14

2.8K 86 44
                                    

هااااااي غايز 😻
سوري عالتأخير
3243 كلمة
Vote & comment
استمتعوا 😘
💙
-----------------------------------------------------

الكاتب pov

دعكت الشمس وجه السماء بأناملها الذهبية ناشرة فيها ذلك الإحساس المألوف بالدفء و الراحة،

ليلة أمس لم تكن اعتيادية على كل من سام و روم،
فسام رغم كل إرهاقه و تعبه، و الرغبة في النوم التي كانت تسحب جسمه بقوة كوحش يسحب فريسته نحو مخبأه في الظلام، لكن عقله أبى أن يدعه ينام، كانت الأعمدة التي تحمل جل وزن تفكيره البارحة تتمحور حول روم و إيجاد خطأه في الموضوع، هو لم يفكر حتى ان ردة فعل روم تلك قد تكون لسبب آخر لا يتعلق فيه، وها هو - لأول مرة - نور الصباح يعود و جفنا سام لم ينطبقا للحظة واحدة، سيداتي و سادتي هذا تأثير الوقوع بعمق في الحب على العاشق.

أما روم، أيضا خلاف لعادته بمجرد أن وصل المنزل و بسبب الضغط الهائل من الألم الذي سكب على قلبه فجأة عند تذكره تلك الذكريات الشاحذة للروح و كل ما ترتب عليها و رافقها من أحداث هي التي قادت حياته إلى هذه السلسلة المأساوية، جعله هذا ينهك تماما و تستنزف آخر ذرة من طاقته حتى طاح جسده منصاع بلا حيلة للنوم العميق المخدر.

غريب كيف أن لبعض ذرات الحب التي ترش زخات براقة ناعمة على قلب الشخص أن تقلب كيانه بالكامل.

سام pov

صداع حاد كان رأسي تحت رحمته و صدقوني هو بلا شفقة،

زحفت بصعوبة عابرا هذا الوقت الثقيل على قلبي حتى طلع الصباح وسط محاولاتي المثيرة للشفقة بالنوم.

كنت انتظر هذه اللحظة منذ الأمس، انتظر الصباح كي اتصل به و أخبره أنني اسف، اصلح ما اعتقد انني السبب في تمزيقه.

بالرغم من أن الساعة لا تزال السابعة و النصف صباحا إلا أن القليل من الوقت الإضافي قد يودي بعقلي إلى دهاليز الجنون ذات اللانهاية.

بحثت بعينين تغبتين بالكاد تريان عن اسمه في هاتفي، ها هو ذا.. my heart

نقرت عليه ثم رفعت الهاتف إلى أذني بانتظار أن أسمع صوته، لكن ما كنت ألقاه هو رنة بعد رنة بعد رنة، ولا إجابة، فافترضت أنه لا زال نائما رغم أن شبح فكرة لئيم عن أنه يتجاهل اتصالاتي كان يحوم في رأسي، لكنني سرعان من جعلته يتلاشى.

قررت النهوض و تشغيل دماغي مجددا عبر حمام بارد مثلج، لذلك انزلقت تحت المياه سامحا لشعري بالتجمع مع بعضه ليشكل جسرا للمياه و جسدي كزحلوقة لها.

بين الشمس و القمر Gayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن