48

2K 44 1
                                    

التاكسي \ المغرب

ألتفت عليها بنظراته وهو يقول – ان شاءالله

وانصدمت صدمة عمرها .. من شافت بس

طرف وجهه .. رجعت رصت ظهرها بقوه على المرتبه

وراها .. ولصقت في الباب بخوف ورجفه .. حتى صوته هو هو

وجهه المشوه .. صوته الخشن اللي ماتنساه طول حياتها

رجع ومن بيحميها بهاللحظه منه .. ابوها .. أمها .. وضحى

رصت على يدينها بخوف .. وهي تهدي نفسها .. اهدي شيخه

اهدي هو يظنك متي .. وهو اللي قتلك .. اهدي شيخه اهدي

كانت تبي تصرخ .. تهرب .. تحشرج الكلام في حلقها .. ورفض

يطلع تماما هالموقف مثل لحظة خنقه لها




مشى لين توسط المجلس .. وجده ساكت يناظره

صقر بهيبه وشموخ – ياقاسي اللي جاب لك دليل براءته من اللي

يحاك ضده براءة يوسف من دم الذيب وش قولك عنه

ناظره جده بنظرات ذات معنى .. قعد على ركبه قدامه

وقال – انا وصلتني علوم وماظني بيرضيك في اللي يسوى فيني

الجد وهو يرتب لحيته – وش عندك اخلص

صقر بعصبيه – عندي اللي مايرضيك ,, عندي ان اخوي لعب

فيني وحاك لي مصيبه ولصقها فيني .. هالولد اللي سمعتوبه ماهب

لي ولانه بلي

الجد عقد حجاجه وبسخريه – اجل منهوله والصوره تشبهلك

صقر صدمه وقال – وكيف مايشبهني وهالصوره صورتي انا










صدق الله العظيم

سكر المصحف .. ومشى بسرعه لها رفعها وهو حزين عليها – افا

علامتس وانا عمتس

ساره رفعت عيونها له .. وهي ماتبي هالحنيه .. ماتبي العطف

ليش مايقتلونها ويريحونها من العذاب اللي تعيشه

كان في وادي غير واديها .. وعالم غيرعالمها وهو يقول – ان

كانتس ماتبين سياف والله محد يجبرتس عليه واولهم ابوي

انصدمت وهي منزله راسها الأرض .. ومطت عيونها .. يعني كلامه

صدق .. يعني ماكذب عليها .. كيف بيسترها .. وهو اللي بيفضحها

وشلون بيفضحها إذا هو اللي كشف سترها .. كيف وهو اللي باع

شرفها .. وسلمها صيده سهله لخويه

حست الدموع جفت .. والحكي اصبح قليل .. والألم كل ماله يزود

لا صدّ قلبي صد من دون رجعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن