Chapter 01

27K 657 234
                                    

____________________

" لقد عدت !!! " صوت تايهيونغ المألوف ذو النغمة الصاخبة صدحَ، سامحًا لإبتسامة رحبة بأن تزور ملامح جونغكوك الصارمة، وداعيًا له لأتخاذ وضعية ودودة لا صلدة أمام أديمه العذب

حيث يترأس الطاولة العريضة التي تزخر بالرجال وبالأورق الصفراء على عرشِ إزداد رفعه، تحوي الأوراق طلاسم لا شأن للصبي القادم فيها وفي حضرته الحسنة إستحت الأصوات وعم الوجوم إثر صدى غمغاتٍ مضجرة

أطرق تايهيونغ ببصره على الأجساد الحاضرة فسقطت إمارات البهجة عن وجهه كمن رأى قتيلًا، عقد حاجبيه وتكتف ثم أجال نظره نحوه ملكه...

يستوي على منكبيه رداء حريري نيلي فوق صدرية بيضاء ذات ازرار ذهبية تنحت صدره الضخم وخصره اللين ببراعة، شعره الأسود يغطي قليلًا من جبينه كما تنص تسريحته المعتادة وأسفل الجبين الخالي من التجاعيد تتقعر عيناه التي شاركت الليل سوداها ونجومها، بودٍ تتراقص على وجه تايهيونغ الفاتن والعبوس...

الشمس تظلل نصف وجوههم ولا تعيق الفضاء الذي يحمل مكنون عيونهم إلى بعضها البعض، تايهيونغ سحب الهواء البارد إلى رأتيه وقطع التواصل البصري يعاتب في كلماته " لماذا هنالك رجالٌ هنا الأن؟ لقد وعدتني بقضاء الوقت معي عندما أعود! "

جونغكوك يعلم أن تايهيونغ غاضب، ويرى بالأمر لطافةً، فحين تحمر وجنتيه وأذنيه دون إذن وتُزمُّ شفتيه بغير طاعة كله لطيفٌ في عينيه، وإن كان في موضع لا يسمح له بالرؤية فهو يراهن على أن اصابع قدمي تايهيونغ تنكمش على بعضها داخل جواربه البيضاء القطنية كتعبير آخر من جسده عن غضبه.

" تايهيونغ " جونغكوك نطق بنبرة عاسة ودودة، يفهمها فتاه العبوس وحده ويعتاد عليها... فهذه نبرة صيغت بدقة لأجله وحده، لا يخاطب الملك بها أحدًا غيره ولا يفهمها أي عابرٍ كان

كانت نبرته تذكر تايهيونغ دومًا بوجود جدار زجاجي لا يقهر يقف رادعًا بينهما فمهما بلغ قربهم من بعضهم لابد من وجوده. إن همس يومًا في أذنه فسيفصل الجدار الشفاه عن الاذن بطبقة رقيقة وإن تعانق عاريًا معه فسيأخذ الجدار شكل جسده كقماش حريري يناسبه.

" أحمق " تايهيونغ نعته وفر هاربًا بخطوات بطيئة نحو الباب الازرق في الجهة الأخرى من القاعة، متجاهلًأ الشهقات المتعجبة النافدة من افوه الرجال المجتمعين حول الطاولة. بعضهم في حالة من الدهشة والترقب نحو رد الملك والبعض الأخر حافظ على تعابير جامدة فهو معتاد على سماع الفاظ الصغير وشاهدٌ على العلاقة التي تجمعه بالملك .

"جلالتك أيجدر بي تلقينه درسًا عن حفظ اللسان في أجتماعات كهذه؟ ليس من الأصول ان يتحدث أحدهم مع الملك بهذه الطريقة علنًا " تلفظ أحدٌ من من لهم مكانة متعاظمة عند الملك لكن هذا الأخير رمقه بسخط وأعين محمرة

عشيق الملك || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن