الْبَحِيرَة
"هان ! "" مارسلين ؟ أَيْنَ أَنْتَ ؟ "
يَسْأَل الشَّيْطَان وَهُوَ يَسِيرُ فِي أَنْحَاءِ الْقَصْر ، يَقْلِب عَيْنَيْه بتملل ، لَقَد اسْتَيْقَظ مبكراً وَلَمْ يَجِدْ الْبَشَرِيّ هَان .لَا صَوْتَ لتحركاته الْبَشَرِيَّة أَو نبضات قَلْبِه الَّتِي اعْتَادَ عَلَيْهَا فِي الْقَصْرِ أَوْ فِي بُسْتَانٍ الزُّهُور ، أَيْن يُمْكِنُ أَنْ يَذْهَبَ ! فَهُوَ لَيْسَ مِنْ مُحِبِّيّ الْخُرُوج .
أُغْمِض عَيْنَيْه يُنْصِت لمعزوفة البيانو الَّتِي تتكرر طِوَال الشَّهْر ، كَوْن هَان يُحِبّ الِاسْتِمَاع عَلَيْهَا ، يَرْكُز فِي الْأَصْوَاتِ ، يَسْتَشْعِر أَيْ تَحَرَّكَ بِشَرَّي وَلَا يُوجَدُ كَالْعَادَة ، بِاسْتِثْنَاء البشري الوَحِيدَ فِي الْمَكَانِ .
تَصِلُه نبضات قَلْبِه الخافتة الَّتِي قَدْ حِفْظِهَا تعلن أَنَّهُ فِي الغَابَةِ ، يتسائل الشَّيْطَان لِمَاذَا ذَهَب بعيداً ، الْبَشَرِيّ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ ، وبحركة وَاحِدَةٍ مِنْهُ كَانَ بَيْنَ الْأَشْجَار
"هان "
يُنَادِي وَهُوَ يَسِيرُ لَا زَالَ لاَ يَسْتَطِعْ رُؤْيَتُهُ بَعْدَ بِسَبَب الْأَشْجَار إمَامِه لَكِنَّه يَعْلَمُ أَنَّهُ مُتَواجِد هُنَاك ، فَهُو يَسْتَمِع لِصَوْت العُشْب الَّذِي يُلاَمِس قَدَمَاه وَصَوْت قَطَرَاتِ مَاءٍ تنزلق من جسدهورفرفة رموشه المبللة ونبضات قَلْبِه ، يَسْتَمِرّ بِالسَّيْر بَيْن الْأَشْجَار ، يَتَوَقَّف حِينَمَا يَرَى الْأَشْقَر يَقِفُ أَمامَهُ.
يُتَأَمَّل الشَّيْطَان هَان بِعَيْنَيْه ، شَعْرِه الْأَشْقَر يُغَطِّي جَسَدِه ، يَنْظُر بِصَمْت للبحيرة وَلَا يُلْتَفَت لِلشَّيْطَان ، سارحا فِي الْمَنْظَرِ وَفِي أفْكَارُهُ فِي مِثْلِ هَذَا الصَّبَّاح
أنت تقرأ
جسور لندن تتساقط ، يا طفلي الجميل ♩ MINSUNG (غير مكتملة)
Paranormalفي القرنِ التاسعِ عشرَ ، بقصورِ العصرِ الفكتوريِ والتماثيلِ المنحوتةِ التي تحتلُ كلَ قطعةٍ منْ أراضي لندن ، يُرسلَ الشيطانٌ قَابِضُ الْارْوَاحِ الَّذِي يُحَوِّلُهَا لِتَمَاثِيلَ ، المسافرُ عبرَ الزمنِ للقبضِ على الأرواحِ ، يتملكُ كلُ مايجذبه منْ ذل...