إستقامت جالسة لتنظر إلى لساعة التي تشير للواحدة صباحًا، تتأفف من الروتين المعتاد، ولأنها تريد الهرب من كل مايشتت عقلها ؛ فكانت حائرة بكيفية الترفيه على نفسها، فأمسكت الهاتف وظلت تتنقل بين البرامج؛ وهي تفكر بأنها لا تريد الألعاب المملة، فدخلت لبرنامج تحميل البرامج على الهاتف وهي لا تعلم عمن تبحث ولكنها تأمل بأنها قد تجد مايبعد عنها ضجيج التفكير المؤلم هذا، وبينما هي تبحث بشرود وجدت ضلتها ، ووضعت أبهامها عليه لتحميله وتثيبته بالهاتف ووجدت بأنه قد يخرجها من حالتها..وشرعت بالتجول في البرنامج وهي سعيدة بأن هناك مايثير فضولها ولكن لم تعلم بأن الوقت الذى تمضيه هو مسروق من عمرها أيضًا ، فظلت تستكشف وتتجول فيه، وكـأنه يغنيها عن الدنيا ومافيها..
₪₪₪₪
كان يلقي المحاضرة عندما وجد طالبة من الطالبات تغمز له وتبتسم فتصنع الجدية حتى أنهي المحاضرة وخرج من المدرج ويقينه بأنها خرجت وراءه ؛ ليصدق حدسه وهو يفتح باب المكتب؛ وإلتفت ليغلقه فوجدها تمنعه من أغلاقه، وهي تقول له برقة مفتعلة:
· دكتور عبيد أريد منك أن تشرح لي جزئية لم أستوعبها ؟!
تنحي جانبًا ليدخلها وهو يحي نفسه بأنه أجاد أصتياد فريسته التي تعتقد بأنها من ألقت شباكها عليه وليس العكس فقال لها بمرح وهو يجلس خلف مكتبه:
· أريني بأى جزئية توقف عقلك عن الإستيعاب والعمل ؟!
إلتفت حول مكتبه وهي تفتح أحدى الصفحات وتميل بجسدها عليه هاتفة :
· هنا يادكتور عبيد أنظر هذه الجزئية حقًا صعبة جدًا؟!
كان يحدق ويطيل النظر فيها، وتفاحة أدم تنزل وتعلو، فأبتلع ريقه لأن المسافة التي بينهم لا تذكر، وهي قريبة منه حد الخطر فهي من مكانها ذلك تمكنه من رؤية تفاصيل جسدها عن قرب؛ وهي تكاد تلتصق به بل ريقه الجاف؛ وهو يحاول الإعتدال قائلاً:
· أجلسي ياميراﭺ لأشرح لكِ رغم أني أرى أنها مفهومة جدًا..
جلست وهي تفكر بأن خططتها ستضيع عليها أقترابها منه ،ويجب أن تجد الحيلة التي تجعله يقع في شباكها فقالت له :
· أسمعك يادكتور عبيد تفضل أشرح لي..
زفر بإرتياح عندما جلست بعيدًا عنه، لربما تهور لو كانت اطالت من وقوفها بجانيه وهو لا يريد العبث بمكان عمله
فالمكان هنا لواجهته الأجتماعية وفي الخفاء لأصتياد الجميلات مثلها..
₪₪₪₪₪
كانت "بيان" عائدة من الجامعة وتشعر بالحر الشديد ، فتوقفت لتشترى بعض المثلجات والعصائر وبعض التسالي الليلية، وبينما هي تنتظر الأنتهاء من حساب مشتريتها، وجدت الهاتف يرن بمكالمة من أحد البرامج التي تعمل بالأتصال من خلال الأنترنت؛ فنظرت على المتصل لتجد شخص قد أضافته حديثًا على الفيس بوك ؛ ولم تتعرف عليه جيدًا ؛ وقبل أن تقبل أو ترفض المكالمة وجدت البائع يعطيها كارت الفيزا وفاتورة المشتريات؛ فأخذتهم وذهبت للرجل الأخر الذى كان يمسك بمشترياتها بعد أن وضعها بالأكياس المخصص لها ؛ فأبتسم لها وحيته هي برأسها وخرجت من المكان عائدة للبيت بالغنيمة التى بيديها وتناست المكالمة ..
₪₪₪₪₪
أنتهي من الشرح وهو يعلم بأنها لم تتحصل منه على أى معلومة لأنها لم تصغي له ؛ لذلك أراد أختبارها قائلاً:
· ميراج هل فهمتي لما التسويق الإلكتروني مهم للمنتج ؟!
كانت شاردة في عيونه الساحرة ووجه الوسيم لا تعلم لما تتعلق بنظراته وبهمساته على الرغم بأنه لم يغازلها يومًا قط..
وهي وأن كانت تحضر المحاضرات فهي للترفيه والعبث مع أصدقائها بالخروج واللهوا لذلك هي لا تفقه بها شيئا؟! أفاقها من شرودها سؤاله لتنحنح بحرج قائلة :
· أعتذر منك يادكتور عبيد ولكني قد تعبت وأريد الذهاب أشكرك على شرحك لي..
أبتسم لها وهو يعلم بأنها تتهرب من الأجابة على سؤاله وقد تأكد بأن حضورها له لم يكن لشرح شيء غير مفهوم فقال لها بعد ماتمكن من إيقاعها في المصيدة:
· مارأيك بوجبة غداء تعيد إليكِ التركيز ؟!
شعرت بالسعادة والحماس وهي تعتقد بأنها نالت منه أخيرًا وبلا تردد وافقت بلهفة فهو فرصة لا تعوض:
· حسنًا يادكتور عبيد ولكن لا يجب أن أتأخر على العودة للمنزل بعد ساعة من الأن حتى لا يقلق عليّ والدايا؟!
هز رأسه بموافقة وأستقام واقفًا قائلاً:
· إذا هيا سأخرج أولاً ثم تأتي ورائي بالجراج حتى لا يرانا أحد سويًا!!
خرج لتخرج وراءه كالمنومة مغناطسيًا ؛ ولم تفكر بأخر حديثه لتتراجع فهي لاهية عن نواياه الخبيثة ،وتستلم لعقلها الطائش.
₪₪₪₪₪
نهاية الفصل
أنت تقرأ
لقاء سوبر
Любовные романыإستقامت جالسة لتنظر إلى لساعة التي تشير للواحدة صباحًا، تتأفف من الروتين المعتاد، ولأنها تريد الهرب من كل مايشتت عقلها ؛ فكانت حائرة بكيفية الترفيه على نفسها، فأمسكت الهاتف وظلت تتنقل بين البرامج؛ وهي تفكر بأنها لا تريد الألعاب المملة، فدخلت لبرنامج...