٨-قلبي!

233 45 22
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



"أوه مر وقتٌ طويل... نام جولي!"

لا أعلم إن كان هذا صقيعٌ لفح أطرافي أم أنني لم أعد أستطع الشعور بها... نام جولي! هذا أنا!

هي تعرفني؟ هي تدرك وجودي؟ إذًا مَن هي؟ ولمَ أنا هنا؟

كل ما أستطعت تميزه هو ملابس تلك السيدة وقد أتضح لي أنها ممرضة وربما تعمل هي أيضًا في تلك المشفى التي كنت بها.

كل ما أراه هي أنها تبتسم لي بسمة لا أفهمها...وكأنني رأيت تلك السيدة مِن قبل!

أشعر وكأنني مشوشة وأيضًا أشعر وكأنني مُخدرة أفقد إحساسي بما حولي

وقد كان!

لقد خدرتني تلك السيدة بالفعل، وها أنا انتقلت إلى عالم آخر حيث النجوم والكواكب... وربما حيث جسدي البشري.

آخر ما رأيته هو ذاك الوغد الذي يدعي أنه تايهونغ... يهرول ناحيتي!

وتلك السيدة قد اختفت...

~~

فارقت جفني بعد مدة ليست بقصيرة قط، أشعر وكأنني نمت لدهرًا دون فهم ما يدور حولي...

ها أنا في مكانٍ جديدٍ لا أعلمه، غرفة عصرية بطابع تجعل صاحبها يبدو كمهوسٍ بـ...أغاني الجاز؟

أنا أيضًا أُحبها.

أشعرُ بألمٍ في رأسي وكل ما أسمعه هو صوت أحدهم خارج الغرفة فنهضت كوني موجودة على الأرض بالفعل لأذهب للخارج وأجد المدعو بتايهونغ هذا يجلس على الأريكة بينما يحمل رأسه بين يديه!

ها هو ذا... يبكي مجددًا!
وها أنا ذا... أشاهده في صمت.

أعتقد أنه لاحظني لأنه أستمر بالتحديق بي!

وكثيرًا!

وأنا أيضًا أبادله...

"أحقًا ستتركني يونتان؟"

نبس بهدوء وعيونه دامعة...لماذا أشعر بأن قلبي يتمزق لأجله؟

"أنا أحبكَ لا تتركني!"
هو استرسل وأنا لازلت أنظر له

"أعلمُ أنني لستُ شخصًا مثاليًا وقد أكون أخًا غير مؤهل ولكنّي حقًا لا أريدُ خسارتك بهذا الشكل!"

حسنًا لأكون صادقة أشعر بأنني سأبكي...مهلاً أنا بالفعل أبكي!

لا أعلم ماذا أخبره؟ وهل أستطيع حتى إخباره؟

أنا لستُ يونتان! أقسم أنني لستُ كذلك!

أذهب وأبحث عن كلبك وإن أمكن أبحث عني أنا أيضًا.

أنا أريدُ الصراخ وبأعلى صوت!

أريدُ أن ينجدني أحدهم ممَا أنا به...

وجدته انتصب من مكانه ليجثو إليّ بينما يتمتم:
"لابد أن الوقوف على أربع أقدام مرهق للغاية"

نظر ليديه وركبتيه الذي يسند بهما فوق الأرض ثم نظر إليّ

"أنت وسيم جدًا يونتان"

كان هذا آخر ما قاله قبل أن يحملني ويصطدم وزني بصدره فنمتد كلانا على الأرضية... هو بالأسفل وأنا بالأعلى...

كان يبتسم بسمة واهنة باهتة بينما ينظر إليّ بعيونه الكرستالية والتى أتضح لي أنها لازالت تزفر بالدموع.

بتُ أنظر إلى كل إنش بوجهه... شعره، وجنته، جبينه، عيونه...شفتاه

المشكلة ليست هنا...

المشكلة أنه يراقب وحقيقي لم أعد أحتمل!

قلبي يصرخ ولا أستطيع تحمل صخبه... هذا مضر وخطير وسيء.

أغلقتُ عيناي بقوة لعلّ قلبي يهدأ عما هو به...

ولكنّ قلبي خرج مِن جسدي مجرد ما شعرت بشفتاه فوق خاصتي...

------

توقعاتكم


دعنا ننبحُ سويًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن