الفصل 61

889 94 13
                                    


كما لو أنّه يعتزم حمايتي من أيّ شيء ، كان الظّهر الذّي كان صاحبه يقف أمامي كبيرًا و هائلاً.

نظر أستانا إلى إلى بيريز كما لو أنّه كان يستخفّ به.

"أنتَ تتجرّأ على إشهار سيفكَ إليّ...؟"

قال أستانا و هو يصرّ على أسنانه غاضبًا.

يبدو أنّكَ قد نسيتَ السّيف في يدكَ.

نظرتُ إلى والدي لأعرف الوضع ورائي.

نهض جدّي من مقعده ، و هو يحدّق في أستانا بنظرته المحترقة و التّي تبدو مليئة بنيّة القتل ، أمّا والدي فقد كان وجهه أبيضًا و حاول الجري إليّ ليحميني.

لكنّ والدي قد توقّف بسبب يد أمسكتْ ذراعه.

لقد كان الإمبراطور جوفانيس.

"جلالتكَ؟"

تفاجأ والدي ، و لكنّ الإمبراطور لم ينظر إليه.

لقد كان يشاهد ابنيْه ، الواقفيْن أمام بعضهما البعض و كلّ واحد منهما يشهران سيفهما باتّجاه الآخر ، بوجه ينمّ على الاهتمام.

عندما رأيا ردّة فعل الإمبراطور ، تراجع الفارسان اللّذان حاولا التّدخل.

و حينها ، ازداد أستانا حماسًا.

يبدو أنّه يظنّ أنّ الإمبراطور يقف إلى جانبه و يمهّد له الطّريق ليتقدّم عليه.

لمستني قمّة السّيف الذّي كان ما يزال مشهرًا إليّ ، و كان صاحبه يبتسم.

"ماذا ستفعله؟ أظنّ بأنّكَ قد بدأتْ تتبختر بسبب ما حدث اليوم. اعرف مكانتكَ..."

ضحك أستانا على بيريز و هو يقول ذلك ، ثمّ توقّف عن الكلام و نظر إليّ و إلى بيريز.

"آه ، هل تشعران بالتّعاطف مع بعضكما البعض لأنّ كليكما تمتلكان والدتيْن وضيعتيْن؟"

كما هو متوقّع من أستانا.

"أعني ، أنا أفهمكما."

"يا سموّ الأمير الأوّل!"

في النّهاية ، لم يستطع والدي تحمّل ذلك ، و أظهر غضبه.

و مع ذلك ، نظر أستانا إلى والدي ، ثمّ نظر إلى الإمبراطور الذّي ظلّ صامتًا و استمرّ في السّخرية.

"كيف تجرؤ على إشهار سيفكَ إليّ ، أنا وريث هذه الإمبراطوريّة؟"

قال أستانا ذلك و أرجح سيفه بشدّة.

يبدو بأنّه يظنّ بأنّه سيفوز بالتّأكيد.

لكن حتّى عندما كان بيريز صغيرًا جدًّا و طفلاً ، كان بالفعل يجيد المبارزة ، كما أنّ فترة تعلّمه للمبارزة أطول من فترة تعلّم أستانا. ( لو تتذكرون ، قالو أن بيريز يتعلم كل يوم المبارزة ، فتقنيا هو عنده فترة أطول من أستانا اللي يتعلم مرة او مرتين في الاسبوع )

I Shall Master This Family Volume 1 ( Pro-120 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن