Part.7.

449 54 7
                                    

صراعات طبيعية بأسلوبٍ بشري وتلك الخلايا مهددة بالانقراض...جسدٌ الادرينالين فيه يرتفع...و أشخاصٌ مفتقرين لبعض القوى سيلقي القدر خطابه عليهم اليوم و ما من فعلٍ إلا و امتطاه إما ألمٌ محتوم أو تحليقٌ مرموق...و في النهاية
ما من مفر!!
في مكانٍ واحد كان لقبه "مكاني المفضل" بالنسبة لتاي تحتويه الشرطة بجميع الزوايا بصورة خفية،و جميع رجال المافيا من أمهرهم إلى الأقلهم مهارة موزعين بصورة كبيرة جداً،أعداد رجال الأمن المتخفين لا تُحصى و من نظر لتلك المنطقة لن يرى بشرياً بسبب احترافيتهم.
يتقدم الآخر على كرسيه المتحرك و رأسه يترنح بين ملايين الأفكار ليستقر في مكانه المعتاد و كل ذلك كان هدفاً للامساك بمفكك تلك السعادة و زارع الخوف،كان يتأمل المكان بهدوء و آخرون يراقبون ما سيحصل بدقة خشية وقوع أي حادث لكن رغم كل تلك المهارات و الأسوار البشرية التي كانت تحميه بدقة لم تفي بالغرض...
رصاصة صوتها قرع في مسامع الجميع و من المعجزة إيقافها بسبب سرعتها،تخطت كل ذلك الحشد و اخترقت جسد من نصب ذلك الكمين فتناثرت دمائه على ذلك العشب الأخضر و سقط عن كرسيه بجسدٍ هامد و روحه بدأت بسرد قصة وداعها لتلك الحياة،صدمة خيمت على الجميع و الشرطة اهتمت بأمر ذلك الخائن الذي ظهر من العدم و لكن ذلك مهمل عند جيني التي صرخت بأعلى صوتها
جيني:هيووونغ...
ركضت بكل سرعتها نحوه لترفع بجسده الهالك نحوها ببكاء جهشاته مسموعة
جيني:هيونغ...لا أرجوك لا...هذا كله بسببي...لقد جعلتني أروي تلك الخطة على الرغم من معرفتنا بعواقبها...أرجوك لا تفعل
ببحة صوتها المتوجعة صرخت و بملوحة دموعها بكت على كل ما حدث تضمه إلى صدرها و هو يلتقط أنفاسه الأخيرة قائلاً
هيونغ:لا جيني لا تقولي هذا...هذا ليس ذنبك...أنا من اخترت هذا...فلا تتحملي ذنب موتي...
Flash Back
في تلك الليلة و أثناء ذلك الحديث بين هيونغ وجيني
هيونغ:جيني ما خطبك؟! تكلمي و لا داعي لتلك الإيماءات مهما كان ما تفكرين به سينجح و سنمسك بالجاني و لن يتأذى أيٌّ منا فرجاءاً ثقي بي و تكلمي.
جيني:حسناً استمع عندما جاء الاتصال لتاي أتتني فكرة و بما أن الجاني متقصد المجيء إلى مكان تاي فما رأيك أن تتجسد في شخصيته و تمثل أنك هو و نراقب ما سيحصل عندها سنمسك بالقاتل و نعلم مكان أبي كي ينال عقابه،لكن خوفي عليك من أن يحصل مكروه
هيونغ:إنها فكرة رائعة و أنا لن أُصاب بشيء فنحن سنتحصن بالرجال و نجلب الشرطة للامساك به فوراً اتفقنا؟
لتجيبه بتردد
جيني:ا...اتفقنا...
End Flash Back
كان يقول كل ذلك أمامها و توأمه الذي جفت دموعه من البكاء بجانب جيني ليدفع بذلك الكرسي اللعين نحو الوراء مما أدى إلى سقوطه أرضاً فأمسك بأخيه أيضاً بينما الآخر يروي حديثه الأخير على مسامع من سيتركهم بتلك الطريقة الحقيرة
هيونغ:أخي..أنا..ل..لم أستطع امتلاك قلبها هو ملكاً لك و سيبقى لك..زواجنا مزيف..ل..لقد زيفته لم يكن حقيقياً..و لا أحد يعلم..و لا تحزنوا علي..أنا..ق..قدري هنا و حياتي تتوقف في هذه اللحظة..أحبكما يا أخواي..
أغمض عينيه الحزينة بإنزال آخر قطرة من دموعه مودعاً موجة من البكاء و النحيب الذي زاد بعد تلك العبارة.
و بسبب تراكم كل تلك الأشياء بركانٌ غاضب انفجر داخل جيني لتهجم بهمجية نحو ذلك الخائن ملقية أمراً لباقي الرجال
جيني:تفحصوا الوضع خشية امتلاك خائن جديد
وصلت إليه بينما هو ينازع من رجال الشرطة لتمسك بياقته تصرخ في وجهه
جيني:أيها الحقير السافل أنطق أين هو أبي؟!هاا أين هو!! اعترف بسرعة قبل أن أرتكب بقمامتك جريمة
الجاني:س..سيدتي إنه في فندق*** فقد قدم للبلاد منذ مدة ليست بقصيرة أرجوك سامحيني
بصقت الأخرى بوجهه بكل كره قائلة
جيني:إخرس جميعكم قذارة من المقزز التعامل معها
وبينما غادرت الشرطة برفقته و الإسعاف برفقة ضحية تلك الخطة همَّ كلاً من جيني و تاي نحو مخبأ ذلك العقرب الذي طال اختفائه،ليصلوا و جيني كأن في داخلها حقد دفين دخلوا لكنها استبقتهم لتسحب من جيب أحد الرجال المرافقين مسدساً و تدفع الباب بقدمها مداهمة لمن يجلس بسكينة لينصدم من ذلك القدوم المفاجئ و يستقيم بفزع
السيد كيم:ما..ماذا يحدث؟!ما خطبك عزيزتي؟!
جيني:عزيزتك!! هل ما زلت تعتبرني ابنتك!! أنت لست أب أنت وحشٌ غذائهُ المال..أنت آلة للأعمال القذرة و...
مهما قلت ومهما فعلت لن أصل إلى طمعك و أقسم أنه مهما كان عقابك سيكون قليل
كان تردف كلامها بحقد و بين كل تلك الأيادي التي تمنعها من التهور ذلك العاجز يحاول إيقافها بجميع الطرق لكن ضعفه منعه لتدخل الشرطة بعد دقائق متجهة نحو السيد كيم واضعةً الأصفاد في كلتا يديه ساحبةً به نحو المكان الذي سيكون الأفضل للجميع،أسقطت جيني المسدس على الأرض ليتقدم منها تاي و يصبح أمامها فنظرت إليه لتنهار على الأرض واضعة رأسها على قدميه تبكي بقوة بينما هو لم يستطع منع دموعه التي باشرت بالنزول على وجنتيه لكن قاطعهم صوت هاتفه ليتقطه مجيباً ببحة
الطبيب:سيد تاي إن شقيقك السيد هيونغ في ذمة الله لم ننجح في إنقاذه لقد فعلنا ما بوسعنا لكنه كان منتهياً بالفعل عندما تم إحضاره لذلك فلتأتو لاستلام جثته حتى نقوم بمراسم العزاء
أغلق تاي الهاتف بعد سماعه لكلمات الطبيب هو بالفعل يعلم بأنه فقد شقيقه لكنه مازال غير متقبل أمر خسارة توأمه بهذه البساطة،وضع يده على فمه يمنع شهقاته من الخروج و الأخرى ازداد بكاءها بعد سماعها للخبر ليبقوا على هذه الحالة لمدة ليست بقصيرة فهم الآن يواجهون خسارة روحٍ كانت مفعمة بالطاقة و الأمل لكنها رحلت تاركاً خلفها بؤساً و حزناً أبدياً غي قلوب الكثيرين.
دخلت جيني للقصر و هي تجر تاي أمامها بينما ملامحهم كانت خالية من أي مشاعر،قابلهم وجه السيدة كيم الباكي التي تقدمت نحو جيني فور رؤيتها لتقف أمامها تناظرها بصمت لكن سرعان مارفعت يدها و أنزلتها على خدِّ الآخرى جاعلاً منهما منصدمان لتصرخ بها بحرقة
السيدة كيم:أنتِ السبب والدك قام بقتل ابني الذي كان سندي الوحيد في هذه الحياة أنتما مجرد حقيران تركضان وراء المال فلترحلي الآن فأنت لم تعودي من العا....
قاطعها صراخ تاي الذي بدأ الغضب ينهشه
تاي:أمي...أنت تعلمين بأن جيني ليس لها أيُّ ذنب كما أنها حزينة على هيونغ أكثر من كلانا...صحيح بأن والدها قام بقتل شقيقي و حاول قتلي أيضاً لكنه لا ذنب لها بأن والدها جشع للمال كما أنه لا يوجد أي فتاة تقبل بسجن والدها لكنها فعلت ذلك من أجلنا فلا تلوميها
أنهى كلامه ليسحب جيني التي لم تنبس بكلمة و يأخذها نحو الغرفة،دخلا بينما لم يتفوه أحدهما بكلمة للتقدم جيني نحو خزانتها مخرجة حقيبتها و بدأت بجمع ملابسها فتفاجأ الآخر مردفاً
تاي:جيني مالذي تفعلينه؟!!
لتجيبه بينما دموعها أعادت نزولها على وجهها
جيني:تاي...لقد حان وقت رحيلي
-يتبع-

𝗗𝗼𝘂𝗯𝗹𝗲 𝗩𝗶𝗰𝘁𝗶𝗺||ضَحِيَّةٌ مُزْدَوجَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن