الفصل 107

966 102 5
                                    


لقد بدأتْ حفلة الظّهور الإمبراطوريّة.

حفلة الظّهور الإمبراطوريّة هي محطّ انتباه شديد في كلّ سنة ، لكن قاعة حفلة اليوم كانتْ مكتظّة بشكل أكبر حتّى.

"هذه هي آخر حفلة ظهور للسّيّدة إمبريجا ، أليس كذلك؟"

"إنّها نهاية تقليد استمرّ لعقود ، لذلك فقد أتيتُ إلى العاصمة على عجلة لأنّني أردتُ الحضور."

مثل هذا الحدث المميّز في الحياة المملّة للنّبلاء كان مثل مطر بعد جفاف.

ربّما لهذا السّبب كان أولئك الذّين دخلوا قاعة المأدبة متحمّسين بشكل خاصّ.

و بعد دخولهم ، كانتْ تعابير وجوههم كلّهم متشابهة.

"أوه ، يا إلهي!"

"أنا لم أرى مثل هذه المأدبة المذهلة و الفخمة أبدًا من قبل...!"

عند دخول قاعة المأدبة ، كان هناك ازدحام خفيف بسبب الأشخاص الذّين يتوقّفوا و ينظرون في أرجاء القاعة ، لكن لا أحد كان يشتكي.

"انظروا إلى تلك الزّهور الجميلة..."

تنهّد أحدهم.

"هاه ، هاه..."

انفجر بعض الأشخاص بالضّحك على المشهد الذّي رأوه لأوّل مرّة في حياتهم.

في المقام الأوّل ، حفلة الظّهور الإمبراطوريّة معروفة كحفلة راقصة فخمة تُظهر منزلة العائلة الإمبراطوريّة.

لكن ليس إلى هذا الحدّ.

"أشعر بأنّني في مملكة الجنّيّات ، ليس قاعة المأدبة."

على تلك الكلمات ، أومأ النّبلاء و أفواههم مفتوحة.

كان الجزء الدّاخليّ لقاعة المأدبة مزيّنًا بالزّهور ذات الألوان الزّاهية.

كان الجزء الدّاخليّ مليئة برائحة الأزهار بطريقة جعلتْ مئات الأشخاص الحاضرين عاجزين على استيعاب الموقف.

ثريّا صغيرة تتدلّى من السّقف ، و حولها ، زهور ضخمة كانتْ معلّقة معًا على شكل دائرة ، مشكّلة بذلك مشهدًا لا يرى إلاّ في الأحلام.

على الباب ذو شكل قوس الذّي المؤدّي إلى الشّرفة ، زهور بيضاء صغيرة تشبه القمح تتدلّى ككرمة بطريقة تسمح بدغدغة جبهة الشّخص الذّي يقف بالقرب من الباب.

كان باب و جدار أحد جوانب القاعة مليئان بالورود الصّفراء و الورديّة الفاتحة ممّا جعل الباب يبدو كباب من الزّهور.

و أكثر ما استرعى انتباه النّاس كان مجرى مائيًّا صغيرًا يجري على طول قاعة المأدبة بأكملها.

كان المجرى المائيّ الذّي كان يجري على طول الجدران مصنوعًا من رخّام أبيض ، و كان الماء النّقيّ الشّفّاف يجري برفق.

I Shall Master This Family Volume 1 ( Pro-120 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن