_____
" متى يحين موعد عودة تايهيونغ؟ " الملك الذي يجلس على رأس طاولة يملؤها الرجال همس لليو الذي يقف خلفه
" سيكون هنا بعد ساعةٍ، جلالتك "
" ساعة كاملة؟! "
لذا فتايهيونغ الذي يتناول بعض الكعك بينما يقترب من مقعد الملك كان يفتح عينيه بغرابة ويختلس بعض النظرات الى ليو ليتأكد أن لا فخ في الموضوع،
جونغكوك كان ينتظره مرحبًا بإبتسامة على غير العادة، إذ أنه يكون مشغولًا جدًا خلال هذا الوقتِ بالتحديد، فما باله مسترخيًا جدًا يفتح يديه لإستقباله كأنه كان ينتظره من مدة؟
الفتى قضم آخر قطعة من كعكته قبل أن يلتحق بحضنه، موطنه الطبيعي، فرفعه إليه يبادله الحضن.
تايهيونغ الذي لا يصمت ويتحدث عن كل شيءٍ ولا شيء كلما رأى ملكه، ظل الأن صامتًا، يستمتع بكون جونغكوك قد تفرغ لأجله وسط النهار...أم هل حقًا لأجله؟
يدفن رأسه في عنق الأكبر، يستمتع برائحته الرجولية وبالآمان الذي يغدقه عليه دومًا، كأنه يسبح في نور الشمس، ولمزيدٍ من الوقت ظل صامتًا وهادئًا جدًا حتى فتح فاهه وكان أول ما نطق به :
" مارسيل قام بتقبيل بيل "
مارسيل الذي كان يقف محني الرأس أمام الملك رفع وجهه المحمر ووسع عينيه
" جلالتك أنا- "
" لقد رأيته يقبله لأكثر من ربع ساعة "
" سيدي! " مارسيل الذي تصبغ بأكمله باللون الأحمر تحجج من سيده، وخصوصا بعد أن سمع ليو الواقف جانبًا يتحمحم مبديًا استياءه.
" لا تنكر! " تايهيونغ أكمل بذات اللكنة القاسية، لكنه يمزح في نهاية الأمر، لم يرد لمارسيل أن يقع في المشاكل ولكنه لم يدرك ان نيته قد تفهم بتلك الطريقة.
مارسيل أستسلم وجثا على ركبة واحدة، وكأنه يستعد ليُقطعَ رأسه قبل أن يردف بعزم " أرضى بأي عقوبةٍ، جلالتك! "
" أي عقوبة؟ " تايهيونغ عقد حاجبيه ثم صرخ على ملكه " أيها الأحمق هل ستقطع رأسه؟! "
الملك تنحى عن الصمت الذي اختاره طوال المحادثة وأخرج قهقه خفيفة، ثم تبعتها أخرى حتى أصبح صوت ضحكته عاليًا يسمع أنحاء القاعة.
بفضول وإستغراب رفع مارسيل رأسه، لم يكن قد رأى الملك يضحك بهذه القوة من قبل، نظر الى ليو ليأكد ان ما يسمع حقيقةٌ وليس وهمًا.
