اِستيقظتُ ورقبتي متشنجة بعد أن غفوت وأنا أكتب، تبا كم أكره نفسي عندما أنام خارجَ إرادتي.
لا زال الوقت مبكرا، تشيكا ما تزال نائمة ، قصدت أحد المقاهي من أجل كوب من القهوة لأستعيد صَحوتي.
-لقد تأخرتَ.
"لم أفزع فصوتها أضحى مألوفا لدي"
-لم تخبريني بالوقت أو المكان.
-انا موجودة في كل مكان وزمان تكون فيه تلك الفتاة.
- إذن لما لستي معها؟
-يبدو أنك تحتفظ بها هنا،داخلك.
"مشيرة إلى صدري بقبضة يدها"
-ماذا الأن أين تكون شقة ذلك الفتى؟ لقد بحثت عنها سابقا بالفعل وتوسطت الشرطة لكنهم رفضو الإدلاء بأي معلومات.
-أنا أعرفها لكن سنحتاج سيارة.
-ألا تستطيعين الطيران؟
-من تظنني؟
-لا .. فقط..الأشباح عادة تطير في التلفاز.
-للمرة الألف لستُ شبحا .
-مالذي يعنيه القرين على أي حال،هل حقا تحبون رؤية قرينكم يعاني.
-ثرثار .
"تابعنا الكلام ونحن نقصد أحد الشوارع من أجل ان نستقل سيارة أجرة"
-أليس غريبا؟ "قالتْ بهدوء"
-ما الغريب؟
-قرينك أحب تشيكا ، وأنت كانت لك مشاعر لقرين تشيكا في البداية،لي.
-لا تكوني غبية ، لم يسبق أن تعلقت بفتاة ، ولا أعتقد أن هذا سيحدث.
-لما ؟ هل تعتقد أن المشاعر ستضعفك؟
"لم يمنعني من الإجابة سوى نظرات سائق الطاكسي الذي شعر بالقلق وهو يشاهد شخصا يحادث نفسه عبر مرآة السيارة."
- ااااه ههه أنا أتدرب على مسرحية فقط لا تقلق"ابتسمَ ابتسامة مريبة ولم يزايد في الكلام، اللعنة، لقد قام بتجاهلي للتو"
-وصلنا اخيرا.
-أهذا منزله؟ليس سيئا.كيف سندخل؟
-معي المفتاح..
ما بك ؟ لقد كنتُ وهوَ على تواصل دائم ..
-لم تخبريني بهذا من قبل.
-لم أخبرك بالكثير من الأمور يا عزيزي.
أُدخلْ هل تنتظرُ دعوة.
''كانت رائحة المكان عند دخولي غريبة،وكأنها مزيج بين عِطرٍ حي مع الكافور. بعد الممر الطويل ذاك بَدَا المنزل عاديا. حمامٌ ومطبخ وغرفة نوم و معيشة واسعة"
-لما لم تصادر الشرطة هذا المكان بالرغم من أن صاحبه توفي؟
-لا يمكنهم ذلك لأن هنالك من ورثه.
-ماذا؟؟من؟ ظننت أن لا أقارب له هنا.
-شخص ما، لست أعلم من يكون لكن لا بد أن لرجال الشرطة يداً في هذا.
"مالذي يحدث هنا،من هذا الان؟ ولما هذا الأخير سيرغب بمنزل يونا؟ مهلا هل هذا يعني انه يعلم بخصوص قصة القرين هذه؟؟"
-أرجوكي حدثيني عما فعله يونا ؛ قلتي أنه فعل شيئا محظورا، وأن هيئته في الأساس مثلكِ تماما.-على رِسلك. بداية يجب عليك أن تعرف ، أنه في هذا العالم ، يوجد عوالمُ كثيرة، ومن بينها عالم البشر وعالم القرين، قد تستغرب أنى لمكانٍ واحد احتواء حَيَواتٍ مختلفة، أنا أيضا لست أعلم، أيا كان من صنع كل هذا فهو بالفعل قام بذلك بشكل يفوق مستوى تفكيرنا.
-ماذا عن المحظورِ الذي قام به يونا؟
- في حياة البشر هنالك العديد من القوانين لتنظيم أمورهم، اما بالنسبة لنا فهنالك عديد القوانين التي تنظم حياتنا في مقابل البشر. ومن بينها، أنه يمنع على القرين الظهور في هيئة صاحبه أمامه.
-هل تقصدين أنه يمكنكم التحول؟
-أجل من ذكر لانثى أو لحيوان حتى ، لا جنس لنا عَكْسَكُم . كما أن هذا الظهور مقتصر على شخص واحد فقط، لغرض التسلية؛ لكن من شروط هذا أن لا نتسبب في أذيته وإلا تمت معاقبتنا .
-من سيعاقبكم؟-لدينا قوانين وقائمون على تطبيقها أيضا.
-لم تخبريني عن ما فعله يونا بعد.
-عليك استنتاج ذلك بنفسك، يونا لم يعد قرينا ، لقد أصبح بشريا إلى حد ما، أصبح الجميع يستطيعون رؤيته، وهذا لم يحدث بين ليلة وضحاها، بل فعل ذلك منذ سنوات طويلة ، مُذْ كنتَ طفلا يونا. هل نسيتُ أن أذكر أن الزمان منعدم بالنسبة لنا أيضا؟
-على رسلك هذه معلومات كثيرةٌ لأستوعبها الأن.
"اختفتْ مجددا؟ أتمازحينني؟؟ أشعر أنني دمية للتسلية هنا ، أمسكتُ هاتفي وقلت: يوجين هل سمعت هذا؟؟
-أجل لقد فعلت."
أنت تقرأ
من أنت
Fantasyعندما يكون بين الواقع والخيال خيط أرفع من الذي يتمسك به صاحبنا للحياة، تكون معرفة من أنت مسألة وقت فقط.. 29/12/2021 Tiler