الفصل السابع - إخبار الطفلين

1.2K 109 46
                                    


سخرت لياني " ياله من شاي رائع هذا الذي تشربه، من المؤسف أنه لا يصل لي غير أرخص أنواع نبات الشاي الأخضر ناهيك عن شاي الياسمين "

" هذا.. "

" أوه لا داعي للحديث حول هذا حتى ، ماذا حدث لمدى اهتمامك بابنتك؟ ألم تقل أنك تعلم بكل شؤونها؟ كيف أصبحت تعمل هذه الصغيرة كمدبرة لستة قصور؟ ما هذا إلا واجبها المنزلي لهذه المرة من يعلم كم قصرا دبرت شؤونه المالية .. هيه أنت فعلا مهتم "

" ... قد يكون مجرد واجب منزلي صعب، لربما كلها أرقام وهمية، الأستاذ جيمس هو أشهر أستاذ في هذا الشأن "

" الدوق الذي عرف بدهائه لم يتمكن حتى من التعرف على مجموعة وثائق الميزانيات التي استطعت التعرف عليها بمؤخرتي؟ يا لها من موهبة تلك التي اشتهرت بها "

" سأقوم بالتحقيق في الأمر ، أعدك إن كان هذا صحيحا فلن ينفذ بجلده "

" لا داعي لذلك، سأهتم بالأمر، ما عليك إلا تجهيز أوراق الطلاق حتى نسلمها "

" لياني... "

" لا أريد سماع المزيد، من الغباء أني كنت سأتوسط في الأمر، يبدو أن تساهلي لم يكن في محله "

استدارت لياني و أكملت بهدوء بينما تتجه إلى الباب " أتوقع استلام أوراق الطلاق غدا، إضافة إلى وثائق نقل الملكية و كل ما طلبته سابقا "

قبل أن تفتح الباب استدارت و واجهت عينا ريكارد المرتجفة " سأعطي للأطفال مهلة شهر واحد حتى يتمكنا من توديع بعضهما ، من الأفضل أن لا أجد مشكلة خلال هذا الشهر و إلا صدقني.... "

لم تكمل لياني جملتها بل تركت ما تبقى لمخيلته.

جلس ريكارد لفترة طويلة يفكر في ما يفعله و أي قرار يتخذه.

صباح اليوم التالي، وجدت لياني أن الدوق قد ذهب في رحلة عمل أخرى.

استمرت بلعن الجبان الذي هرب بذيله بين قدميه و أمضت يومها تنفس عن هذا الغضب بتحويل حياة الخدم إلى جحيم.

ليس الأمر أنها ظلمت أحدهم، لكن القصر كان في فوضى تامة إذ لا تحترم هاته الحشرات غير الدوق و الوريث، بينما تحظى الدوقة و الآنسة الصغرى بمعاملة غير احترافية.

لا يكفي هذا لوصف أفعالهم بل ببساطة وضح هؤولاء الخدم سخطهم عن طريقة عدم خدمة السيدة و طفلتها اللتان لم يعترفا بهما.

لياني عرفت بالمقصلة بسبب كونها شخصا يبتغي المثالية ، إضافة إلى أنها سريعة الغضب، لذا عند رؤية أقل الأخطاء من مرؤوسيها كان دماغها يترجمهم مباشرة إلى نتائج مبالغ فيها و أكثر خطورة ، فعوضا عن السكرتير الذي أضاف ملعقة أخرى إلى قهوتها كانت تراها كسكرتير أخطأ اتجاه ضيف مهم و كلفهم عقدا، حدث هذا الخطأ لحسن الحظ اتجاهها لا اتجاه شريك عمل و إلا قد يحدث حقا ما فكرت به.

استيقظت كأم ملاكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن