جيني:هيونغ هل أنت من المافيا!!
تلك العبارة كانت الأكثر صدمة لجيني التي اعتادت على أولاد عمها كأصدقاء و إخوة و الآن هم عصابة!!
اقترب منها بخطوات مترددة خائفٌ من ردة فعلها ليقول بتوتر
هيونغ:ج..جيني منذ متى وأنتِ هنا؟!
جيني:أجبني حالاً و توقف عن استغبائي
أردفت بغضب رُسم على ملامحها ليمسك بيدها هو الآخر آخذاً بها نحو السرير حيث جلس بادئاً الشرح
هيونغ:جيني...نحن آسفون لأننا لم نخبرك مسبقاً لكن تلك الأشياء خطيرة و يجب أن تبقى سرية من الممكن أن تغضبي أو ربما تكرهينني لكن يجب أن تعلمي ذلك،نعم نحن من عصابة نحن لا نثق بالقانون و نطبق العقاب على طريقتنا الخاصة و بأسلوبنا الشرس و المؤذي لكن تأكدي نحن لم نظلم بشري بحياتنا
جيني:حسناً توقف هذا يكفي ما يهم الآن هو تاي و...
توقفت عند حرف العطف بتردد و كأن ما ستقوله قد يدمر شيء حيث بدأت تحدث نفسها بصمت
جيني:هل أقول...هل أعترف بما سمعته ذلك اليوم...و ماذا لو؟!...لا لن يفعلوا شيء كهذا...
هيونغ:جيني هل هنالك ما لا أعرفه؟!
أيقظها من شرودها بذلك القول لتناظره بملامح فهم الآخر مغزاها لتردف بتردد
جيني:في الحقيقة نعم...
Flash Back
تنزل أسفل ذلك الدرج بجسدٍ يتلوى فقد استيقظت من النوم لتوِّها في منتصف الليل و كانت تريد روي فمها العطش لتطرق في أذنيها تلك الجملة العشوائية
"عند إنهائك للمهمة اتصل بها فرقمها سيكون لديك"
لكنها لم تعطي الأمر اهتماماً فوالدها دائماً ما يعمل ليلاً حتى استيقظت صباح ذلك اليوم التعيس على خبر إصابة تاي
End Flash Back
هيونغ:لقد توقعت ذلك
قال تلك الحروف بنبرة كارهة لكن تمالك أعصابه مراعاةً لمشاعر جيني المسكينة التي دائماً ما تتحمل عبئ والدها الطامع بمال الدنيا
جيني:هيونغ لقد أخبرتك بذلك مع ثقةٍ بقراراتك فرجاءً لا تجعلني أندم
هيونغ:لا تقلقِ يا فتاة لكن يجب علينا البدئ بخطة لنمسك به
كسرت جيني التواصل البصري الذي يحصل بينهما و حاولت تفاديه فالخطة التي تمتلكها ليست محببة
هيونغ:جيني ما خطبك؟! تكلمي و لا داعي لتلك الإيماءات
نفت برأسها محاولة الاستقامة طلباً للرحيل لكنه أوقفها و منعها من الذهاب بيده التي أمسكت خاصتها و خاطبها بهدوء زرع بذور الطمأنينة بقلبها
هيونغ:مهما كان ما تفكرين به سينجح و سنمسك بالجاني و لن يتأذى أيٌّ منا فرجاءاً ثقي بي و تكلمي
جيني:حسناً استمع..........
~•~•~•~•~
سلسلة طويلة من الحديث و التخطيط حصل في تلك الليلة و كلاهما كان يطرح أفكاره و يبادل بكل تدقيق على أمل النجاح بما سيفعلوه و بهدف حماية تاي الذي سيكون أساس هذه العملية
~•~•~•~•~
في اليوم التالي كان تاي جالس على الطاولة ينتظر قدوم الزوجين لكنهما تأخرا على غير العادة ليسأل الخادمة عنهما
الخادمة:السيد و السيدة كيم قد خرجا منذ الصباح الباكر
أومأ لها بخفة بينما بدأت الشكوك تتراود إلى عقله
تاي:إلى أين ذهبا و اليوم عطلة لا يوجد شركة
حادث نفسه بشك ليقرر الإنتظار
في مكان آخر حيث نزلت جيني برفقة هيونغ من السيارة في الغابة أمام ذلك المكان المهجور لتنظر إليه بتوتر فأومأ لها بخفة مطمئناً إياها ليدخلوا و حولهم العديد من الرجال بهدف حمايتهم،دخلوا ليجدوا ذلك الرجل المكبل على الكرسي فوسعت جيني عينيها بصدمة عندما علمت هويته لينظر لها هيونغ باستغراب عندما لاحظ ملامحها و أردف
هيونغ:جيني هل كل شيء على ما يرام؟!
جيني:أ...أنا أعرف هذا الشخص
أردفت و هي تناظره ليرفع المقصود نظره إليها فوسع عينيه هو الآخر يبادلها نظراتها
هيونغ:من يكون؟!
سألها لتجيب و هي تقترب منه
جيني:إنه مساعد والدي و يده اليمنى
جيني:ه...هل أنت من كان وراء هذا؟!
سألته ليبدأ بالتحدث و البكاء طالباً العفو
الرجل:أقسم بأنه كان رغماً عني لقد هددني والدك بأنه سيقتلني لذلك لفقت الحادث لتاي و أرسلت أحدثاً ليعبث بمكابح سيارته بعدها والدك طلب مني أن أتصل بك و بهيونغ البارحة أقسم بأنني لم أقصد رجاءاً فلتعفوا عني
أنهى كلامه ببكاء شديد لتبتعد جيني عنه بملامح فارغة و استدارت لهيونغ الذي يناظرها بهدوء دون أيِّ تعابير،تقدم منها و جعلها مقابلة له حيث أصبح جسده يغطي ذلك الرجل ليشير بيده لرجاله و أخفى وجه جيني بصدره و أغلق أذنيها لتبدأ بالصراخ حالما سمعت صوت إطلاق النار فيديه لم تمنع الصوت من اختراق أذنيها،ابتعدت عنه لتلمح من خلفه تلك الدماء التي تسيل على الأرض فوضعت يدها على فمها تشهق بقوة بسبب خوفها من ذلك المنظر ليجرها هيونغ معه خارج المكان متجهين للسيارة و هي لم تتفوه بكلمة طوال الطريق.
دخلوا للقصر ليقابلهم تاي الذي كان بانتظارهم لكن جيني لم تنبس بكلمة و صعدت نحو غرفتها
تاي:ماذا حدث؟! و أين كنتما منذ الصباح؟!
وجه سؤاله لهيونغ الذي تحمحم بتوتر مردفاً
هيونغ:ل..لقد كنا في المقر
تاي:المقر؟!! و لما جيني كانت معك؟!! لحظة...لا تقل بأنها اكتشفت أمرنا
هيونغ:في الواقع نعم لقد سمعتني أجري اتصالاً البارحة و اكتشفت الأمر
تاي:و مالذي حصل؟!
أخبره هيونغ بكل شيء دون كشف حقيقة والدها لينظر له الآخر بصدمة مردفاً بصراخ
تاي:هل أنت مجنون منذ متى و نحن نقتل بهذه الطريقة دون سببٍ مقنع هل أنت أهوج ما هذا الفعل الطائش ماذا لو كان الرجل بريء هاا؟!!
انزعج هيونغ من صراخه ليتحدث صارخاً هو الآخر بغضب
هيونغ:أنت ليس لك علاقة بالأمر أنا الآن المتحكم بكلِ شيء و أفعل الذي أريد ألا يكفي بأننا نخاطر بحياتنا لأجلك و أنت جالس على هذا الكرسي الغبي أيها العاج....
قاطع كلامه الإنفعالي صراخ جيني باسمه التي كانت تقف عند الدرج بعد سماعها لصراخهم لتنزل لهم بسرعة صارخة بهيونغ
جيني:هل أنت مجنون كيف تحادثه بهذه الطريقة
وعى الآخر على نفسه ليناظر تاي الذي أنزل رأسه للأسفل يبتسم بسخرية،أراد الحديث ليقاطعه صوت رنين هاتف تاي الذي أجاب بعدما وجد الرقم مجهول
تاي:من تكون؟!
.....:كيف حالك سيد كيم هل تقضي أيامك الأخيرة بسعادة؟
على كل حال فلتقضيها جيداً لأن نهايتك اقتربت و جميع شركاتك ستصبح ملكي
تاي:من أنت أيها اللعين
صرخ به مجفلاً من حوله ليتلقى صوت ضحكاته الساخرة مردفاً بعدها
.....:توخى حذرك جيداً كيم فحتى مكانك المفضل ذاك سيصبح جحيماً قريباً
أقفل الخط بوجهه ليصرخ الآخر بغضب
جيني:م...ماذا هناك؟! من كان ذلك؟!
هيونغ:إنه اتصال تهديديٌّ أليس كذلك؟
أومأ له الآخر بخفة ليردف هيونغ و هو يناظره بندم
هيونغ:أخي أنا آسف على ما قلته منذ قليل لقد انفعلت فجأة و لم انتبه لما أقول
تاي:لا بأس أسامحك،لكن الأهم الآن
تاي:أنتما تخططان لشيء ما و تعرفان أشياء لا أعرفها لذلك فلتتحدثا و الآن
أنهى كلامه موجهاً نظرة حادة لكليهما لينظرا إلى بعضهما فأومأت جيني لهيونغ بمعنى أن يتحدث...
تاي:إذاً كان والدك هو سبب كل هذا فقط من أجل أخذ حصتي من الشركات ما كل هذا الطمع؟!!
جيني:هكذا هو أبي دوماً ما كان المال من أولوياته
أردفت بحزن لينظر لها تاي بملامح متوترة مردفاً
تاي:هل أنتِ موافقة على الذي سنفعله فهو والدك في النهاية
جيني:نعم أريده أن ينال عقابه على كل ما فعله لن أقدر على البقاء صامتة بينما هو المذنب في كل شيء
هيونغ:حسناً...غداً سنبدأ بتنفيذ الخطة و أنا سأحضر جميع الرجال
أومأوا له بالموافقة بينما آلاف الأفكار تجتاح رؤوسهم و القلق يملأ قلوبهم بسبب الذي يحدث و الذي سيحدث مستقبلاً...
في الليل كانت جيني أمام غرفة تاي ترغب في الإطمئنان عليه قبل حلول الغد لتدخل بعد طرق الباب لكنها لم تجده فلمحته يجلس في الشرفة لتتقدم إليه واقفة بجانبه و هي مكتفةً يديها
تاي:هل خرج هيونغ؟
جيني:نعم ذهب ليحضر الرجال من أجل الغد
أجابته لتتنهد بقوة مردفة بعدها
جيني:أتيت فقط لأخبرك بأن كل شيءٍ سيكون على ما يرام لذلك لا تقلق نحن سنكون بجانب بعضنا البعض
لم تتلقى رداً منه لتلتفت قاصدة الذهاب لكن يده منعتها ليسحبها حتى استقرت بين أحضانه بينما هي تشبثت بكتفيه كحركة تلقائية لتنظر إلى وجهه بصدمة
تاي:إلى متى ستبقين تتجاهلين أمرنا
أردف بصوته العميق بينما يده أخذت طريقاً تمسح على خصلات شعرها البنية لتجيبه بهدوء
جيني:حتى تعترف أنت بأمرنا
تاي:مالذي تقصدينه بالإعتراف؟!
جيني:فهمت مقصدي تاي لذلك فلنكفَّ عن المكابرة على أنفسنا
ابتسم بخفة على كلامها ليحكم بيده على عنقها مقرباً وجهها منه
تاي:إذاً ليكن هذا اعترافي
أنهى كلامه مطبقاً شفتيه على خاصتها يقبلها بعمق لتحيط الأخرى عنقه مبادلةً إياه و قد كان القمر في تلك الليلة شاهداً على ذلك الحب الذي ظهر و أخيراً لكن...
هل السعادة ستدوم؟
-يتبع-
أنت تقرأ
𝗗𝗼𝘂𝗯𝗹𝗲 𝗩𝗶𝗰𝘁𝗶𝗺||ضَحِيَّةٌ مُزْدَوجَةٌ
Romance-كيم تايهيونغ- قد نراه اسماً عادياً لكنه يعبرُ عن شخصين في عوالم مختلفة لكن قلبهما متعلقٌ بواحدة.... فما هي الحكاية؟!