____________
أختنق تايهيونغ بالحليب وسعل يخرجه من فمه بينما جونغكوك يربت على ظهره، بقلق ينظر إليه ' الا يحب الأطفال؟ ' فكر يسمد على ظهره ويقبل رأسه يتذكر الطفل الذي تجاهله في القصر سابقًا.
" أنا اخطط للعيش طويلًا فلا داعي لقلق بشأن وريثٍ الأن، ايلا "
" انا- لم اقصد هذا جلالتك " ارتجفت حدقيتاها فحولت بصرها أرضًا بخجل.
تايهيونغ دفن وجهه في صدر الأكبر يستأنف بكاءه فهمس ذاك في أذنه مطمئنًا " لا أريد اطفالًا الان، تكفيني انت "
لو أمتلك عزمًا أكثر لصرخ بأنه ليس طفلًا في وجهه، ربما يتصرف كمراهق لايزال في الخامسة عشرة من عمره، ولكن ليس طفلًا.
" تاي، هل نعود الى القصر؟ "
همس مجددًا في أذن الذي عارض ينفي برأسه " لا اريد القصر " قال بصوتٍ خافت
" إذًا لنقضي ساعة أضافية هنا "
تايهيونغ هز رأسه مجددًا رافضًا الفكرة
" اذا أردت البقاء لوقتٍ اطول، يمكنني العودة الى القصر مع ليو، مارسيل سيرافقك متى ما أردت العودة " هز رأسه بعنفٍ هذه المرة
" اريد ان ننام هنا "
صمت للحظات بدا أنه سينهيها بالرفض لكنه على العكس اردف " حسنًا، بشرط ان توافق على أي طلبٍ لي لاحقًا "
سيطلب منه الدراسة، او النوم باكرًا، او عدم ازعاجه في مكتبه، طلبات جونغكوك محدودة ولا تحتاج ليشترط لأجلها شيء لذا فقد اخاف الاتفاق تايهيونغ قليلًا.
هو فقط يريد قضاء يومٍ خارج القصر برفقة جونغكوك، لم على الأمر أن يكون بهذه الصعوبة؟
" هل ستبقون هنا إذًا؟ " الخالة أردفت تترك اذن ابنتها المحمر " يالها من اخبار سارة، سأشرع بإعداد الغداء "
" هل اساعدك؟ " مارسيل تطوع ورافقها الى المطبخ.
ليو ظل جالسًا مكانه، يوم عطلة إذًا؟ فكر بين نفسه غير قادرٍ على منح جسده إذن الإسترخاء.
" هل تحوزون على لعبة الشطرنج في منزلكم؟ " قال جونغكوك متوجهً بسؤاله إلى إيلا التي أومأت وركضت لتجلبها، في طريقها تسمع تذمرات تايهيونغ
" أنا اريد اللعب معك !! أنا انااا!! أرجوك!! "
ليو أدرك سريعًا ان الملك يقصده بعد أن رآه سيتسم لتايهيونغ ويرفضه، الأثنين اعتادا تقضية وقت فراغهما في المعسكر يتنافسان، محاطان بمتفرجين يتشوقون عند كل حركة لبيدق، ويهتفون قارعين كؤوس النبيذ بعد كل مباراة إما بالملك، او بإسم ليو.