_______________
من اللطيف النظر الى جونغكوك، عيناه الثاقبة دومًا ما تبحث عن شيءٍ ما، عن حلٍ لمعضلة او عن خطر قريب. ربما تحاول البحث عن معنى لما إستغرق غيره في كتابته منذ قرونٍ وعقودٍ عمره.
يبتسم عندما يلحظ نظراته، ثم يخبره أن يفتح كتابًا ويبدأ بالدراسة، تايهيونغ يتحجج ويبكي لأنه يريد قرآة رواياته والأخر يجبره على تعلم الهندسة.
" أنتظرُ تقريرًا عن الكتاب كاملًا عندما أعود "
" لكن جونغكوك!!!! " نزل عن الأريكة وإنبطح أرضًا يأن، يحارب في معركة خاسرة، تركه جونغكوك بتلك الوضعية وذهب للقاء ضيفٍ من مملكةٍ أخرى.
" لهذا لا أحب دخول مكتبه، دائما يجبرني على فعل هذا عندما اكون هنا " صاح شاكيًا لمارسيل.
" سيدي أظن أن عليك البدأ الأن "
"مارسيل... ارجوك، إقرأ الكتاب عني... "
مارسيل رسم إبتسامةً عريضة ثم تجاهله وعاد يضع تعابيره العادية وكأنه لم يسمع شيئًا.
" هذا أمر !!! "
مارسيل تجاهله مجددًا، وغضب تايهيونغ ازداد
" مارسيل !!! حسنًا واللعنة! سأقرأه " بصق في نهاية كلامه " أحضر لي بعض الحليب "
~
نظرات الأصغر ما تزال معلقة على الكتاب، حيث وصل الى منتصفه، لا يبدي شيئًا على وجهه لكنه يحاول التركيز قدر إستطاعته.
هنالك الكثير من الأفكار والمفاهيم، كيف له أن يختصرها لجونغكوك عندما يعود؟ سيبدو فقط كفاشلٍ أمامه، كما العادة.
وعندما ولج الملك مكتبه من جديد وإبتسامة بسيطة تزين ثغره، رمى تايهيونغ كتابه وتمدد على الأريكة فوق بطنه يخفي وجهه بيديه.
" ما بالك؟ " جونغكوك إقترب يغمغم ضاحكًا ومسد على ظهره قبل أن يتركه للجلوس على مكتبه.
بعد أن أُغلق باب الحجرة ليو أردف واضعًا بعض الاوراق على الطاولة " جلالتك "
" شكرا " جونغكوك قال ثم نظر الى مارسيل " يمكنكما الإنصراف "
وقعت الغرفة في صمتٍ لعدة لحظات حتى أخذ تايهيونغ يضرب الأريكة بقدميه، جونغكوك تجاهله حتى ما انتهى من تصفح الأوراق نطق :
" تعال إلى هنا الأن "
قلب تايهيونغ رفرف قليلًا، سيذهب الى حضن جونغكوك، حتى وإن كان خائفًا قليلًا وعينيه مغرورقة بالدموع بالفعل، لا يزال مكانه المفضل.
