chapter 05

6.8K 300 49
                                    

اذا عندكم القدرة تتفاعلوا بليز تفاعلوا 💕💕

__________

الضوء الأصفر كان يغمر الغرفة حين فتح عينيه ولا وجود لإنسٍ بجانبه، ودّ لو يبقى في السرير لوقتٍ أطول ولكن اذا علم جونغكوك أنه أستغرق في النوم لما بعد الساعة السابعة سيتلقى توبيخًا منه.

على الأقل لما يكن مجبرًا ' دائمًا ' على الخروج من الجناح، لذا فبأمكانه أن يحظى باليوم المريح الذي يريده.

شعر بوخزٍ ضد جلد قدميه حين حطهما على الأرض، لمِ عليه أن يغادر السرير بحق السماء؟ سار بتخاملٍ طريقًا طويلًا وتوقف عند باب الحجرة

" أريد أن أحظى بالفطور على الشرفة...وأريد كتابًا أيضًا "   نطق وكان يتجنب النظر في عيني الخدمات المصفوفات لأجله، هو أكمل متلعثمًا " ر..روايةً عشوائية... ولكنّ بعد أن أستحم... رجاءً " 

عندما تغمر المياه رأسه هو يتوقف عن التفكير، ينعدم وزنه، المياه تعزف على أذنيه ولا شيء سوى الضوء الذهبي يتمايج فوقه.

وإذا علم جونغكوك أنه لا يزال يطيل البقاء أسفل الماء لصرخ عليه وأمر بمن يرافقه داخل حجرة الاستحمام مجددًا، لكنه وعده بأن يكون أكثر حذرًا لذا خرج ليسحب كمية كبيرة من الهواء قبل أن يعود للغوص ويستمر على هذه الحال حتى يتعب من الضغط المستمر للماء على رأتيه ويستصعب التنفس.

في العادة يتوجه فورًا الى خارج الحجرة بعد ان يضع على نفسه قماشًا من حرير لكنه كان يشعر بالتثاقل اليوم إذ سبح حتى حافة الحوض ببطئ ثم تسلق ليجلس، كان الهواء الساخن ينبعث من كل مكان وتبدو ذرات البخار اكثر وضوحًا بسبب شعاع الشمس المتسلل من المناور في السقف. مد يده ليلمسه بحالمية وما لبث أن سحبها، لا تزال قطرات الماء تنزلق من بشرته المحمرة قليلًا بسبب الدفئ، كانت لينة وطرية جدًا بعد ان تشبعت بهذا القدر من المياه.

حين خرج من الحجرة كانت لا تزال رائحة البخار المعطر بالخزامى عالقة به، تختلط برائحة المسك التي تنبعث من بشرته أصلًا، في الأيام الخاصة كان على الخدم تجفيف شعره والاعتناء بحلّيه وثيابه ولكن اليوم وبما أنه لن يرى جونغكوك حتى المساء فهو لم يضف أي لمسات على مظهره.

أستقبلته الشرفة بنسيم عليل وباردٍ قليلًا، حرك شعره المبتل الى الوراء وجلس في كرسيه، كانت الأطلالة كما العادة حقولًا خضراء وأشجارًا تسور المكان كان البعض من لونها يصفر تهيأً للخريف ولم يعجبه الأمر، هو يشهد تعاستها بذبولها ويشهد على أنطفاء العالم شيئًا فشيئًا.

اخذ حبةَ تينٍ من صحن الفواكه على المائدة المعدة لأجله، وأرتسمت ابتسامة على وجهه فالتين كان اكثر ما يستمتع بتناوله،  موجة من حلوِ العسل طوقت لسانه بعد ان قضم القشرة الارجوانية السميكة ثم بلمسة ترابية لا تسمح للحلاوة بالطغيان، يسمع البذور الصغيرة تنسحق بين اسنانه، كان يعتاد التقاط التين مع جونغكوك في صغره لذا فكل هذا يشعره بالإنتعاش.

عشيق الملك || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن