تحسّر

2.7K 18 11
                                    


- الخط الغامق المخطوط هو شيء حدث في الماضي -

...

دخل عليها بينما كانت تحاول المشي رفقة إحدى الممرضات فتوقفت تلك عن المشي وبدأ جسدها بالارتجاف
" سيدتي هل أنت بخير؟ "

اقترب ناظرًا لها بابتسامة خبيثة ثم خاطب الممرضة قائلًا " كيف حالها ؟ "

فاستغربت من عدم إجابة المريضة وثبات نظراتها العنيفة عليه لكنها أجابته على أية حال
" تحسّنت قليلًا،أصبح بإمكانها الوقوف لكن المشي لازال يحتاج القليل "

" ستتدرب على المشي في المنزل ، هيا استعدي سنغادر "
أنهى حديثه ناظرًا لها بحدة

استغربت الممرضة جوابه واستنكرت قائلة
" لا يمكن ذلك إنها بحاجة إلى مختص حوضها في حالة يرثى لها ولازال عليها أخذ المغذيات "

" لا داعٍ لذلك سأهتم بها جيدًا ، ساعديها لتستعد "
أجاب بفظاظة ولم يعطها المجال لترد فغادر الغرفة

أعادت الممرضة نظرها للمريضة قائلة
" إنه فظ للغاية "

فنظرت لها المعنية بنفس النظرات لتُضيف بابتسامة حرجة
" ربما لخوفه عليك يتصرف بهذه الطريقة "

أزاحت نظرها وابتسمت بسخرية فقالت
" حسنًا دعينا نستعد ستغادرين "

عادت الممرضة حاملة ثيابًا
فاستغربت مؤشرة نحوها " هذه ليست ثيابي "

ابتسمت الأخرى موضحة
" اوه،لقد أحضرها زوجك في الصباح لأنك أتيتِ بثوبك الأبيض ،إنه مليء بالدماء "

لم تعلق فوضعتهم الممرضة على السرير " هل تستطيعين ارتدائهم أم أساعدك ؟"

" أعتقد أنني أستطيع،ابقي هنا في حال عجزت "

...

" عليها البقاء لازالت تحتاج للعناية لا يمكنك فعل ذلك وحدك لم لا تفهم "
كان الطبيب يحادثه بحدة فقد سئم من الحديث عن ذات الأمر منذ البارحة

فرك الآخر وجهه بعنف " أعطني ورقة سأوقع عليها أن المستشفى ليس مسؤولًا عن أي شيء،أهذا يبدو جيدًا؟ "

رفع الطبيب حاجبيه بصدمة " سيدي هذه مهنة إنسانية لا تقتصر فقط على معالجة الجروح بل شفاؤها تمامًا،وليس همي مقاضاتك لي بل لا يسمح لي ضميري بإخراجها ! "

خرجت رفقة الممرضة على صوت نقاشهما الحاد فوقع على مسامعها قوله مهددًا
" لآخر مرة ... أنا زوجها والوصي عليها وأنا أعلم بما هو خير لها منك ! "

H O N E Y حيث تعيش القصص. اكتشف الآن