على فراش الموت يأتي الإنسان شيطانان:
واحد عن يمينه والآخر عن شماله..
فالذي عن يمينه يتمثل في صورة أبيه، يقول له: يا بُني إني كنت عليك شفيقاً ولك محباً، فاعتنق النصرانية فهي خير الأديان..
والذي على شماله يتمثل في صورة أمه، تقول له : يا بني ! إنه كان بطني لك وعاء، وثديي لك سقاء، وفخذي لك وطاء، فاعتنق اليهودية فهي خير الأديان!القرطبي في "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة" (29-30)
هذه الفتنة قد تقع لشخص، وشخص آخر لا.. فقد وقع الإمام أحمد بن حنبل في هذه الفتنة، ووقع فيها علماء كثيرون..
فالشيطان أشد الحرص على أن يفتن الإنسان في هذه اللحظات.. لذلك كان رسول اللهﷺِ دائما يتعوذ من فتنة الممات يقول "اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات.."
"اللهم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك"