لست أصدق أن هذا يحدث فعلا.
مَن أغْدق على قلبي دفئ الحب بعد أن كان خرابا يقف أمامي الأن وأنا لا املك وصولاً لحضنه .
لا كلماتِ غزلٍ معتادة تفوح من فمه الحلو، وشفتيه التي كانت تميل لنكهة الفراولة،تبا له كان يستعمل أحمر شفاهي.
أي خيبةٍ أمل تلك التي حاوطتني بعد أن فعلت نار الإشتياق.قصدتُ قسم الشرطة رفقة الشاب الذي تجسد بكل شيء يخص رفيق روحي عدا مشاعره.
لم يُزايد في الكلام وكذلك لم أفعل أنا.
تكفيني الحقيقة المُرَّة التي أبتْ كلُّ جوارحي تصديقها.
لكن في قرارة نفسي كنت أعلم أن يونا قد رحل ولن يعود. يونا لوهلة صار حاضري وغائبي.
أخذتُ أتحَسَّسُ أحداثَ ليلتنا الأولى في جنبات ذاكرتي التي تمنيت فقدانها."انتبهي !!! احذري!!"
كانت تلك آخر كلمات حطَّت على مسامعي قبل أن أَضْحت الصورة معكوسة أمامي.
ما هذا ؟ هل انقلبت السيارة؟ أم أن هذا العالم وحده من يجب تعديل زاوية وقوفه تجاهنا.
نظرت يميني فإذا بيونا قد بدأت فروة رأسه تأخذ اللون الأحمر كما تفعل أشجار الكرز.
'''انت تنزف!"
لكم هو سيء مشاهدة من تحبه يموت مرتين أمامك.
حاولت تفحص جرحه قبل أن أدرك أنني لا أستطيع تحريك يداي.
نظرت اليهما وكانتا مختلفتين.
كانتا تتخذان وضعيةً لم أعتد رؤيتها إلا مع الدُّمى.
حاولت ثنيها ، لأشعر بعد ذلك وكأنني سأضع مولودي من خلالهما من شدة الألم.
صراخي كان كافيا لجعل شخص غائب يعود لوعيه.
"تبا تبا تبا"
كانت هذه كلماته الوحيدة وهو يحاول فك رباط الأمان.تمنيت لو أن يونا حصل على واحد ايضا قبل أن يتدلی من تلك البناية..
لماذا انا أتحدث أَصلا؟،بينما كل ما أفعله في تلك اللحظة هو الصراخ..لما يرفضُ الموت معانقتي هو الآخر؟ بعد أن فعلت الحياة ، وسيفعل يونا.
"يونا فلتغمض عينيك وتمنى أمنية وكذلك سأفعل..."
تبا لما يتذكر المرء أشياء كهذه في لحظات مفصلية ، أو لحظاتٍ شديدة الألم.
كان ذلك كل ما فكرت فيه قبل أن أستيقظ في غرفة بيضاء تجوبها رائحة التعقيم.رائحةاعتدتها في مختبرات الجامعة..
كان ضوء الغرفة مزعجا لعيني، ولم أمنع نفسي حجبه بيدي ..ما هذا ؟ لما ذراعي ملفوفة بضمادات؟ ولماذا تبدو قصيرة كل هذا ؟.

أنت تقرأ
من أنت
Fantasyعندما يكون بين الواقع والخيال خيط أرفع من الذي يتمسك به صاحبنا للحياة، تكون معرفة من أنت مسألة وقت فقط.. 29/12/2021 Tiler