شٍروِدِ

115 14 0
                                    

‏لا أُجيد التعامل مع قلبي، حِينما يشتاق إليك.

الحُزن يا صديقي هو جثة تلتحف ظلام قلوبنا ترحل من ضلع لآخر إن الوجع يكره الضوء يكره أن ترسم شفاهنا إبتسامة إنه تعيس كئيب لا أحد يسمع الأصوات والمعارك التي تحدث في داخلك، لا أحد يرى تلك الخدوش في قلبك بداخلي أربعة أشخاص الأول يبكي الثاني يُريد الموت والذهاب للأبدالثالث يتحمل كُل شيء ولا ينطق بكلمه وحياته مليئه بالسواد الرابع يُريد أن يكتب ليخرج كل مابداخله وانا ابتسم لإخفاء الأربعة لكن ما فائدة كونك حياً و قد مات كل شيءٍ بداخلك كُنت أظن ان أسوا شيء ممكن ان يحدث هو أن تكون وحيدًا لكن الأسوأ حقاً هو أن ينتهي بك الأمر مع أشخاص تشعُر معهم بالوحدة وان يدخلوا الاكتئاب لقلبك ان يطفئوا روحك هل تعرف ماذا يعني أن يكون الأنسان من الداخل مُكتئبًا ومن الخارج بشوش جدًا،تعلم مدى الأذيه هنا؟
كانت تتحدث بكل ما بداخلها وعيناها غارقة بالدموع تنظر الى الفراغ عبر النافذة وذالك الذي يستمع لها بأمعان يتعمق بكل كلمة تقولها لوهله شرد هو ايضا فهو يعرف هذا الشعور جيدا هو كان مصاب بالأكتئاب ايضا امسك يديها ونظر الى عيناه

"هل تعلمين لقد مررنا بنفس التجربة الاكتئاب إن الاكتئاب هو أبغضُ تجرُبة مررتُ بها على الإطلاق، إنه انعدام تصور الشعور بالسعادة مرة أخرى، وأيضا غياب الأمل كُليا، إنه الشعور بالموت، إنه مُختلف تمامًا عن الشعور بالحُزن."
نظرت اليه بينما الدموع بعيناها

احياناًارغب في الهروب بعيداً عن فوضى هذا العالم بعيداً عن الناس وما يأتي منهم بعيداً .بعيداً عن نفسي التي ماعدت اعرف ماتريد اهرب بعيداً عن الماضي
تحدث ينظر للفراغ فشدت على يديه تخبره انها معه

الصمت كان خياراً لجأت اليه رغم ان الموقف كان يتطلب التحدث وبشدة ولكنه موقف لم يعد يفهم من الحديث شيئ
تحدثت تنظر للفراغ بشرود

تستمر بالهروب لأنك مشمئز من هذا العالم  تهرب في كتاب او فيلم او اغنية او في النوم تهرب لأقصى الحدود المتاحة ثم يصفعك الواقع أنك لازلت مكانك
تحدث ينظر للأرض

"‏لست ممن يحب الحزن على الإطلاق  بالعكس أملك روحاً تحب الضحك و المرح  لكن هناك أوقات تحدث فيها أمور تطفئ هذا الكون بأكمله في عيني "
نظرت اليه وتحدثت فنظر لها

"سأخرجك من اكتئابك هل تعلمين لولا اصدقائي لما كنت خرجت من ظلامي من اكتئابي القاتل كنت افكر بالانتحار لكنهم اتوا في الوقت المناسب وها انا هنا سأخرجك جيني سأعيدك للحياة "
تحدث ينظر اليها يضع يديها بين يديه

...

يرمي نفسه بأهمال على الكرسي يغمض عيناه بتعب ينظر الى السقف اخيرا انهى كل الاعمال بعد سبع ساعات من العمل فجأة اتت بباله جيني هو نسي امرها بسبب العمل فنهض مسرعاً وخرج من الشركة ركب سيارته بسرعة لكي يذهب لها فهو لم يراها منذ الصباح والان المساء بعد دقائق وصل الى منزله فمنزله ليس بعيد عن الشركة خرج من السيارة وفتح الباب دخل الى المنزل لم يجد احد بحث في غرفتها لكن لم يجدها وبدأت الافكار السودوية تطارد عقله فهو بدأ يخاف عليها منذ ان حاولت الانتحار هل يعقل انها غادرت حاول الاتصال عليها لكنها لا تجيب بدأ القلق ينهش صدره جلس على الكرسي بينما يضع رأسه بين يديه ويغمض عيناه اين يمكن ان تكون فجأة تذكر منزلها فنهض مسرعاً يريد الخروج فتح باب المنزل فوجدها امامه ترفع يدها لطرق الباب فنظرت اليه اما هو فحضنها بقوة يغمض عيناه براحة كان خائف عليها حد اللعنة  اما هي فكانت مستغربة من ردت فعله هذه لكن بادلته العناق فصل العناق واخذ يتفحصها

قِصٌةّ حٌبِنِأّ أّلَتّيِّ لَمَ تّګتّمَلَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن