الْكُتُب
" هَلْ تَعْلَمُ مَاذَا يَعْنِي الْوُقُوعِ فِي الْحُبِّ ، هَان ؟ "سَأَل الشَّيْطَان بِهُدُوء وَهُو يَنْقُر باصابعه عَلَى الطَّاوِلَةِ الْبَيْضَاء إمَامِه ، يدندن بلحنه الْمُعْتَاد وَلَكِنَّهُ لَا يَنْطِقُ الْكَلِمَات
فَقَد اعْتَاد لِسَانَهُ عَلَى التمتمة بِهِ مُنْذُ قرون ، يَنْظُر للاشقر وَهُوَ يَنْظُرُ لتحف زجاجية حَمْرَاءُ اللَّوْنِ بتدرجاتها الْمُخْتَلِفَة كَالْعَادَة ، يَبْحَثُ عَنْ اللَّوْنِ الْأَحْمَرُ الَّذِي سيفتنه .
" الْحَبّ ؟أَجْل أَعْلَم ، لَقَدْ قَرَأْتُ عَنْهُ فِي الرِّوَايَاتِ . "
أَجَاب هَان بِعَدَم تَرْكِيز ، يُحَرِّك التُّحْفَة الْحَمْرَاء بِيَدِه ، بَيْنَمَا شَعْرِه تَمّ رَبْطُه عَلَى شَكْلِ ذَيْل بِشَرِيطَة حَمْرَاء بِمُسَاعَدَة مينهو الَّذِي صَفَّف شَعْرِه .
لَمْ تَكُنْ الْإِجَابَة مَرْضِيَّة لِلشَّيْطَان مِمَّا سَبَبٌ فِي عَبُوسَه ، شَفَتَيْه زُمّت بِشَكْل طَفِيف وَنَظَر هَان إلَيْه حِينَمَا لَمْ يَكْمُلْ حَدِيثِه لَكِنَّه قَهْقَه بِخُفِّه حِينَمَا رَأَى التَّعْبِيرِ عَنْ وَجْهِهِ مينهو .
" لَم ترضني إِجَابَتِك . "
اعترف الشَّيْطَان بصراحة ليبتسم هَان وَيَقْتَرِب لِلْجُلُوس بِجَانِبِه ، حَيْثُ إنَّ كُرْسِيّ وَاحِدٍ كَانَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا ، يتكى بِوَجْنَتِه عَلَى يده وَيُنْظَرَ إلَيْهِ بمرح ، فَهُم الشَّيْطَانُ أَنْ الْبَشَرِيّ يُؤَدّ اللَّعِب وَالْعَبَث مَعَه .
" بمَاذَا يَجِبُ أَنْ أُجِيبَ ؟ "
سَأَل هَان بمرح وابتسامة ليقترب مينهو مِنْه وَيُحَاذِي وَضْعِيَّةٌ هَان
" اقْصِد هَلْ شَعَرْتَ بِذَلِك ! "
سَأَل ليهمهم الْبَشَرِيّ بتفكير ، يَنْظُر لِلْأَعْلَى مُحَاوَلَة مِنْه لِلتَّذَكُّر ، يُفَكِّر وَيُفَكِّر ، جَمِيع مَشَاعِر الْحَبّ الَّتِي فِي روياته التي قرأها قَدْ مَرَّ بِها
أنت تقرأ
جسور لندن تتساقط ، يا طفلي الجميل ♩ MINSUNG (غير مكتملة)
Paranormalفي القرنِ التاسعِ عشرَ ، بقصورِ العصرِ الفكتوريِ والتماثيلِ المنحوتةِ التي تحتلُ كلَ قطعةٍ منْ أراضي لندن ، يُرسلَ الشيطانٌ قَابِضُ الْارْوَاحِ الَّذِي يُحَوِّلُهَا لِتَمَاثِيلَ ، المسافرُ عبرَ الزمنِ للقبضِ على الأرواحِ ، يتملكُ كلُ مايجذبه منْ ذل...