الفصل السادس : ثأر وثراء
استيقطت كارولين لتجد نفسها غارقة في ضوء النهار، كانت نائمة على بطنها بين بحر من الملاءات البيضاء.
أخذ قلبها يخفق، لقد كانت ذكرى الساعات الأربع والعشرين الماضية كافية لتجعلها جامدة مغمضة العينين بشدة وهي تحاول استرجاع ماحدث البارحة.كان يوم البارحة مخيفاً، لكنها مازالت تشعر بذلك الخفقان الرقيق العذب الذي رافق عناقهما بالأمس قرب المسبح.
قالت بصوت خافت: "آه .. لويس!"
ثم تمنت لو أنها لم تفعل، فحتى الهمس باسمه يثير مشاعرها.حدثت نفسها بأن عليها أن تكرهه، تكرهه لما فعله بها مرة أخرى، لا عجب أن تشعر بالخوف من ذلك كله.
عند ذلك سمعت طرقا خفيفا على باب الغرفة فقفزت جالسة في السرير عندما انفتح الباب ودخلت امرأة شابة تحمل صينية الفطور.تمتمت بأدب:"صباح الخير سنيوريتا، طلب مني السيد لويس ان أوقظك في الوقت المناسب لتقابليه في المستشفى بعد الظهر"
كانت على وشك القفز من الفراش، عندما أضافت الخادمة :"والشيد يقول إن أباك بخير، وسيخرج من المستشفى هذا النهار"
وعندما جلست كارولين، لتستوعب هذا الخبر السار، وضعت الفتاة الصينية على منضدة صغيرة، ثم استدارت تسألها إن كانت تريد شيئا آخر، فأجابت بأدب:"أه، لا شكرا"
ولكن ماإن سارت الخادمة نحو الباب، حتى خطرت لها فكرة مفاجئة.
-هل ترك السيد عنوان المستشفى؟ لقد نسيت كتابته أثناء الذعر الذي أصابني الليلة الماضية.
-لقد وضع السيد"مارتيني"في خدمتك. وهو سيعرف إلى أين يقلك.ثم خرجت الخادمة تاركة كارولين تتساءل عمن سيكون السيد "مارتيني"الذي تظن الخادمة أنها تعرفه.
وسرعان ماعرفت ذلك بعد ساعة عندما ارتدت بنطلونا ناعم النسيج وكنزة وردية اللون، اجتازت الفناء الخارجي، فوجدت أنه فيتو، النادل ومدير الألعاب، بملابس السائق الآن،واقفا ينتظرها قرب السيارة السوداء. حياها بأدب بلهجته الأميركية:"صباح الخير آنسة نيوبري"
من هو بالضبط؟ أخذت تتساءل وهي تنظر إليه يفتح لها باب السيارة الخلفي.هل هو حارس لويس الشخصي، مساعدة في كل الأمور؟ صديقه؟أن يتخذ لويس صديقا ذكيا يستخدمه في كل الأمور، لفكرة تدعو إلى الضحك فلويس ليس من هذا النوع. بل هو من النوع الذي يواجه الحياة وحده ولايسلم قيادة لأحد ولايأمن أي إنسان.
إنه ممن لايكشف عن مشاعره الداخلية في كافة الظروف ولم يحدث قط أن عبر لها عن مشاعره.
وهكذا، لا يمكن أن يكون السيد "مارتيني" صديق لويس، لأن رجلا مثل لويس يعتبر الصديق نقطة ضعف فيه.
والظاهر أن السيد "مارتيني"لا يبدو صديقا لأحد/ فكرت في ذلك متأملة وهي تنظر إليه وهو يستقر بجسمه الضخم خلف عجلة القيادة، إنه بارد الوجه صلب الجسم، فيه شيء من العنف والقسوة.
أنت تقرأ
أريد حياتك فقط !/ روايات احلام
Romanceالملخص.. -لكل شخص ثمن ياكارولين، وأنا أريد أن أتأكد من ثمنكـ هذا كل شيء... -لن أصفح عنك قط لهذا.. منذ سبع سنوات وقعت كارولين في غرام لويس فاركيز،ولأن لويس غدر بها فقد هربت لاتريد أن تراه مرة أخرى.. والآن عادت إلى أسبانيا لأن أباها مدين للويس بالمال،...