كانت "بيان" تشجع الجميع وتعارفت على الأغلبية حتى وجدتهم في نهاية السهرة راحلين لحجرة خاصة بالدردشة، فعرض عليها شاب منهم الأنضمام معهم ؛ كانت سترفض ولكنها تذكرت بأنها ستجلس وحيدة للصباح فقررت مشاركتهم..و توالت الأيام وهي تغرق في معهم في أحاديث فارغة وألعاب لا هدف منها ، حتى وجدته يدخل عليهم الحجرة ويجلس بالمقعد
الذى بجانبها قائلاً:
السلام عليكم أنا دكتور عبيد
كان "نادر" صاحب الحجرة صديق له فقال له مرحبًا:
أهلاً يادكتور عبيد عرف نفسك على الأصدقاء ، حتى يعرفون عن أنفسهم لك.
شكره "عبيد" قائلاً:
شكرًا يانادر ..أهلاً وسهلاً ..أنا دكتور عبيد
دكتور جامعي بكلية ..... ومدير بشركة هفانا للتسويق .وبلدى الأردن ..
رد عليه الجميع إلا "بيان" لأنها تركت الهاتف وذهبت لتعد شطيرة جبنة فكان ينتظرها أن تتحدث
ولكنها لم تجيب فقال لنفسه بأنها فرصته ولن يضيعها
ثم وجه لها السؤال مباشرة:
وأنتِ سيمفونية لم تعرفيني عن نفسك ؟!
لم يجيبه سوى الصمت ثم تعالت الضحكات من حوله
وهو يفكر بالسبب الذى قد يضحكهم في كلامه ليسمع
نادر قائلاً بتأكيد:
لن تجيب لأنك ستجدها ذهبت لتعد وجبة طعام ليلية ، فهذه عادتها التي لا تتخلي عنها أبدًا لذا دقايق وستعود.
عادت لتفتح الميكرفون لتعلم ماسبب هذا الهدوء الغير معتاد منهم سائلة : ماذا حدث بغيابي يانادر؟! ولِمَ لا أسمع لكم صوتًا كالعادة؟؟
ضحك الجميع على عادة "بيان" الليلية بينما هو تعجب منها ونادر يجيبها :
كان دورك لتعرفي نفسك على دكتور عبيد، وهذا الهدوء لأننا ننتظرك
عندما نطق أسمه توترت لأن الجميع يستمع لها وهو معهم كانت تريد أن تقول له أنها تتذكره ولكنها تخجل منه فقالت بهمس وكأنها لم تقابله من قبل معرفة بنفسها :
أهلاً وسهلاً ..أنا بيان طالبة جامعية بكلية أعلام..
وبدأت الأحاديث بينهم من بعد التعارف وقامت ببعض المناقشات ليشعر بأنه منجذب إليها من تفكيرها وطريقة التحاور معه رغم الأختلافات بين مايقبله هو وماترفضه هي في المجتمع والدين، وبرغم أنه دكتور جامعي يدرس للطلبة، إلا أنه في نظرها ليس
مؤهل ليكون قدوة لأحدهم، وأن قشرة المكانة المرموقة
مجرد ظل، ولِمَ تعجبها رؤيته للمجتمع بثقافته وتماديه في إنحداره به، على عكسه فهو يراها تؤمن بالفوارق الأجتماعية وترفض الثقافة القائمة عليه من مجاملات التي تحلل ماحرمه الله، كأحتضانه للسيدات وقبلة الخد لبعضهم، والغريب أن البعض كان يؤيد هذا من المتواجدين معهم من النساء والرجال عدًا هي، التي كانت تنفر من تلك الثقافة ومابين مايقبله هو وماترفضه هي، يحدث الأنجذاب بين التضاد الفكرى، وأنتهت السهرة ولِمَ تنتهي لقاءاتهم ومكالماتهم الصوتية حتى تعلقت به كثيرًا وبيوم قرر مصارحتها بمشاعره ولكن كان يريد أختبارها أولآ.
أنت تقرأ
لقاء سوبر
Romantikإستقامت جالسة لتنظر إلى لساعة التي تشير للواحدة صباحًا، تتأفف من الروتين المعتاد، ولأنها تريد الهرب من كل مايشتت عقلها ؛ فكانت حائرة بكيفية الترفيه على نفسها، فأمسكت الهاتف وظلت تتنقل بين البرامج؛ وهي تفكر بأنها لا تريد الألعاب المملة، فدخلت لبرنامج...