الفصل الرابع - عودة الدوق

1.4K 119 62
                                    


' هل عاد الوغد؟ أليس الأمر مبكرا؟ '

تنهدت لياني بخفة، لا تزال تعتزم الخروج.

ما إن دخل قابلته لياني و إيلا ، حطت أنظاره على الصغيرة التي خفضت رأسها و لعبت بأصابعها في توتر فأبقى نظرته عليها لمدة طويلة قبل أن يحولها لزوجته، لياني التي كانت تبتسم بشوق، يكاد يجزم أنها كانت ترمقه بنظرة اشمئزاز قبل أن تتغير فجأة إلى ابتسامة، هل كانت مخيلته ؟ حرك نظره بعيدا ببطئ .

" العربة تنتظر عند المدخل، هل ستحظرين حفلة شاي؟ "

" لا، نويت التسوق مع إيلا "

" هم " كانت هذه إجابته قبل أن يغادر بخطوات سريعة.

ألا يبدو كفأر صغير يحاول الهرب من براثن قط؟

هزت لياني رأسها و تنهدت بصمت ثم مدت يدها لإيلا و قادتها للخارج.

أبقى ريكارد نظراته عليهما بينما يطل من نافذة غرفته، و بقي على نفس الحال حتى بعد أن اختفت العربة.

على الرغم من محاولته، لا يزال يشعر ببعض الإعراض عند مواجهة زوجته.

كسر حبل أفكاره طرق الباب، بمعرفته أن الطارق هو مساعده فتح الباب و اتجه برفقته إلى المكتب .

" سعادتك، هل أنت متأكد من أنك تريد هذا؟ "

كان زواجه من إيلاني بأمر من الامبراطور نفسه، و لم يكن بالمقدور رفضه . حتى لو فعل فهو متأكد من أنها ستجد طريقة أخرى للزواج به.

طبيعتها هذه كانت المشكلة، ربما لم يكن ليكرهها بهذا القدر لو أخرت زواجهما لفترة ، لكنها أصرت على الزواج منه بعد أقل من شهر على وفاة زوجته الأولى.

أنذاك لم يكن قد تجاوز صدمة فقدانه صديقة طفولته بعد ، حتى تزوجها و أمضى ليلة معها بالفعل ، ما أدى إلى شعوره بالذنب و نفوره منها.

على الرغم من أنه لم يكره إيلا ابنته إلا أن وجودها استمر بتذكيره بذنبه ، إضافة إلى كونها وسيلة استعملتها لياني لجذب انتباهه مما أسفر عن المزيد من الاشمئزاز.

" أعلم ما أنا بصدد فعله "

' آن أوان المضي قدما '

بعد فترة قصيرة غرق ريكارد بين المستندات المتراكمة إثر الأسبوع الذي أمضاه بعيدا عن القصر.

بينما كان الدوق يشغل نفسه بواجب الدوقة المتمثل في إدارة الملكية كانت هذه الأخيرة تشرب الشاي أثناء انتظار إيلا التي تجرب ثياب المحل.

استيقظت كأم ملاكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن