____________
" كيم تايهيونغ "
يسمع للمرة الاولى إسم عائلته، تايهيونغ ضاع لحظةً في الإسم المألوف قبل أن يعود للواقع، جونغكوك فوقه، يده الباردة تمسح على وجنته وعينيه تلمع بالحزن.
ظل فاغر الفاه لبعض الوقت، يتساءل كيف أصبح الرجل امامه مظلمًا بهذا القدر، كأنه يرى سواد عينيه وشعره الغرابي للمرة الأولى و يلحظ الفرو الذي يغطي منكبيه الضخمة ورداءه الأسود ... نبضات قلبه تتسارع لرؤية تاجٍ على رأسه، لقد كان اعمى عنه طوال هذا الوقت.
" أ-أعلم، أعتذر من جلالتك " أخفض بصره يتعداه قاصدًا الباب للخروج " أنا سأنام في مكان أخر "
" تصبح على خير " الملك اردف و لم ينظر خلفه الى أن سمع صوت الأرض تستقبل جثمان تايهيونغ الراقد.
~
عائلة كيم كانت ذا صيت عريق، أنجبت أقوى الرجال، رجالٌ ببنيان ضخمة و بأيدٍ خلقت لتحمل السيوف، استهدفت بإستمرار و أبيدت منذ عقدين بعد موت القائد الأخير...والد تايهيونغ.
تايهيونغ قرأ عنهم في الكتب الرتيبة التي اجبره جونغكوك على قرأتها، عن القائد ايليوت كيم الذي لقي مصرعه في الحرب الأخيرة.
" لماذا مات؟ كان أقواهم! "
تايهيونغ رمى بالكتاب على مكتب الأكبر وقد عصف الحجرة عابسًا.
" تلقى خبر وفاة زوجته اثناء ولادتها لإبنهم قبل يومين "
تايهيونغ يتذكر أنه قطب حاجبيه " هذا لم يذكر في الكتاب "
" لا يعلم احدٌ بهذا " جونغكوك تنهد بينما يتفحص اوراقه.
" لكنه- " تتقوس شفاهه وتتجعد ملامحه بحزنٍ على الرجل الذي فقد زوجته ولم يسمع أحدٌ عن المه، حينها جونغكوك ضمه اليه وأبقاه في حضنه عدة ساعاتٍ.
الأن الأكبر يحمل جسده المتهالك بين ذراعيه وينزله فوق الألحفة التي أرسلت القشعريرة في جسده لبرودتها، شبه واعٍ تاي كان يلتقط صورته المبهمة، وهو ينخفض ويضغط بشفاهه على جبينه ثم على عظمة وجنتيه.
تايهيونغ نهض وطوق عنقه عندما أحس به يتراجع الى الوراء، الدفء غمره من جديد بينما ينتحب من الفراق وإن كان نصف نائم ولا يتذكر من هو في الاساس.
~
الأستيقاظ دون الملك كان أمرًا أعتياديًا، هو مسرور فقط بأنه يألف السقف المزخرف أعلاه وليس في حجرةٍ غريبة.
" تايهيونغ!!! "
قفزت فتاةٌ أمام عينيه فتراجع هو الى الوراء مذعورًا " مارسيل! "
