mo🌝n and s🌞n

2.2K 55 39
                                    

.
.
.
هاااي

Vote & comment plz
.
.
( تحذير البارت خطير ) 😖
.
انطلقوا

__________________________________

سام POV

قبل أن أخطو آخر خطوة لي على الأرض، و أول خطوة لي في الهواء، لمحت شيئا.

شعر أسود مجعد مهترئ، بشرة بيضاء شحبت و تلطخ نقاؤها بلطخ حمراء قانية، ملابس ممزقة تجذبها الرياح بعنف، و قد صبغت هي الأخرى بدماء الأصيل.

روم!
لقد كان واقفا على حافة سطح المبنى المقابل لي بمظهر متهالك كملاك ثنيت عظام جناحيه حتى صدر صوت انكسارهما، كان ينظر نحو الأسفل في حين أن الرياح تستعجله فيما سيفعل و تدفعه نحو الأمام محركة خصال شعره،

لقد كان المشهد أشبه بكذبة أو بتعديل فوتوشوب من قبل شخص مبتدأ، كأن هذا الوجه لا ينتمي إلى تلك الملامح المتعبة و الروح المستنزفة و الجسد المقفهر.
كأنه لا ينتمي إلى هذا المكان.

في تلك اللحظات تابع قلبي طريقه نحو الأمام قافزا إلى الأسفل لأنه تقاعس في عمله، لم تسعفه دقاته بالسرعة المناسبة لمواكبة مشاعري.

هذا ما ذكرني بأنني أنا الآخر على وشك السقوط، سرعان ما شعرت بدوار المرتفعات الذي كنت قد نسيت بشأنه.

بالكاد تجرأت و حركت قدمي نحو الخلف حتى لامست شيئا صلبا هو ارضية السطح، لتليها القدم الأخرى ببطئ،

و عندما وقفت أخيرا أخذت نفسا عميقا مغلقا عيني شاكرا الإله، ثم عاودت نظري إلى روم لأراه لا يزال كما كان،

سرعان ما اشتغلت مضخات ساقي بأسرع ما لديها نازلة الدرج متجهة إلى روم، بينما عيناي لا تفارقان النوافذ طوال طريقي نحو الأسفل راجية ألا تصادف جسدا يسقط بحرية نحو الأسفل.

روم POV

لا شيئ، شعور بالفراغ يداهم كل خلية في جسدي المضنى، كالهدوء الذي يحل بعد عاصفة ثلجية عاتية أطاحت بأشجار الغابة كلها.

لا أسمع أي صوت حولي سوى صوت أفكاري في رأسي، و دوار لعين يتشبث بقوائمه الست على رأسي رافضا التزحزح، و انا على بعد خطوة واحدة عن طريقي السالك نحو  معانقة الأرض الصلبة،

لم أعد منكرا للحقيقة، أنا نعم، أحب سام، و لن يتوقف ذلك طالما الأيام مستمرة، لذلك سأوقف أيامي.

أتساءل برفقة بقايا ذاكرتي التي تجالسني عن كيف بدأ كل هذا؟
كيف تغيرت حياتي؟

بين الشمس و القمر Gayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن