هو أنا لو شحنت موبايلي وانا في الشغل بالكهربا بتاعة الشغل
دا حلال ولا حرام؟
.
.
دا كان نقاش بيني وبين زميلي في الشغل، عن اد ايه في حاجات بنعملها يوميا في الشغل وشايفنها عادية، بس ممكن يكون فيها حرمانية!
زي اني استخدم ورقة فاضية واكتب فيها حاجة تخصني مالهاش علاقة بالشغل!
دا حلال ولا حرام؟
.
تفاصيل أصغر ما تكون ان حد يركز فيها اصلا !!
ولو ركزنا هنقول لالا مش للدرجة دي، الدين بتاعنا يسر مش عسر، وهنفضل نحلل الأمور لنفسنا
.
الاحساس دا والتفكير بالطريقة دي اسمه "الوَرَعْ"كان في قصة حصلت مع الإمام أحمد ابن حنبل مع امرأة طلبت منه فتوى، فـ قالتله انها شغالة في غزل الخيوط من الصوف والقطن والكتان عشان تعمل ملابس، وبتشتغل بالليل على نور السراج (مصباح زيت)
فـ لما بيعدي عليها حرس السلطان بالليل بيكون معاهم مشاعل ضوءها أكبر.
فسألته.. هل يحل ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻏﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ مشاعلهم؟ﻓﺒﻜﻰ ﺍلإﻣﺎﻡ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ من خوف المرأة من أن تقع في شبهة الحرام
ﻭسألها: "ﻣﻦ أﻧﺖِ؟"
-قالت: أﻧﺎ أﺧﺖ ﺑﺸﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲ
قال الإمام أحمد: ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻜﻢ ﻳﺨﺮﺝ "ﺍﻟﻮَﺭَﻉْ ﺍﻟﺼَﺎﺩِﻕْ"، فلا ﺗﻐﺰﻟﻲ على ضوء مشاعل حرس السلطانالإمام أحمد بن حنبل قالها لا تغزلي علي ضوء المشاعل
الرد كان واضح وصريح عشان يمنع وقوعها في شبهة الحرام انها تستخدم حاجة مش من حقها
.
الوَرَعْ عندنا في منه 3 درجات:
- اﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ
- اﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎت
- ﺗﺮﻙ ﺑﻌﺾﺍﻟﻤﺒﺎحات ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ (ودا أعلى درجات الوَرَعْ)
.
وزي كل مرة لازم يكون في دليل من القرآن أو السنة
سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حديثه:
"إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"...صدق رسول الله (متفق عليه)
.
وعلشان كده قبل اي حاجة بنعملها مهما كانت تافهة لازم نفتكر حديث النبي ونفتكر قصة الإمام أحمد بن حنبل.
يعني وانت في الشغل، لا تاخد ورقة ولا قلم لإستخدام شخصي مادام مش من حقك
.
مهما كان الشيء تافه بالنسبالك ابعد عنه خشية الوقوع في شبهة الحرام
#لعلها_تذكرةمنقول