهُو يَسْتَمِع لِصَوْت العُشْب الَّذِي يُلاَمِس قَدَمَاه وَصَوْت قَطَرَاتِ مَاءٍ تنزلق من جسده

ورفرفة رموشه المبللة ونبضات قَلْبِه ، يَسْتَمِرّ بِالسَّيْر بَيْن الْأَشْجَار ، يَتَوَقَّف حِينَمَا يَرَى الْأَشْقَر يَقِفُ أَمامَهُ.

يُتَأَمَّل الشَّيْطَان هَان بِعَيْنَيْه ، شَعْرِه الْأَشْقَر يُغَطِّي جَسَدِه ، يَنْظُر بِصَمْت للبحيرة وَلَا  يُلْتَفَت لِلشَّيْطَان ، سارحا فِي الْمَنْظَرِ وَفِي أفْكَارُهُ فِي مِثْلِ هَذَا الصَّبَّاح

جسور لندن تتساقط ، يا طفلي الجميل ♩ MINSUNG (غير مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن