الفصل الأول - الاستيقاظ

2.7K 151 13
                                    


بطلة الفلم الرئيسية كانت أكثر شخصية مثيرة للشفقة رأيتها طوال حياتي، كمعظم البطلات كان لها ماضي حزين، لكن شفي قلبها بعد أن دللها والدها و أحبها زوجها.

لطالما كرهت هذا النوع من الأبطال و القصص، كانت دائما تتعرض للتنمر و سوء المعاملة إلا أنها استمرت بالصفح عمن أساء إليها مرة بعد الأخرى بغباء، حتى أنها سامحت مجرما حاول قتلها مرتين، أليست أكثر البطلات لطفا و رحمة! يال هذه المزحة.

من ناحية أخرى، عرفت أختها التي عاملتها بسوء سطحيا بينما كانت تحميها تحت غطاء الكره، كشريرة القصة
إيلا ، شخصيتي المفضلة .

ظاهريا ، بدت كالشقيقة الشريرة التي كرهت الشخصية الرئيسية بشدة بسبب غيرتها، كانت تغار منها لكونها محبوبة بينما كانت هي وحيدة، كانت بالفعل تغار منها لكن ذلك لم يلوث بصرها و لم ترد أن تتأذى أختها علما بمدى حساسيتها ، لم تظهر قلقها حفاظا على صورتها و انصياعا لإزعاج أمها المستمر.

في النهاية، تم تسميم البطلة و اتهمت زوجة والدها و شقيقتها بذلك تحت تأشير الخدم المستمر و تم إرسال كليهما إلى السجن .

بعدها قتلت إيلا على يد والدتها في لحظة جنون ثم قتلت نفسها .

شعرت البطلة بالأسف عليهما لكنها أضافت أنهما نالا ما يستحقانه نتيجة أفعالهما، ألم تكن تلك أول مرة تدين فيها البطلة شخصا ما؟ لكن صادف أن كانت أختها التي حمتها من الظلال ، الوغدة ناكرة الجميل ..

عاشت البطلة بسعادة مع الشخص الذي طالما أنقذها، إلا أنه لم يفعل ذلك سوى مرة واحدة بالصدفة بينما كانت أختها من أنقذت حياتها باقي المرات .

لقد كرهت كل شخصيات الفلم و القصة لدرجة فكرت في فسخ صداقتي مع الكاتب و التي دامت 5 سنوات.

في الأصل ذهبت إلى السينما لأني أخذت إجازتي الأولى قصرا لكن لم أدري ما أفعل بها، فقررت مشاهدة فلمه الجديد حتى أتمكن من دعمه على وسائل التواصل الاجتماعي، من كان يدري أن الأمر سينتهي بي بغضب عارم.

لم يتم التطرق إلى أفكار إيلا الداخلية إلا ل 3 دقائق بينما باقي الوقت كان يركز على قصة حب البطلين و مدى لطف البطلة و شهامة البطل .

اتصلت على صديقي و شتمته ما إن أجاب، إن ظن أني قد استمتعت بالفلم فعلا لمجرد أني نشرت صورة أدعمه فيها و أشيد بفلمه فهو مخطئ.

بعد مشاداة استمرت خمس دقائق تنازل عن رأيه قائلا أن العالم بالفعل ليس عادلا، فبينما حصلت البطلة فيونا على نهاية سعيدة بعد ماضيها الحزين، لم يكن لإيلا سوى مصير أسود اللون و لم تمشي إلا على الأشواك طيلة حياتها .

استيقظت كأم ملاكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن