الفصل "2"

136 14 1
                                    

قصت عليها تفاصيل يومها حتي المنحه تلك التي فكرت أنها ستقدم عليها حين تنتهي من الجامعه .

:- الله حلوة الفكرة دى أوى .... ربنا معاكى يا قلبي

جميله : يارب يا حبيبتي يارب .

والله لولا وقفتك جنبي مكنتش هعرف اعمل ايه .

:- بطلي هبل انا مش بعمل حاجه و بعدين احنا مش اخوات احنا روح واحدة علي هيئة بنتين .

ارسلت وجه العبوس بجانبه تحدثت :- بس للاسف الظروف مينفعش تجمعنا مع بعض!

:- ليه ؟

:- عشان انا مش مستعدة اتجوزك و انا لسا مخلصتش تعليمي!

بينما هي انتفخ خديها من كتمانها للضحك ارسلت لها مريم و يبدو عليها القرف :- اسفخس علي دي معرفة ، غوري يا معفنه

اخر ظهور قبل لحظات ..
هذا ما بان علي شاشة الواتساب لجميلة في حين أنها انفجرت ضاحكه علي مشاغبتها هي و صديقتها .

جميلة كثيراً المزاح بهذه الطريقة و هذا ما يجعل مريم تشمئز منها .

تركت هاتفها و ضحكاتها تنخفض تدريجياً حتي تثائبة بملل .

نهضت من علي سريرها قاصدة الذهاب الي أخيها ادم.

:- ادم ، ادم ، ادم

اجابها بانزعاج و هو يأكل من طبق الفاكهة الموضوعه علي الطاولة :- نعم ، نعم ، نعم

اخذت اصبع الموز الذي كان علي استعداد ليأكله و لكنها هي من فعلت :-بما انك في الجامعة يعني وان شاء الله هحصلك السنه الجايه ... فـ... بص ..
كان هناك صعوبة قليلة في الحديث بسبب امتلاء فمها و ايضا الرزاز الخارج من فمها بسبب الطعام.

نظر لها بقرف :- يعني مش كفاية خدتي الموزة بتاعتي كمان جاية تتفتي في وشي ، عايزة ايه يا بت!

جلست علي الأريكة التي يجلس عليها و هي تأخذ اربع انفار :- طب اتعتع كدا ، يا اخي بقولك اتعتع كدا بقا هنقول كلام مهم.

ارتمي علي اخر بقعه في الاريكه و هي مددت جسدها بعرضها كلها واضعه قدميها علي أكتاف ادم :- هيييح ، بما انك عارف اني حلم حياتي ابقي رائدة فضاء كـ...

اشاح قدميها مقاطعاً ايها بسخرية :- معلش لو هنقطع فقرة الرغي دي بس ريحة رجلك معفنه و عمتني.

وضعت القدم الأخري فوق قدمها التي علي كتفه بسماجه :- كل ما تكتر في الكلام هيتضاعف الرخامه ..

:- هتضاعفي اه ، هتضاعفيهم ازاي يعني ؟
هما رجلين بس.

تحدثت تشيح خصلات شعرها الوهميه بغرور مصطنع :- احنا بالصلاة علي النبي نقدر علي اي حاجه و سيبني بقا اخلص كلامي ، و ناولني التفاحه الي في ايدك دي .

رمي لها التفاحه علي مضض فاصطدمت برأسها ، لم تعلق بل اخذت تتناولها بهدوء :- بس يا زيدي ..

ملاك بلا جناحين ( الرواية قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن