chapter 04

7.3K 314 26
                                    


داخل العربة، سمعت شهقاته الخافتة والمكبوتة في صدر جونغكوك، فقد انهال يغرق نفسه به ما إن خفيا عن الأبصار وأنكب يشكي ويبكي بقوة.

يضمحل تايهيونغ بين جوانبه أكثر كل ما ارتخى عزم جسده عليه، عليه أن يحميه ليس فقط جسده المادي، بل روحه سريعة اللإبتئاس، من أن يرى سحابة رمادية من نافذة غرفته ذات يوم، لا تزول لسنوات، تهطل منها الدماء والرماد والحجارة، ويسمع في صاعقتها صراخ.

قبل أن تدمر جدران العالم الذي يحيطه عسى جدران قلبه تبقى سليمة، جونغكوك مد يديه ليجلي وجه تايهيونغ المدفون إليه، أحمرٌ مبتل يتجنب عينيه ويتأمل الأرجاء بضجر .

لمس شفتيه بإبهامه ومسد عليها " لا تحبه إذًا؟ "  حتى وإن كان سمع الجواب سابقًا لا يزال يشعر برغبة في التأكد

تايهيونغ قابل عينيه وبفم متقوس أجاب بقوة " فقط أنت " 

"فقط أنا؟ " من يتأملك كأزهى شيءٍ خلق في هذا الكون، فقط انا.

" ماذا عنك؟ هل أنا الوحيد أيضًا؟ "

جونغكوك وضع إبتسامة صادقة وصغا يقبل جبينه " أجل، أنت الوحيد " فزفر تايهيونغ  أنفاسه وقتها كأن احدًا ما ما كان يكبتها له. رغم أنه والرب يدري أن جونغكوك لا يعني الحب كما يبتغي هو.

لكن الطمأنينة طرقت باب قلبه أخيرًا، أثناء الغروب، عيني جونغكوك سوداء وساكنة جدًا، السحاب يتنحى والسماء تتلون بالبنفسجي.

لم يكن يستهوي الشتاء، الغيوم والعواصف، والسماء الرمادية، لكن الخريف حالٌ وعليه التأقلم ... او لا.

رفع الشعر الذهبي المبتل عن جبينه وطبطب من زيت الخزامى على ساعديه وعنقه، ثم دهن قدميه به وأرتدى طبقة واحدة من الحرير ثم خرج إلى جونغكوك

نعسٌ من البخار، ببشرةٍ ساطعة وأبتسامة كبيرة خرج، قهقة يفرد يديه على جانبيه ليثير إنتباه جونغكوك نحو ثيابه الواسعة " إنها ثياب نومك "

" رأسك بالكاد يصل الى كتفي، ستتعثر في سيرك إن أرتديت ثيابي " جونغكوك كان يجلس مستندًا على السرير بذراعيه خلفه

تاي شعر بالراحة لأن جونغكوك ليس غاضبًا بل يجيبه بشكل طبيعي، الأن عليه أن ينسى ما جرى صباحًا فلا فائدة من التفكير أكثر.

هو فك السروال الحريري عن جزئه السفلي الذي بقي مغطى حتى فخذيه بالقميص الطويل  وقال " هذا أفضل إذًا "

جونغكوك هز رأسه وتجنب النظر طويلًا إلى ساقي تايهيونغ بشعورٍ غليظ في نفسه تجاهله وأستقام إليه وحمله على كتفه " ليس جيد، ستصاب بالبرد على هذه الحال "

عشيق الملك || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن