الفصل "4"

104 10 1
                                    

نبست حبيبه بصدمه: ايه!!

خلع الطبيب نظراته و أردف بحزن:-للاسف عندك السرطان

تماسكت علي بصيص أمل: طب في فرصه للعلاج



اوما لها الآخر بشرح:- احنا هنفضطر نحجزك في المستشفى لان هيحصل لك مضاعفات بسبب الكيماوي

تحدثت الاخرى بقلب يبكى:- امتي..

:- الوقت اللى تكوني جاهزة فيه بس لازم يكون في اسرع وقت ..


اومت له بـابتسامه باهته:- شكرا يا دكتور حازم ..

بادلها الابتسامه بود و شفقه :- لا شكر على واجب يا انسه حبيبه

رحلت حبيبه و عقلها يأخذها هنا و هنا و خيالها لم يتوقف لما هي مقبله عليه ...




____________________________________________



تشعر بالخوف والحزن ...
لم تتخرج وتأتي لها المصائب بما لا تشتهي السفن ... لا ترغب بأخبار أحد لتثقل عليه حملها ...

حبيبه كانت تتجول في الشوارع الفارغة فهذا الوقت لتردف في نفسها بحزن : انا لازم اتعالج انا عندى حاجات عايزة أعملها ....

عادت الي المنزل ...
فتحت لها والدتها بغضب قاله : الساعه في ايدك كام يا هانم .... راجعه البيت متأخر ليه .... ولا يعني بعد موت ابوكى هتقلي ادبك

ترك كلماتها أسر في حبيبه وما زاد حزنها عندما ذكرت والدتها "بعد موت ابوكى هتقلي ادبك" ......
هل هذه ثقة الام بابنتها !! ... هل هذه المقابلة التي كانت تنتظرها ...
هكذا حدثت حبيبه نفسها ..

حبيبه بحزن وقلب مكسور : انا آسفه يا ماما انا تعبانه شوية

الام : مانتى زى القرد اهو تعب ايه دا .....
اه انا فهمت ... انتى بتوهي عشان مطينش عيشتك ... طب ايه رأيك بقي انك هتجيبي الشقة من فوقها لتحتها تنضيف ..... وعارفة لو معملتيش اللى بقولك عليه هعمل فيكى اية ....
يلا يا بت من هنا

اتي في بالها انها لم ترغب بأخبار أحد ليحزنو عليها أو يشفقو إليها ..
وهي لا تحب نظرة الضعف تلك ..

حبيبه في نفسها : مين دول اللى يزعلوا ... دول أما يصدقو اموت .....

حبيبه بضحك هستري رغما عنها ...

الام: بتضحكى عليا يا قليلة الادب ...

و تتلقي صفعه ألمت قلبها وليس وجهها ....

بدلاً من ان تتألم تضحك و بصوت اعلي نسبياً ... ودموعها تسيل علي خديها الورديين .....
ولكن الام لم تلاحظ غير انها تضحك ...

الام باستغراب : انتي اية... جبله .. معندكيش دم ... ربنا يخدك ويريحني منك

حبيبه : قريب ....

ملاك بلا جناحين ( الرواية قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن