عبودية

6.5K 30 8
                                    


كيف لك أن ترفض أوامر من بعت نفسك له؟
كيف تتمكن من ردع من يملكك رفضًا لقسوته؟
وهل لك حق بذلك بعدما بعته نفسك ؟

كانت تُعاني بشدّة في حضرته فهي ترتجف كل مرة خوفًا من أن يطلبها وهي لا تكون جاهزة لذلك

تشعر بالغبطة كونها نوعًا ما بدأت تشعر بإعجاب بشخصيته وما بعد الإعجاب لكنها ترفض الاعتراف به

كانت تشعر بالذعر الشديد ولا تجد مبررًا مقنعًا لذلك بعدما مرت فترة وجيزة لم يطلبها ولو مرة !

مرّ أسبوع ونصف كان يعاملها بلطف ليس وكأنها رأت منه جانبًا مظلمًا مؤذيًا لكنها مذعورة

مازال هناك ما يقلقها وهو كونها للآن متزوجة من ذاك
وكيف ستتطلق منه وهل ستتخطاه ؟

كانت جالسة أمام المدفأة على الأرض تشرب شايًا عندما دخل من الباب برفقة أكياس توحي أنه كان يتسوق،جالت مقلتاه تبحثان عنها لكنه وجدها أمامه

ترددت إن كان يجب أن تقف وترحب به أم لا
وأثناء تفكيرها هو دخل ووضع الأكياس على الأريكة

ثم ناظرها وصفن قليلًا في كأس الشاي الذي تحمله
" هل تشعرين بتوعّك؟ "

نظرت للكأس ثم له وهزت برأسها نافية ليبادر هو
" متأكدة ؟ إن كنت كذلك أخبريني سأحضر دواء قبل أن أغير ثيابي "

هزت نافية مجددًا
" لمَ تسأل ؟ "

" أنت تشربين شايًا مخلوطًا بمسحوق لتخفيف الاحتقان" تحدث مشيرًا للكأس

لتنظر هي وتأخذ ميدالية الشاي وتقرأ وفعلًا وجدت
عبارة ' لتخفيف الاحتقان '

" هذا ما يفسر طعمه الغريب "

نهض من جانبها وأشر على الأكياس قائلًا
" هُناك بعض الملابس لك استحمي جيدًا واستخدميها وتوقفي عن غسل ملابسك ذاتها كل مرة لقد بهت لونها وتبدين قذرة بها "

نظرت لملابسها لوهلة هي حقًا بهت لونها وتبدو كالمشردة لكنها لا تملك غيرها وترفض استخدام ملابسه لمجرد التفكير

أعادت النظر له قائلة
" أشكرك على ما أحضرت "

أومأ ثم قال " هيا انهضي واستحمي وارتدي"

" الآن ؟ "

" منظرك مقرف يا امرأة هيا استحمي وغيري ملابسك وصحيح يوجد عطور وغسولات للجسم استخدميها هيا انهضي الآن "

نهضت بسرعة تشعر بالحرج الشديد لتأخذ الأكياس وتصعد للحمام لم تتفقد الملابس بل أخدت غسولات الجسم ووضعتها في الحمام بجانب أغراضه

H O N E Y حيث تعيش القصص. اكتشف الآن