Part.5.

476 54 20
                                    

تاي:أنا الذي سيمنعك فهي بقانون الحب عائدة إلي كيم هيونغ
أردف بتلك الكلمات التي صدمت كليهما لتناظره جيني من خلف ظهر الآخر فأفلتت من يده المتحكمة راكضة نحو تاي و أمسكت بالكرسي و أخذته نحو مكتبه.
جيني:اهتم بعملك تاي وتوقف عن إجهاد نفسك
تاي:ما أفعله ليس إجهاداً لنفسي أنا فقط أريد أن تعلمي بأنني...
كان على وشك البوح بما سجنه قلبه لمدة تجاوزت الحدود لكن تلك السكرتيرة المزعجة طرقت الباب و دخلت دون إذن على غير العادة
السكرتيرة:ص...صباح الخير سيدي
تاي:أنتِ كيف تدخلين بهذه الطريقة هاا؟
صرخ عليها بانزعاج لتجبه بإحراج ظهر في نبرة صوتها
السكرتيرة:أنا..أنا آسفة سيدي...لكن أردت أن أذكرك باجتماعك اليوم وبما أن السيدة كيم هنا فأنتِ أيضاً يجب أن تحضري ذلك الإجتماع
قاطعتها جيني باستحقار فهي تكرهها لأسباب ملحوظة قائلة
جيني:تاي..لما تصرخ على سكرتيرتك ألم تقل بأنها ودودة و تساعدك دوماً
أنهت كلامها و خرجت مسببة الرعب للأخرى بسبب تلك النظرة التي استولتها أثناء تفاديها
~في الاجتماع~
الموظف:حسناً يا رئيس لقد تم التنازل عمًّا طلبتموه وقد وقعنا كما أردتم أي الآن نحن شركاء
تاي:أتمنى أن نرتاح سوياً و أن يكون العمل أخلاقيا ملازماً للحدود
هيونغ :نشكر حضوركم الإجتماع و أتمنى بأن يكون هذا القرار يرضي الجميع...و شكراً...
وبينما الجميع يجهز نفسه للرحيل أردف أحد الحاضرين
"ااه لقد نسينا أن نبارك للعروسين الجديدين....أنتما حقا ثنائي رائع...أتمنى لكم حياة سعيدة سيد هيونغ"
أنهى حديثه ليشكره كلاهما على مباركته و نظرات تاي لهم لم تكن تبشر بالخير.
كان تقاعة الإجتماع فارغة و كل من فيها رحل لعمله إلا تلك الجميلة التي بقت لتصنيف الأوراق حتى شعرت بدخول شخصٍ جهلت هويته لكنه كان من الحاضرين منذ قليل،دخوله كان مريب و نظراته الثاقبة كانت مقرفة بعض الشيء فاقترب منها بهدف إشباع رغباته القذرة و بدء بملامسات جعلت منها تقاوم بعدة طرق
جيني:ماالذي تفعله أياها الوغد المقزز ابتعد بسرعة و إلا سأبرحك ضرباً
الشخص:دعينا نستمتع قليلاً يا فتاة منذ قدومي و أنا أحاول تجاوزك و لكنك فاتنة فما ذنبي
بدأت جيني بالصراخ و الشتم بكل الألفاظ و المعاني و يديها تحاول منعه من لمسها و يداه تطارد كل جزءٍ منها
جيني:توقف....ابتعد أيها الحقير
ولحسن الحظ كان تاي ماراً بالجوار ليسمع ما قهر قلبه فدخل بكل غضب يصرخ و يقول بأعلى صوته جاعلاً من الشركة بأكملها تسمعه
تاي:أوقف هذه القذارة في الحال
تجمد الآخر بمكانه و عيونه تنظر في كل مكان إلا منبع ذلك الصوت بسبب الخوف الذي زلزل جذور شعوره
تاي:أيها القذر لو اقتربت من جيني مرة أخرى لانتزعت قلبك من أضلاعك فلتغرب عن وجهي قبل أن أزينه بلكماتٍ قد تقضي عليك
ذلك الصراخ لمَّ مسامع هيونغ الذي جاء راكضاً بفزع
هيونغ:ماذا يحدث؟!!
اقترب تاي من الطاولة ممسكاً بالعقد الذي وُقِّع تواً و مزقه أمام صاحبه بكل حقد مما جعل الآخر ينهار فقد كان هذا العقد هو الحل الوحيد لمنع إفلاس شركته الصغيرة ليخرج راكضاً من الخوف فقد وقع بايادٍ قد تنهي مسيرته
خرج الجميع و تقدم هيونغ نحو زوجته بقلق
هيونغ:ماذا حصل عزيزتي؟! هل أنتِ بخير؟
تاي:بما أنها عزيزتك و زوجتك و تحبها حقاً...من الأفضل أن تحافظ عليها و تحميها...ما كل هذه المهزلة!!
ابتسم بسخرية نهاية حديثه ليقول الآخر
هيونغ:و من الأفضل أن تهتم بشؤونك و لا تدخل فيما لا يعنيك...و الآن أجيبيني جيني هل حصل لكِ مكروه؟
جيني:فلتستمع لنصائح أخيك فأحياناً قد تحتاجها
خرجت بعد إنهاء كلامها تاركة كليهما معاً في دوامة من المناوشات القاسية لكن تاي تفادى الموضوع و خرج دون البوح بحرف،تنهد هيونغ و كأن الهم على قلبه يزداد يوماً بعد يوم و الجميع بدأ ينفر منه واحداً تلو الآخر،هل هو بسبب سوء تصرفه أم تملكه الزائد؟!
رفع شعره بكلا يديه حيث كان نهاية طريقهما على خصره يتنهد بقوة حتى قاطع كل هذا اتصالٌ من رقمٍ مجهول
هيونغ:نعم من المتحدث؟!
أجاب بتساؤل
المتصل:كيف حالك سيد هيونغ...لا أريد أخذ الكثير من وقتك تريد أن تعتبر هذا تهديد أو تحذير مهما يكن فقد سلمتم من الضربة الأولى و نجوتم مما تعبت في التخطيط له فلقد خيبتم أملي
أكمل بسخرية
المتصل:و لكنكم لن تنجو من الضربة الثانية..خبري السعيد سيكون هو خبر مماتكم
هيونغ:لحظة..أيها الغبي انتظر من تكون؟!
انتهى الاتصال و بدأن سلسلة أفكار جديدة تتالى على رأس ذلك المسكين و قلبه أصبح يخفق من شدة قلقه.
~في المساء~
كانت جيني عائدة لغرفتها ليجذب مسامعها صوت تمتمة صادرة من غرفة تاي لتتقدم منها واضعة أذنها عند الباب تسترق السمع
هيونغ:صاحب الرقم هو بالتأكيد الذي كان وراء الحادث فكلامه كان يدلُّ على ذلك "سلمتم من الضربة الأولى لكن لن تسلموا من الثانية" هو بالتأكيد لن يكتفي بتدبير ذلك الحادث لذلك علينا توخي الحذر تاي
تاي:مالذي سنفعله؟!
هيونغ:عليك التوقف عن الذهاب للشركة هذه الفترة فأنت هو الأكثر تعريضاً للخطر أما أنا سأحاول الوصول لصاحب ذلك الرقم
قاطع حديثهم فتح باب الغرفة لينظروا للفاعل فوجدوا جيني واقفة تنظر لهم بهدوء لتتقدم منهم مردفة
جيني:فلتريني ذلك الرقم هيونغ
هيونغ:ل...لما؟!
سألها لتجيبه و هي ترفع هاتفها بوجهه
جيني:أريد مقارنته مع رقمٍ آخر
نفذ هيونغ طلبها لتوسع عينيها بصدمة بعد ثوانٍ مردفة
جيني:إنه ذات رقم الشخص الذي اتصل بي قبل مجيئي
تاي:مالذي أخبرك به؟!
جيني:أخبرني بحادثك لكنني لم أستطع التعرف عليه فقد أغلق الخط فور إنهائه لحديثه
هيونغ:لا تقلقي أنا سأفعل ما بوسعي لمعرفة هوية ذلك الشخص لكن الأهم من ذلك الآن هو بأنه يجب أن نبقى آمنين و خصوصاً أنت تاي
~في منتصف الليل~
استيقظت جيني على صوتٍ رنين هاتفٍ في الغرفة لتلتفت للخلف فوجدت الأريكة التي ينام عليها هيونغ فارغة،استقامت من مكانها لتلمحه يقف في الشرفة و يحادث أحدهم عبر الهاتف لتتقدم تستمع لحديثه
هيونغ:جيد إذاً أبقوه في المقر و غداً سأتولى أمر ذلك الحقير
هيونغ:حذاري من أن يكون قد رآكم أحدٌ و أنتم تخطفونه لا نريد أن يُكشف أمرنا...حسناً إلى اللقاء
أنهى اتصاله و استدار ناوياً الذهاب ليتجمد مكانه عندما وجد جيني واقفة تناظره بصدمة
جيني:هيونغ هل أنت من.....
-يتبع-

𝗗𝗼𝘂𝗯𝗹𝗲 𝗩𝗶𝗰𝘁𝗶𝗺||ضَحِيَّةٌ مُزْدَوجَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن